الفصل الأول.

86 5 0
                                    


كانت تجلس وعيونها تلتمع بها تلك الدموع التي حتماً ستسقط وهي تري تلك الأم وهي تقبل ابنتها وتُغازلها لتعود بذاكراتها الي عدة سنوات مضت
فلاش باك*
كانت تجلس بداخل المدرسه وتبكي مثل كل يوم وهي تري تلك الامهات يوصلون بناتهن الي المدرسه وتفكر لما هي الوحيده التي لا تأتي امها ل توصلها
زهرة في نفسها: لما لا اعود للمنزل اجد امي وهي تنتظرني وتصنع لي اكلتي المفضله وفي المساء تحكي لي احدي تلك القصص اللطيفه عن ذلك الأمير الذي سوف يخطف الأميرة علي حصانه الأبيض ويتزوجها ويعيشون بسعاده بعدما هزموا كل من حاول التفرقه بينهم وفي يوم العطله نذهب سوياً للملاهي وبعدها تجلب لي احدي الحلوى المفضلة لدي لما.؟
باك*
عادت من ذكرياتها ل تمسح تلك الدمعه التي هربت من عيونها وبداخلها تزداد حقداً كل يوم وهي تتوعد لهم جميعاً ب الانتقام علي طفولتها الضائعه
.................................................
بداخل تلك المستشفي الكبيره  وخاصة علي ذلك الفراش  كان جسد تلك السيده موصول بالعديد من الاجهزه ل تعلن فاجأه كل تلك الاجهزه تمردها علي بقائها علي قيد الحياة اكثر من ذلك فيكفي ما عاشته كل تلك السنوات من الالآم لتطلق  الاجهزه صفيراً عالياً يعلن عن انتهاء حياه تلك السيده الطيبه التي يشهد الكثير من الناس ب طيبة قلبها ،
دلف الكثير من الاطباء ل يعلموا ان حياتها انتهت وقد صعدت روحها ل خالقها ل تنتهي الٓام تلك الحياه بالنسبه لها  ل طالما كانت تتمني ان تنتهي حياتها بشده ل تصعد ل زوجها التي حرمتها منهُ تلك الحياه القاسيه ل يخرج الاطباء وهم يضعون رأسهم الي الاسفل ب اسف وحزن شديد عليها فهي كانت بمثابة ام لهم جميعاً
كان يقف اثنين من الاطباء امام غرفه العنايه المركزه وهم يتحدثون
احدي الاطباء: دكتور احمد اتفضل اتصل علي محمد بيه او حسن بيه علشان يتفضلوا ياخدوا جثت سُهير هانم
دكتور احمد:تمام يا دكتور عادل
وذهب ذلك الطبيب احمد ل يتصل ب ابناء تلك السيده ويخبرهم بذلك الخبر المؤسف
...................................................
بينما بتلك المنطقه الراقيه وخاصة بذلك المنزل الكبير ذو الطراز الحديث الذي يتكون من خمسه طوابق واسعه بكل طابق يوجد شقتين وخاصه ب الطابق الثاني كان يتعالي صوت تلك المرأه وهي تصرخ ب احدي بناتها
نهله بصراخ: انتوا ناوين تشلوني صح
ناردين بهدوء: ماما بالله عليكي بلاش وصله كل يوم دي انا عاوزه البس علشان انزل والحق الجامعه
منار: وانا كمان يا ماما علشان هتأخر اوعدك اول ما نرجع هسمع كل الكلام الجامد الي احنا حفظناه اصلاً عن اننا مش اتربينا وقد ايه بنتعبك وكل الحاجات الجامده دي
نظرت لهم نهله بزهول ل تنظر ل ميرا تلك الفتاه التي تدرس ب المرحله الثانويه ل تقول لها ب حنق
نهله: وانتي كمان يا ست ميرا مش عاوزه تقولي حاجه
ميرا وهي تتناول الفطور: لا انا مليش دعوه بحاجه انا واحده مع نفسي وكده كده مش هركز مع اي حاجه هتقوليها علشان باكل
نهله: اه يا اخره صبري منك ليها انا مش عارفه انا عملت ايه ف حياتي علشان يحصل فيا كده بس
بينما هي تُحدث بناتها دلف زوجها حسن وهو يبتسم ل بناته ل يحدث زوجته عندما رأي وجهها الغاضب
حسن: في ايه يا نهله مالك
نهله: وانت مش شايف بناتك الي كل يوم تعبني كده
حسن بهدوء: انتي الي بتتعبي نفسك بنفسك
نهله بعصبيه: والله
