حَادِثة فِبرَاير | 𝐅𝐞𝐛𝐫𝐮𝐚𝐫𝐲 𝐈𝐧𝐜𝐢𝐝𝐞𝐧𝐭

[ 21 ]

حَادِثة فِبرَاير/٢١

-
-
-

" أجَل.."
قالَ بينمَا يسحَب زناد مسدسهِ بِبُطئ
" أنهُ سوكجين أيُها العاهِر! "
أنهَى جُملتهِ تزامنًا مع إطلاقهِ للرصاص ناحية قِفل المَنزل ليُفتح على مصراعيهِ، كانَت طلقة لم يَستطِع أي أحد سماعِها في هذا الحي الراقي..ماعدَا ذاكَ الذي يَقِف في مُنتَصف غرفتهِ ويكادُ يُبلل سروالهِ حرفيًا..

وقفَ لثوانٍ ليسمَع بعدها صَوت سقوط قادِم من الطابِق الثاني، ليَصعد بِخطواتٍ واسِعة وعينه لا تَنوي على شَيء جيد أطلاقًا

لَم يكُن هناكَ إلا غرفة واحِدة في الطابِق، لِذا جرّب فَتح الباب بِشكل طبيعي ولكِن اتضَح أنهُ اقفله بالمُفتاح ..لِذا أستخدم الطريقة السَابقة في فتحهِ

نظرَ للجَسد المُرتعِش الساقِط على الأرض أمامهِ ببرود، تحرك بِخطواتٍ بطيئة بإتجاههِ لِيلمح الهاتف الموجود بينَ يديهِ، على ما يَبدو أنه كانَ على وشك الإتصال بالشُرطة

" أأنتَ واثِق من نفسكَ لتلكَ الدرجة؟ كانَ يجِب أن تضَع حراسً على الأقل.."
قالَ سوكجين بِنبرة ساخِرة جاثيًا على ركبتيهِ أمامه،
أخذَ الهاتِف منه ثم فتحه بينمَا يُصدِر صفيرًا خافتًا

أعادَ تعمير سلاحهِ بهدوء أمامَ أنظارَ الآخر المُترقبة، رفعَ سوكجين عينهِ تزامنًا مع رفعهِ للسلاح أمام وجه جاي تمامًا

" سـ..سوكجين! أهدأ! لِما لا نتحَدث أولًا!؟.."
قالَ جاي بأحرُف مُبعثرة بينمَا يرتجِف جسدهِ بشكلٍ واضِح جدًا

هو يعرِف جيدًا، أي خطأ قَد يقوم بهِ الآن..
لن يكونَ من السَهل التملص من نتيجتهِ

كم رجُل أعمَال أو سياسي سقَط بسبب سوكجين حتى هذه اللحظة؟ وجميعهم كانوا ذوو صِلة بوالدهِ!

كل هَذا ولَم يقتِل اي أحد مِنهم قَط، فقَط كانَ يَستخدِم ألاعيب رخِيصة للتلاعُب بِهم ثم وضعِهم في موقِف حيثُ لا يستَطيعون النجاة من العِقاب

حتى والِده، جون سو..
لم يُخطط لقتلهِ بنفسهِ، بَل كانَ يُخطط لجعلهِ يتلَقى الأعدام دونَ تلويث يده

ولكِن حتى بعدَما قُتِلَ جون سو في السِجن، يبدو أن سوكجين لم تَخمد نيران غضبهِ بعد..لذلك على الأغلب كانَ يُنفث عن غضبهِ بتلكَ الطريقة..عن طريق إسقَاط كل من كانَ له عِلاقة بِجون سو في يومٍ

ولكِن جاي قَد تعرّض لجيمين، وهدد سوكجين بهِ أيضًا، لِذا..

سوكجين المهووس بأخيهِ الصغير سيقُوم بِفعل أي شَيء لِحمايته بعدَما وجده بعد كل تلكَ السنوات، حتى لو كانَ ذلك على حساب حياة أي شَخص