[ 24 ]

479 43 53
                                    

حَادِثة فِبرَاير/٢٤

[ الفَقرة الأولى من البَارت من وِجهة نَظر هوسوك ]

-
-
-

هل تَعتقِد أن الحَياة عادِلة؟

في فَترةٍ من الوَقت، أعتَقدتُ ذلِك..
'لا يُوجَد شَخص يأخُذ مَا لا يَستحِقه'

ولكِن، عِندما عِشتُ المَأساه حَرفيًا،
غيرتُ رَأيي

أنا لَم أستَحِقُ ذلِك،
أنا شخصٌ جَيد

أختَرتُ تَخصص الطِب النَفسي تَحديدًا لأنَني أرغَب بِمُساعدة النَاس، كنتُ أكره رؤية الحُزن في وجوهِهم وأكثَر من ذلِك كنتُ أكره عدَم مَقدرتي على مُساعدتِهم، لَم أكُن أهتم بِمعرفة إن كان الشَخص الذي أُساعده يَستَحق هذا الحُزن أم لا..بدلًا من ذلِك كنتُ أساعده أثنَاء العِلاج على رؤية الحَياة بالمَنظور الصَحيح، بِأي حَال هذا سيُساعده لِيكون شخصًا أفضَل ولو بِنسبةٍ قَليلة

ولكِن ياللعَجب..
لِماذا لا أستَطيع مُساعدة نَفسي حتى؟
لِماذا أشعُر بأنَني أزدادُ بؤسًا مع مرور الوَقت؟

انا شَخص مُشرِق،
لطَالما كنتُ كذلِك، لا يَجب أن يتَغير هَذا

لَم أكُن أرغَب بِأي شَيء كَثير،
رغبتُ في حَياة جَيدة فحَسب

إذًا لِما؟
ذنبُ من هَذا؟

هل هو والِدي؟
هو مَن أدخَلنا في كُل هذه الفَوضى صَحيح؟
ولَكنني حتى لا أستَطِيع إلقَاء اللوم عليهِ

لأنهُ أبِي..

هو مُدمن قُمار، لقَد عرفتُ هذا قبلَ مُدة لَيست بِبعيدة جدًا،
وكأن صُورة والِدي أمامِي، الشَخص الذي أحتَرمه وأتَطلع له..تحطَمت لِأشلاء..

لقَد فاتَ الأوان على مُحاولة مُساعدته، أنتَهي الأمر وأصبَح مَديونًا لِرجُل أعمَال كَبير يُدعى 'جاي سانغ'، بِملوين وون!..

عندَما أخبَرني أنهُ قالَ لهُ أنه سَيقوم بِبعض الأعمَال لِصالحهِ حتى يُسدد هذا الدين، أرتحتُ قَليلًا

وثم ما عَرفته بعدَها كانَ..
أن بَعد كُل مُهمة ناجِحة يَقوم بِها والِدي، سوفَ ينقُص من الدين ولكِن إن فشَل..فسوفَ يَزيد الضِعف!

والأسوأ أنهُ لَم يَنجح بِأي مُهمة!
فشلَ في جَميعهم حتَى أصبحَ مَديونًا بِمبلغ ضَخم!
ضَخم جدًا!

ومن ثم أدركتُ طَبيعة هَذه الأعمال، أدركتُ بأن والِدي أدخَل نفسه في مُصيبة ضَخمة مع رجُل مُجرم تحتَ قِناع عَمل شَريف..

حَادِثة فِبرَاير | 𝐅𝐞𝐛𝐫𝐮𝐚𝐫𝐲 𝐈𝐧𝐜𝐢𝐝𝐞𝐧𝐭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن