[ 22 ]

456 50 47
                                    

حَادِثة فِبرَاير/٢٢


[ الفَقرة الأولى من البَارت من وجهة نظَر جِيمين ]

-
-
-

هل لديكَ فِكرة،
عن ما يكون الرُعب؟

هل لديكَ رؤية أو شُعور مُختلِف حيالهُ؟

ما هو الرُعب الحقيقي بالنِسبة لكَ؟

بالنَسبة لِي،
كانَ عائِلتي

الأمر كانَ أشبَه بِـ..
فتح عينكَ على كابوسٍ لم ترغَب برؤيتهِ مُطلقًا

بعدَ إختفَاء هذا الدِرع الذي كانَ يتصَدى لِكُل الضربَات بدلًا مني،
رأيتُ حقيقة الحَياة التي ولدتُ بِها في الأصل

وكأنَ تلكَ الألوَان التي صُبِغَت بِها حَياتي،
كانَت مُنخفِضة الجودة..

هيونغ..
أنا أشتاقُ لكَ

أشعُر بالبَرد والإختنَاق الشَديد،
أشعُر بالتَعب يُقيد أضلُعي،
أنا مُنهك..لا أستَطيع التنفُس جيدًا،
تلكَ الجرُوح كادَت تتعَفن على جَسدي

لقَد غِبتَ لمدة طَويلة جدًا..
ذِكرياتي بدَأت في التَشوش ولكِن، كيفَ يُمكنني نِسيان هذا الدِفئ؟

كيفَ يُمكنني نِسيان عائِلتي الوَحيدة؟

إن كنتَ سترحَل لِما لم تأخُذني معكَ؟
أنا مؤمِن أن لديكَ سَبب..لِذا انا سوفَ انتظِرك حتَى تأتي وتُخبِرني به ولكِن،
كم مرَّ من السنوَات وانا فقَط أقُول لِنفسي هذا؟

يالِي من مُثير للشَفقة..

دقات السَاعة لازَالت تدبُ الرُعب داخِلي،
هل عايَشتَ هذا الشُعور من قَبل؟
لا تَرغب في بَدأ اليوم ولِكنكَ لا ترغَب في إنهائهِ أيضًا

ترغَب في التوقُف فقَط،
حتى لو كنتَ واقِفًا بالفِعل مكانكَ منذُ زمنٍ طويل

أنا صَغير جدًا..ولكِن لمَاذا أشعُر أن شَعري سَيشيبُ
قريبًا؟..

انا لديّ صَديق،
هو أصغَر مني ولَكنني بطريقةٍ مَا أشعُر بأنهُ أكبَر مني بِكثير، الطَريقة التي تَسير بِها أفكاره، مُعتقداتهِ، حديثهِ وحتى الطريقة التي ينظُر بِها..

تسائلتُ هل يُمكن للشَخص أن يُولد ناضِجًا بالفِطرة؟

على أي حَال..

اتسَائل لمَاذا أشعُر بالغرَابة؟

فجأة أصبَحت رؤيَتي أوضَح..
اوه..إنَها غُرفتي مُجددًا

حَادِثة فِبرَاير | 𝐅𝐞𝐛𝐫𝐮𝐚𝐫𝐲 𝐈𝐧𝐜𝐢𝐝𝐞𝐧𝐭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن