بعد مرور يومين في جامعة قُصي كان يجلس بجانب صديقه صقر وهو يُفكر فيما حدث قبل يومين
فلاش باك*
نظر لها حسن بغضب ثم وجه حديثه ل قُصي و فرح وهو يقول بهدوء
حسن: بص يا قُصي جدتك الله يرحمها كتبت البيت القديم ب اسمك انت وفرح..... واحنا طبعاً معندناش مانع ان فرح تورث البيت ده مع ان يعني المفروض البيت كان يبقي لينا احنا وامها.....بس انت تورث ليه بصفتك مين.؟
قُصي ب استغراب: يعني اي بصفتي مين!!
حسن: يعني يا قُصي كلنا عارفين ان ابوك يبقي ابن امي بس لكن مش اخونا من الأب ف مش من حقه يورث حاجه من الميراث الي ابونا سايبه لينا
قُصي بغضب: اي الكلام الي حضرتك بتقوله ده يا عمي
حسن ببرود: انا مقولتش حاجه غير الحقيقه
قُصي بتفكير: تمام وحضرتك عاوز اي بقا.؟
حسن: عاوزك تتنازل عن نص البيت الي جدتك كتبته ب اسمك
قُصي ببرود: ولو قولت مش هتنازل عن حاجه!
رنا بغضب: يعني اي مش هتتنازل هو بمزاجك
قُصي: ايوا بمزاجي وانا مش هعمل حاجه مش عاوز اعملها
حسن بنظره غامضه: تمام يا قُصي براحتك بس صحيح كمان جدتك كتبت ف الوصيه انها بتتمني ان انت و فرح تتجوزوا
فرح بصدمه: اي لا طبعاً مستحيل
نظر نحوها قُصي بحزن ثم استأذن لكي يذهب
باك*
كان شارد وحزين لما رفضته.؟ لما لم تضعه يستغل امنيه جدته ويحقق ما كان يتمناه وتُصبح هي زوجته....ام اطفاله كم حلم بهذا كثيراً ولكنها رفضت
دمرت حلمه الصغير قبل ان يتحقق.... ابتسم بحزن حينما تذكر عندما التقط عينيه ب عينيها بعدما رفضت وبشده اصبحت تنظر ب اي اتجاه معادا اتجاه عينيه......هو فقط كان يريد ان ينظر ل عينيها ل يستطيع ان يري بهم اي لمحه للكذب...
فاق من تفكيره حينما وجد صقر يتحدث معه بصوت عالي
صقر: في اي يا عم مالك بقالي كتير بكلمك
قُصي بحزن: معلش يا صقر مخدتش بالي كنت بتقول اي
صقر: قول انت الأول مالك.؟
قُصي: م انت عارف
صقر: قولتلك روح اتكلم معاها وافهم هي لي رفضت
قُصي بحزن: خايف خايف تقول انها بتحب حد تاني
صقر بجدية: لو انت بتحبها بجد يا قُصي اكيد هتتمنى انها تكون مرتاحه....هتتمنى انها تبقي فرحانه حتي لو فرحتها دي مش معاك انت
كلمها يا قُصي علشان ترتاح علي الأقل لو فعلاً بتحب حد تاني تبقي ريحت نفسك
قُصي: مين قال انها لو بتحب حد تاني هرتاح ب العكس انا هتعب اكتر
صقر: يمكن ف الأول هتتعب بس بعدين لما تشوفها فرحانه مع الي بتحبه ده هتفرح علشانها
تنهد قُصي بضيق وهو يقول: تمام يا صقر قولي انت بقا مالك
صقر: انا فسخت خطوبتي من سمر
قُصي: طيب اي المشكله
صقر: عماله بتكلمنيِ كل شويه علشان نرجع وبتعيط وانا بتأثر بيها
قُصي: وهترجعلها.؟
صقر: مش عارف بس اكيد لا مش حاسس ان هي دي الشخص المناسب حاسس اني بس كنت مُنبهر بجمالها و طموحها لكن مش مُنبهر بيها ك البنت الي عاوزها تكون مراتي
قُصي: يبقي متردش عليها لما تكلمك ولا تكلمها تاني خلاص كانت مجرد درس ليك ومع الوقت اكيد هتيجي الي تخطف قلبك بجد
صقر ب ابتسامه: وانا مستنيها
........................................
بداخل كليه الفنون الجميله
كانت تجلس فرح ب المحاضره تنتظر دخول المُعيد وهي حزينه بشده ف هي منذ الطفوله وهي تُحب قُصي بشده كانت تعتقد انها مجرد مشاعر مراهقه ولكن فيما بعد اكتشفت انه حقاً الحب.......رفضته!! وتألمت هي لا تعلم اهو أيضاً تألم مثلها ام لا.؟ لحظه لما سوف يتألم هو لا يحبها بل هو لا يراها اصلاً!! ومن سوف يراها بذلك المنظر وهي من تري نفسها قبيحه!
هربت دمعه من عينيها وهي تفكر هل سوف يتزوج قُصي ب اخري سوف يُحبها ب التأكيد وسوف تظل هي تتألم بنيران حُبه!
فاقت من تفكيرها علي يد صديقتها امل تلك الفتاه التي تُهون عليها كل شئ دائماً تأخذها ب احضانها حينما تود البكاء وتُهون عليها وتنصحها أيضاً ماذا تفعل.؟ اه كم هي لطيفه
أمل ب ابتسامه: مالك يا فرح سرحانه ف اي
فرح ب ابتسامه باهته: مفيش
امل: سرحانه ف قُصي مش كده.؟
لم تُجيب عليها فرح...
لتقول امل: الي انتي عملتيه هو الصح اكيد مكنش هينفع تتجوزيه وهو مش بيحبك اكيد هيجي ف يوم الشخص الي هيحبك وهيعوضك عن كل حاجه يا فرح خليكي واثقه ف ربنا
فرح: اكيد واثقه فيه
احتضنتها امل وهي تُربت علي كتفها وتبتسم لها بهدوء
..........................................
بينما في مكان آخر ب الأسكندرية كانت تقف مني امام البحر وهي تنظر امامها ب شرود وتتذكر كيف انهت خطبتها ب سالم
فلاش باك*
في المساء ذهب سالم لمنزل مني وجلسوا سوياً ل يتحدثوا
مني: احم سالم انا اسفه بس انا عاوزه انهي الخطوبه
سالم ب استغراب: نعم!! يعني اي تنهي الخطوبه.؟
مني: يعني كل شئ قسمه ونصيب وان شاء الله هتلاقي واحده احسن مني بكتير
سالم: ممكن افهم ليه.؟
مني: علشان انا مش عاوزه اكمل مع حد مش فاهمني مش فاهم دماغي
سالم: كل ده علشان الروايات الي كلت عقلك
مني: ملهاش علاقه علي فكره بس انت احرجتنيِ كتير اكتر من مره ف كذا موقف قدام اهلي وساعات اهلك وساعات تاني قدام ناس غريبه كنت ب تتريق علي طريقه اكلي وعلي اني بقرأ روايات وبتضحك طوال الوقت عليا ومش مقدر اني انسانه وعندي مشاعر.... انا فاهمه! فاهمه ان ممكن يكون قصدك هزار بس ده مش مبرر انا انسانه وعندي مشاعر وبدايقِ وكل مره كنت بتحرجنيِ فيها كنت بحاول امشي الموضوع بس انا مش هقدر امشي الموضوع اكتر من كده...... احسن حاجه كل واحد يروح ل حاله وزي م قولت ليك ربنا يعوضك ب واحده احسن مني وتركت له شبكتها وذهبت
باك*
كانت تفكر انها لم تخطئ ابداً بترك سالم هي لم تتركه لانها لم تجد به ذلك الفارس الذي كانت تحلم به ب الطبع هي ليست بتلك المراهقه هي تعلم أن معظم تلك الروايات ما هي الا عالم خيالي فقط نهرب به من هذا العالم المخيف الذي نعيش به رغم انها حاولت ف العديد من المرات ان تجعلها حقيقه ولكنها في كل مره كانت تفشل وتشعر ب الحرج ابتسمت حينما تذكرت صفعها لدكتور الجامعه
لكي يتشاجروا سوياً ثم يقع في حبها ويتزوجها ولكن ما حدث كان عكس ذلك تماماً ف هي تم طردها من الجامعه لمده اسبوع و رسبت بتلك الماده وحينها ظلت تلعن نفسها و تلعن تلك الروايات التي تقرأها
ظلت تضحك بشده علي تلك الذكري التي روادتها وهي تنظر ب اتجاه البحر
........................................
كانت تجلس ناردين بغرفتها وهي تبتسم بشده حينما تذكرت اعتراف تامر بحبه لها وطلبه في ان يأتي ل خطبتها ولكنها رفضت كي لا تتسرع مره اخري فضلت ان يبقوا هكذا لحين ان تتأكد من مشاعرها تجاهه
كانت شارده تفكر هل من الممكن ان تُحبه ولما لا ف هو طبيب وغني وابن عمها ليس به خطأ فهو عريس مثالي....افضل مئة مره من خطيبها السابق الذي لم يكن متعلم فقط كان يُحبها وللصراحه هي أيضاً أحبته ولكن هو لم يُنصفها ولم يُنصف حبها
نفضت عنها تفكيرها وقررت ان تُعطي فرصه ل نفسها و ل تامر ل تري ما الذي سوف يحدث
..........................................في مكان اخر بداخل ذلك الميتم كانت تجلس كلاً من زهره و رواء
زهره: هتفضليِ ساكته كتير
رواء: عاوزاني اقول اي
زهره: عرفتي منين ان انا هنا
رواء: م انتي علي طوال لما بتزعليِ بتيجي هنا وكمان يوم الجمعه ب الذات بتيجي وتجيبيِ لكل الأطفال الي هنا لعب و كُتب
زهره: جيتي ليه يا رواء
رواء: ممنوع اطمن عليكي
زهره: اطمني انا كويسه
رواء: انتي مش كويسه يا زهره انتي لازم تروحي ل دكتور نفسي
زهره بعصبيه: انا مش مجنونه
رواء بهدوء: الي بيروح ل دكتور نفسي مش مجنون هو بس بيبقا محتاج حد يسمعه ويفهمه علشان يقدر يساعده
زهره: بس انا مش محتاجه مساعدة حد ولا محتاجه حد يسمعني انا كده كويسه
رواء: لا محتاجه يا زهره
زهره بعصبيه: رواء ملكيش دعوه بيا لو سمحتي انا مش عاوزه حد يسمعني ممكن كفايه
رواء: خلاص يا زهره انا اسفه هتمشيِ طيب ولا هتفضليِ هنا
زهره: هفضل هنا شويه وهمشيِ
رواء: تمام هتيجي الشركه بكره.؟
زهره: هاجي يا رواء هاجي
رواء بمرح: خلاص هجيب فول وفلافل نفطر سوا ولو جني مسكتنا هتبريِ منك
زهره وهي تُجاريها: لا صحبتي جداً فعلاً
ذهبت رواء وهي تبتسم ل زهره بينما ظلت زهره جالسه وهي تنظر للأطفال حولها بحب ل تُصدم فجأه وهي تقول: لا مستحيل................
#يُتبع.
أنت تقرأ
من اجل الميراث
Romanceماذا سوف يحدث عندما تكون شخص طيب القلب دائماً تُفكر ف الآخرين قبل أن تُفكر في نفسك ل تجد فجأه أن جميع الأشخاص المُحيطون بك يستغلونك فقط من أجل انفسهم فهل سوف تظل ذلك الشخص الطيب ام ان رغماً عنك سوف تتغير.؟!! رُبما تقسو عليك الحياة أحياناً فقط ل تستط...