تجاهلها حسن ل يوجه نظره ل ابنته ناردين التي كانت تسحب حقيبتها ل تذهب ل جامعتها
حسن: ناردين استني
ناردين: نعم يا بابا
حسن: كنت عاوزك ف موضوع
ناردين: طيب مينفعش لما ارجع من الجامعه علشان هتأخر
حسن: لا علشان نسيت اقولك والمفروض ادي للراجل القرار النهارده
نظرت له ناردين وهي تعقد حاجبيها بعدم فهم ل يقول هو بهدوء
حسن: في عريس متقدم ليكي
عندما قال والدها جملته شردت هي تتذكر خطيبها الأول
فلاش باك*
كانت ناردين في احدي افراح اقارب والدتها كانت تقف وسط اقارب والدتها حينما رأها ذلك الشاب وهو يقف علي بُعد صغير منها ليسأل احد رفاقه
ناصر ب اعجاب واضح: هي مين البنت الي واقفه هناك دي
صديقه: مش عارف ممكن تكون من صحاب العروسه استني اما زين يجي واسأله اكيد هو هيبقي عارفها لو من قرايب العروسه
ناصر: طب ما تنده ليه قبل ما تمشي
زين من خلفه: هي مين دي الي تمشي
ناصر: البنت الي هناك دي تعرفها
زين: ايوا دي ناردين قريبتي
ناصر: طيب احم زين انا كنت عاوز اتقدم ليها
زين ب استغراب: نعم انت اهبل يا ناصر انت لسه شايفها دلوقت
ناصر: ايوا بس انا حاسس اني معجب بيها ف بدل ما تضيع مني
زين: تمام يا ناصر انا هبقي اقول ل ماما وارد عليك
ناصر: تمام
وظل ناصر يتابعها طوال الفرح و يتابع ابتسامتها وكل شئ تفعله
باك*
فاقت ناردين علي صوت والدها
ناردين: ها
حسن: هو ايه الي ها كنت بكلمك عن العريس الي متقدم ليكي
ناردين: لا يا بابا مش موافقه
حسن: فكري كويس يا ناردين
ناردين: مش عاوزه يا بابا معلش مش موافقه
حسن: انتي لسه بتفكري ف ناصر.؟
ناردين: لا يا بابا بس مش قادره انسي الي حصل بعد اذن حضرتك هروح الجامعه علشان اتأخرت
حسن بهدوء: تمام
.............................................
بينما علي الجانب الاخر بداخل كليه الشرطه كان يقف هو مع صديقه وعلي وجهه تلك الابتسامه التي تزيده وسامه اكثر ليستمع لصديقه وهو يُحدثه
صقر بجدية: تفتكر يا قُصي لما نتخرج هنشتغل ايه
نظر له قُصي ل برهه وهو يحاول ان يستوعب السؤال الذي طرحه بكل تلك الجديه ل يقول بعدها بسخريه
قُصي بسخريه: بتوع بطاطا هنشتغل بتوع بطاطا يا صقر
صقر وهو مازال علي نفس جديته
صقر: تفتكر بس انا مبحبش البطاطا
قُصي بصدمه: لا صقر بقولك ايه انت شكل خطيبتك هبلتك وانا مش ناقص يا عم انا لسه ف عز شبابي وتركه وذهب ل يمسك صقر بهاتفه وهو يزفر بحنق ف هو يعلم ان سمر خطيبته الان هي غاضبه منه ولن تقبل ان تتحدث معه سوي بعد ان يجلب لها ب الطبع احدي الهدايا الغاليه لقد سَأم حقاً من تصرفاتها تلك لقد اصبحت كلما لم يستطيع ان يتحدث معها تقول لهُ انهُ لم يعد يحبها و تتشاجر معه علي اتفه الأسباب ولا تقبل منه اي اعتذار دون ان يجلب لها هديه ثمينه ظل يفكر ويزفر بحنق واضح
بينما علي الجانب الاخر امسك قُصي بهاتفه وهو يتطلع ل احدي الصور العائليه التي تجمع جميع عائله العُمري بالطبع هو لم يشتاق للعائله لهذه الدرجه ولكنه كان يريد ان يري محبوبته فهو اصبح لا يراها كثيراً هذه الأيام ولو حدث وراها ب الصدفه لا تتحدث معه سوي بعض الكلمات البسيطه وتتركه وتذهب
ظل يتطلع ل صورتها وهو يتمني بداخله ان تكون مثله تكن له المشاعر والحب
فاق من تأمله بها علي صوت صديقه المقرب صقر وهو يهتف به حتي يذهبوا للقائد ليغلق هاتفه ويضعه بجيبه مره اخري ويذهب ل يري القائد
             
.............................................
بينما علي الجانب الاخر بداخل ذلك البيت البسيط نسبياً كانت ترتدي تلك الفتاه فستانها لكي تذهب ل جامعتها اخذت حقيبتها ل تذهب للخارج و تقبل يد والدتها ل تنظر لها والدتها ب ابتسامه
فرح ب ابتسامه: صباح الخير يا ماما
فدوه: صباح النور يا فرح
فرح: هي تيتا سُهير عامله ايه النهارده
فدوه: معرفش والله يا فرح شويه وهكلم خالتك امنيه علشان نروح نطمن عليها
فرح ب ابتسامه: ان شاء الله هتقوم ب السلامه يا ماما
فدوه: يا رب يا فرح
فرح: طيب انا همشي انا علشان متأخرش علي الجامعه
فدوه: مش هتفطري بردو
فرح: معلش يا ماما انتي عارفه اني مش بفطر
فدوه : عارفه يا اخره صبري وقولت اكتر من مره ان كده غلط
فرح وهي تذهب ب اتجاه الباب: معلش يا ماما يلا باي
وخرجت فرح من المنزل وهي تفكر في تلك العائله الكبيره التي تعيش بها ف من جهه عائله امها تلك العائله المرموقة التي تتمتع ب الثراء ومن جهه اخري عائله والداها التي ليست بغنيه وليست بفقيره كانت تفكر بكل واحد من العائله حتي اخذها تفكيرها ل عشق طفولتها حسناً هي حتي الان لا تعلم اهي حقاً تحبه.؟ ام انها كانت مجرد مراهقه! ولكن لو كانت حقاً هي مشاعر مراهقه اذا لما يحدث لها الكثير من الاشياء فور رؤيته لما لا تستطيع ان تفسر تلك الاحاسيس التي تشعر بها عندما تراه وتري ابتسامته
نفضت عنها تفكيرها ل تتذكر أنها انهت تلك الروايه التي كانت تقرأها ب الامس ل تقرر ان تمر ل تلك المكتبه التي تجلب منها روايتها وتجلب منها بعض الروايات وهي قادمه
...........................................
بينما في منزل كبير يتكون من اربع طوابق واسع ويبدو تماماً مثل الڤيلا من الخارج والداخل كان يتعالي صراخ تلك المرأه سالي زوجه محمد الابن الاكبر ل عائله العُمري ل يصيح بها محمد بحده بأن تصمت وهو ب الكاد يحاول ان يتماسك ف والدته توفت وتركتهم وحدهم امسك بهاتفه ل يتصل ب اخيه حسن ل يخبره بذلك الخبر الحزين
  ................................................
في تلك المنطقه الشعبيه وخاصه في ذلك المنزل القديم كان يصدح صوت القرآن بداخله وكان يجلس ب الداخل العديد من الجيران و الاقارب و بنات السيده سُهير وب الخارج كان يقف الرجال في داخل المنزل كانت تبكي كلاً من شيرين ورنا و فدوه وامينه بصوت عالي علي فراق والدتهم العزيزه وكانوا يحاولون بعض النساء ان يهونون عليهم قليلاً
بينما في ذلك الركن البعيد عنهم بعض الشئ كانت تجلس بعض من نساء تلك المنطقه الشعبيه وهم يته‍امسون
ام محمد: يختي هما ازاي عاملين عزا امهم هنا اومال لو مكنش علي قلبهم فلوس قد كده
ام نجوي بهمس: دول اصلاً عالم معفنه اصلا ياختي تلاقيهم اصلاً بيمثلوا انهم زعلانين وهما اصلاً قاعدين بيفكروا ف كل الفلوس الي بقت علي قلبهم دلوقت اه مهو ابوهم الله يرحمه مكنش عنده شويه برضه ده كان عنده فلوس زي الرز
ام محمد بفضول: بس ابوهم ميت من زمان ياختي تلاقيهم ورثوا من ساعتها
ام نجوي: يا وليه لا ساعتها ابوهم كتب وصيه عند المحامي بتاعهم وقال ان محدش هياخد حاجه من الميراث قبل ما امهم تموت هي كمان
وقبل ان تتحدث ام محمد مرة اخري فاجأه نظرت بصدمه وخوف عندما لمحت...............
يتبع.

من اجل الميراثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن