الفصل السادس.

21 3 0
                                    


'ربما قد تظن ان الحياه واخيراً ابتسمت لك ولو قليلاً قد تظن انك وجدت ضالتك اخيراً بعد وقت طويل ل تأتي الحياه بما لا تشتهي السفن وتذهب تلك اللحظه السعيدة قبل ان تبدأ'.

ذهبت رواء وهي تبتسم ل زهره بينما ظلت زهره جالسه وهي تنظر للأطفال حولها بحب ل تُصدم فجأه فور رؤيتها ل شاب وهو يلعب مع الأطفال
زهره بصدمه: مستحيل اكيد مش هو
وقفت زهره وذهبت ب اتجاهه وبينما هي تقف خلفه كان هو يضحك بشده مع ذلك الطفل ليستمع لصوت فتاه وهي تبدو علي وشك البكاء
زهره بدموع: عاصي!
التفت لها الشاب لينظر لها ب استغراب
الشاب ب استغراب: افندم
زهره بدموع: انت عاصي.؟؟
الشاب بهدوء: اسف يا انسه بس انا اسمي يوسف
زهره بحزن: انا اسفه بس حضرتك شبه اخويا الصغير ف فكرتك هو
يوسف بفضول: ليه هو اخوكي مش عايش معاكي
زهره بحزن: لا
يوسف بنفس الفضول: ليه
زهره بهدوء: احم مفيش علي العموم انا اسفه تاني بس هو انت اي الي جابك هنا يعني لوحدك وباين عليك يعني ف ثانوي او جامعه
يوسف ب ابتسامه: انا بحب اوي العب مع الأطفال واشوفهم مبسوطين دايماً بابا بيقولي ان احنا عندنا حاجات اطفال تاني مش عندها الحاجات دي ف لازم علشان احس ب النعم الي عندي اشوف غيري واحس بيه واحاول افرحه علي قد مقدر وساعتها انا كمان هحس بسعاده تانيه وانا فعلاً لما باجي هنا بحس بسعاده تانيه وانا شايف الأطفال دول فرحانين كده
زهره ب ابتسامه: انت لطيف اوي يا يوسف وحقيقي الناس الي زيك قليله اوي اتمني ان يبقي في ناس زيك كتير يمكن وقتها المجتمع يتحسن عن الي احنا في ده حقيقي معظم الناس بقت تخوف انا اسفه تاني يا يوسف وفرصه سعيدة
يوسف ب ابتسامه: فرصه سعيدة يا......
زهره ب ابتسامه: زهره
يوسف ب ابتسامه: فرصه سعيدة يا زهره
ذهبت زهره وهي تتمني داخلها ان يكون اخيها هكذا مثل ذلك الشاب يوسف
............................................
في المساء ب الأسكندرية كان صوتها يعلو هي وأخيها كثيراً
مني بعصبيه: ايوا ليه مينفعش انا مش صغيره
امين بغضب: قولت لا يا مني مش كفايه سبتك ل شغل العيال ده ومتكلمتش بعد ما فسختيِ خطوبتك انتي و سالم
مني بهدوء: امين دي حياتي وانا مكنتش هبقي مرتاحه مع سالم يمكن اخدت القرار متأخر شويه بس ده احسن من اني مكنتش اخده خالص
امين بحنق: تمام يا مني بس سفر للقاهره لا
مني بهدوء: بص يا امين انا مقدره انك خايف عليا اكيد ومش عاوزنيِ ابقي لوحدي بس انا شايفه ان هناك افضل هناك هفتح عياده صغيره علي قدي ب الفلوس الي معايا و هشوف شقه صغيره كده احاول اشتريها او اجرها
امين بحزن: طب وانا يا مني هتسيبينيِ هنا لوحدي.؟ هتسيبيِ اخوكي!!
مني بحزن: مش هسيبك والله صدقني هاجي كل فتره اقعد معاك بس انا فعلاً محتاجه اهتم بشغليِ شويه واسيب هنا واروح مكان جديد وبعدين انا مش هسيب البلد يعني انا بس هروح محافظه تانيه
امين وهو يذهب بتجاه باب الشقه: تمام الي يريحك يا مني
وتركها وغادر وهو حزين بشده وهي ليست اقل حزناً منه ل تتذكر حينما توفي والدهم و والدتهم وكان هو سندها ب الحياه
فلاش باك*
كانت مني صغيره وكان امين يكبرها ب سبع سنوات
حينما كانت مني عائده من مدرستها استمعت الي صراخ يأتي من شقتهم ف صعدت بسرعه وجدت اخيها واقف حزين ودموعه تهبط بشده فذهبت ب اتجاهه وهي تسأله
مني بخوف: امين هو في اي انت بتعيط ليه وطنط دي بتصرخ ليه انا خايفه
نظر لها امين ودموعه ما زالت تهبط ل يأخذها فجأه بحضنه وهو يبكي بشده ف بكت مني هي الأخري بسبب خوفها
ومرت الأيام وامين يعمل من اجل دارسته هو واخته وحينما كانت تسأله مني عن والدهم و والدتهم كان يخبرها انهم ب السماء في مكان افضل بكثير من هنا
باك*
تنهدت مني بحزن و ظلت تدعي لوالدها و والدتها
............................................
في منزل قُصي كان يرتدي ملابسه لكي يذهب ويري فرح ويتحدث معها ويعلم سبب رفضها له
كان يفكر ماذا لو حقاً كانت تحب غيره.؟! لا هو لن يفكر بتلك السلبية سوف يهدأ حتي يتحدث معها افضل من ذلك الصراع الذي يحدث بداخله
انتهي من ارتداء ثيابه ل يتجه نحو الخارج أوقفه اخيه عمرو
عمرو: رايح فين يا قُصي
قُصي: رايح عند عمتك فدوه علشان اتكلم مع فرح
عمرو ب استغراب: تتكلم مع فرح ف اي.؟
قُصي بحنق: لما ارجع هبقي احكيلك يا عمرو وسع بقا
عمرو بسرعه: قُصي استني انت ناسي ان تامر هيقرأ فاتحه ناردين النهارده
قُصي: لا مش ناسي وهبقي اجي علي بيت عمك حسن بعد ما اخلص كلامي مع فرح
وذهب من المنزل دون ان ينتظر رده ل يتجه نحو منزل عمته
.........................................
بينما في منزل رنا كانت تتحدث مع شخص ما علي الهاتف
رنا بغضب: مهو مش بعد كل الي عملناه ده وف الاخر سي قُصي وست فرح ياخدوا البيت القديم
المجهول: وطي صوتك يخربيتك هتفضحينا
رنا بغضب: متخافش مفيش حد جمبي انا قاعده لوحدي ما انا مش غبيه يعني علشان اكلمك وحد قاعد معايا
المجهول: طيب مش مهم البيت ده ما احنا خدنا كل حاجه تانيه
رنا بطمع: لا مستحيل مش هسيبلهم البيت حتي لو اضطريت اني اقتلهم هعملها
المجهول: بس انا مش معاكي انت شكل الموت بقا عندك زي اللعبه كل شويه تقتليِ حد بس انا لا مش عاوز البس ف مصايب اكتر من كدا
رنا بغضب: لا غصب عنك لو اضطريت هنقتلهم سوا والا بقا متلومش الا نفسك
المجهول بغضب: تقصدي اي
رنا ب لامبالاة: اقصد اني هكشف كل حاجه لو اضطريت اعمل كده
واغلقت الهاتف بوجهه قبل ان تستمع ل رده وهي تحاول ان تُفكر في اي حل لكي تأخذ هي البيت القديم
...............................................
في منزل شرين كانت جالسه تفكر لما والدتها فعلت ذلك وكتبت البيت ب اسم قُصي و فرح حسناً هي تعلم انها كانت تحبهم كثيراً ولكنها حقاً لم تتوقع ان تكتب لهم ذلك البيت وخاصة انه اعز شئ بالنسبه ل والدتها
حسناً هي لا تنكر الان انها تشعر ب الغيره!!
لما هم دوناً عن الجميع لما هي تظل دائماً خارج الحسابات لما لا يتذكرها احد.؟! حتي والدتها لم تتذكرها!! فقط تذكرتها بحقها الطبيعي
يا للسخرية هل يجب ان تظل دائما هكذا فقط علي الهامش.؟ هي لم توافق ان تتزوج من اجل ان تبقي مع والدتها
حسناً صحيح انها لم تكن تجلس معاها كثيراً بسبب عملها ولكن هي علي الأقل كانت تجلس وليست مثل اخواتها كانت تسأل عليها فقط كل فتره طويله.؟
اذا لما لما فقط تذكرت قُصي وفرح وهي لا!!
ظلت تتنهد بغضب وحزن علي نفسها وهي تشعر ب الظلم كثيراً ل تذهب ل غرفتها وتنام افضل من ان تظل تُفكر اكثر من هذا
................................................
في منزل عائلة العُمري في شقه حسن كانت ناردين ترتدي ثيابها بسرعه قبل قدوم تامر
لتخرج من الغرفه وهي تسأل اخواتها 'منار و ميرا'
ناردين: شكلي حلو.؟!
منار ب ابتسامه: زي القمر يا نادو
ميرا ب الامبالاة: عادي يعني شكلك زي العاده
ناردين بغضب طفيف: يعني اي شكلي زي العاده دي يعني مش حلو.؟؟
ميرا: لا بس انتي كده كده طوال الوقت بتبقي مهتمه بنفسك هو ده قصدي بس!
ناردين ب شرود: بس لازم يبقي شكلي احلي النهارده ده مش اي يوم ده يوم قرايه فتحتي
ميرا ب ابتسامه: خلاص يا نادو شكلك قمر
ابتسمت ناردين برضى ثم ذهبت للداخل مره اخري ل تتحدث الي صديقتها
..................................................
بينما في الأعلى بشقه ماهر كان يجلس كلاً من عاصي ومروان وهم يشعرون ب الملل ل يكسر ذلك الملل مروان
مروان: عاصي هو بابا فين
عاصي بملل: هيكون فين يعني هتلاقيه ف الشغل
مروان: طب انا زهقان اوي
عاصي بغضب: وانا اعملك اي يعني.؟
مروان بحزن: انت بتزعقلي كده ليه
عاصي بغضب: علشان انا بكرهك وعمري م هحبك ولا هعتبرك اخويا انا مليش اخوات انت فاهم
وتركه وذهب ل غرفته بينما ظل مروان ينظر في اثره بحزن شديد وهو يبكي ويفكر
لما عاصي يكره بشده.؟ لما لا يعتبره اخيه.؟!
لما هو دائما يعامله بقسوة وكأنه الد أعدائه.؟
والكثير من الأسئلة كانت تدور بداخل عقله
.............................................
بينما في منزل فرح كانت تستمع ل أحدي الموسيقى الهادئه وتقوم برسم طفل حزين حوله الكثير من البيوت المدمره والكثير من الدماء انتهت من رسمتها وظلت تنظر لها وهي تفكر..... تشعر انها مثل ذلك الطفل الذي رأته هي حقاً حزينه ولكن الفرق الوحيد هو ان ذلك الدمار بداخلها.....بداخلها هي وحدها لن يستطيع احد ان يراه.......لن يستطيع احد انقاذها من نفسها التي تفكر طوال الوقت......برغم من انه اكثر شئ تكره في حياتها هو تفكيرها الكثير الذي يجعلها تصل الي نتائج تكره بها ذاتها اكثر.
قاطع تفكيرها صوت والدتها وهي تنادي عليها خرجت فرح من غرفتها ل تتفاجأ ب قُصي يجلس بجانب والدتها
قُصي ب ابتسامه: اذيك يا فرح
فرح ب ارتباك: الحمدالله
فدوه: فرح قُصي كان عاوز يتكلم معاكي ف انا هسيبكوا تتكلموا سوا وهروح اجهز علشان قرايه الفتحه بتاعت ناردين
فرح: نتكلم ف اي.؟
فدوه: قُصي هيقولك
وتركتها وذهبت دون ان تنتظر ردها بينما ظلت فرح واقفه بمكانها
قُصي: هتفضليِ واقفه كده كتير.؟
فرح ب ارتباك: ها لا
قُصي بهدوء: بصي يا فرح انا كنت عاوزه اتكلم معاكي وافهم انتي ليه رفضتينيِ
فرح ب ارتباك: رفضتك ازاي يعني.؟!!
قُصي: فرح لو سمحتي ردي من غير م لف ودوران
فرح بحزن: رفضت عادي علشان لا انا ولا انت هنوافق ومش انت الي خدت القرار ده تيتا الله يرحمها هي الي خدته ب النيابه عننا احنا الاتنين وكمان كانت مجرد امنيه
قُصي: بس انا عاوز اتجوزك ومش علشان تيتا طلبت ده علشان انا عاوز كده
فرح بصدمه: ازاي يعني عاوز كده قُصي انت عارف انت بتقول اي
قُصي ب ابتسامه: ايوا يا فرح عارف انا بقول اي
فرح بحزم: بس انا مش موافقه ومستحيل اوفق
قُصي بحزن: ليه يا فرح انتي بتحبي حد تاني
كانت فرح سوف تُجيب عليه ولكنها فُزعت عندما استمعت الي صوت صراخ والدتها..............
#يتبع.

من اجل الميراثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن