[ 4 ]

728 77 15
                                    

حَادِثة فِبرَاير / ٤

-
-
-

" مرحبًا، جيمين "
تحدثَ الطبيب بنبرةٍ هادِئه بينما يحافِظ على ابتسامتهِ
" انا طبيبكَ الخاص، كيم نامجون "

صوتهُ، لقد كانَ دَافئًا اكثَر من دِفئ هذه الغُرفة..

على الرَغم مِن ان جيمين بقيَّ صامتًا، كانَ ينظُر لهُ بصبر لعلهُ يقول اي شيء.

وضعَ يدهُ على جَبين الأصغَر قائلًا
" درجة حرارتكَ مُعتدلة "
انزلَ يدهُ ليُوجِه سؤالًا لهُ
" هل تؤلمَكَ جُروحك؟ "

ثُم أكمَل مُجددًا بصوتٍ ضاحِك
" اقصِد سوفَ تؤلِمك بالطَبع، ولكن أتؤلِمكَ جدًا؟ هل تحتاجُ للمَزيدِ من المُسكِنات؟ "

لقَد كانَ يتَألم،
لا يُوجد جُزء بِجسده لا يؤلمهُ.

" مسموحٌ لكَ ببعض الأنواع، ولكِن أُفضِل عَدم إعطائِها لكَ إلا عندما تكُون بحاجةٍ لها بقوة "
تحدثَ بينما يمسَح على شعرِه بهدوء ولكِن جيمين قررَ هزَّ رأسهِ كعلامة رَفض فحَسب.

جيمين لا يَفعل أي شَيء سوي التواصُل بِالإيمَاءات وبِالإشارات البَسيطة، لم يَتحدث أبدًا ولكِن نامجون بالطَبع تفهم وَضعه.

فكيفَ يُمكن أن تكون تَصرفاتهِ وهو خارِج للتو من حَادِثة بالكَاد لم تَسلُب حياتهِ بالإضَافة إلى عَدم تذكرهِ لأي شَيء؟

لِذا اومِئ لهُ بينمَا عقلهِ مَشغول بالعَديد من التَساؤلات التي تَخص هذا الطِفل أمامهِ، إبتسَم إبتسامة  لَطيفة لِيجلس على كُرسي كانَ موجودًا بِجانب سَرير الأصغَر بِهدوء.

غَيَّم الصمت على الغُرفة للحَظات ليكسرهُ جيمين قائلًا بخفوت وصوتٍ مُتقطع
" أنا جيمين؟.."

ابتسمَ نامجون بتوتُر، ليسَ وكأنهُ لم يتوقَع هذا..نتائِج الآشِعة لا توضِح إلا هَذا على اي حَال..
" ألا تَتذكر اي شَيء؟ "
تحدَث نامجون مُجددًا، لعَل جيمين يكون مُتذكرًا لشيءٍ صغير او ما شابه،
ليهزَّ جيمين راسهِ نافيًا بينما يُمسك الغِطاء يُحركهُ
بين اصابعهُ بِتوتر.

فُقدَان الذاكِرة، ليسَ لهُ قَاعدة ثابتة..
وهَذا بالتَحديد ما كانَ يُصعِب الأمور.

حَادِثة فِبرَاير | 𝐅𝐞𝐛𝐫𝐮𝐚𝐫𝐲 𝐈𝐧𝐜𝐢𝐝𝐞𝐧𝐭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن