الفصل الثالث.

29 5 3
                                    

بعد مرور شهر بداخل كليه الفنون الجميله كانت تسير فرح لتدلف الي محاضرتها واثناء سيرها استمعت الي حديث بعض الفتيات وهُم يتهامسون عنها
احدي الفتيات: يا بنتي انتي مش شايفه مناخيرها عامله ازاي دي اكبر من وشي كله انا مش فاهمه البنات الي عاوزين يصحبوها دول هيصاحبوها علي اي اصلاً
لتضحك باقي الفتيات الواقفون بجانبها
وتقول احداهم: علي فلوس عيلة امها يا بنتي اومال انتي مفكره ايه
لتضحك الفتيات وهم يهزون رأسهم بموافقه علي كلامها
لتقول نفس الفتاة: ولا النضاره الي هي لابساها دي دي شبه نضارة جدتي والله
ليظلوا يسخرون منها ويضحكون عليها بينما شعرت فرح بدموعها التي سوف تسقط ل تسرع ب السير بعيداً عنهم حتي تستطيع البُكاء دون ان يراها اي شخص لطالما كانت تكره ان يُقال عنها انها ضعيفه  هي فقط لا تستطيع مُجابهة شعورها ب البكاء عندما يسخر منها شخص ما فتسقط دموعها دون إرادتها لتفكر لطلما دائماً هي
كانت تكره البشر لا تشعر ب الراحه عندما تكون وسط مكان ملئ ب البشر ف معروف ان البشر مخادعون يهتمون ب المظاهر ومؤذين لا يهتمون بمشاعرك ف يمكنهم ان يصنعوا البهجه فقط علي حساب حزنك ولن يرف لهم جفن لما لا يوجد عالم لطيف وخيالي عالم يوجد به فقط اشخاص يحبون بعضهم لا يأذون مشاعر بعضهم البعض اهو صعب ل تلك الدرجه ان نُقدر مشاعر الآخرين ونحترمها حسناً هي ب الأصل تفضل الجلوس بغرفتها وسط كُتبها و مشروبها المفضل وتذهب ل ذلك العالم الخيالي التي ترسمه فقط لأجلها العالم الذي لا يوجد به أشخاص مؤذين عالم هادئ ومريح
فاقت من تفكيرها عندما وجدت يد تُربت علي كتفها ل تلتف وتري صديقتها الوحيده أمل
أمل ب ابتسامه: اي يا فرح واقفه هنا ليه المحاضره هتبدأ
فرح ب ابتسامه وهي تعدل من وضع نضارتها: مفيش انا جايه اهو
وذهبوا الفتاتين للمحاضره
........................
بينما علي الجانب الأخر في مدينة الأسكندرية كانت تجلس تلك الفتاه وهي تستمع للكثير من الأحاديث حولها ولكنها لم تنتبه ب اي حرف منه فكان يشغل بالها شئ اخر كانت تفكر بتلك الروايه التي قرأتها ب الأمس حينما كانت البطله سوف تسقط من علي الدرج ليذهب البطل بسرعه وينقذها قبل ان تسقط علي الأرض لتشعر وكأن عينيها تطلق قلوب ل تنظر ل خطيبها الذي كان يجلس يتحدث مع أخيها الذي ذهب للتو ل يُجيب علي هاتفه
سالم ب ابتسامه: ازيك يا مني
مني ب ابتسامه: الحمدالله انت ازيك
سالم: انا بخير الحمدلله احم مني كنت عاوز نقدم فرحنا
مني بتوتر: بس لسه بدري يعني احنا لسه منعرفش بعض كويس وكده
سالم: مني احنا مخطوبين بقالنا سنتين منعرفش بعض ايه.؟
مني: طيب ممكن نستنا سنه كمان وبعدها نتجوز
سالم بهدوء: خمس شهور يا مني
مني ب ابتسامه: تمام احم هقوم ثواني هعمل حاجه واجي
سالم: تمام
لتقف مني وهي تفكر ب أن تفعل مثل تلك البطله ولكن هي سوف تقع ب ارادتها ليكون سالم ذلك البطل الذي سوف ينقذها
وقفت مني وذهبت للخارج ثم عادت بعد مرور خمس دقائق ل تتعثر قدميها ب السجادة ب القرب من مكان جلوس سالم حتي تضمن ان يلحق بها
دقيقه....مرت دقيقه وهي تشعر بتلك العلكه التي التصقت ب جبهتها ل تقف بهدوء  وتزيلها وهي تشعر ب الحرج ل تري سالم وهو ب الكاد يستطيع ان يكبت ضحكته علي مظهرها و أخيها الذي كان منفجر من الضحك لتسرع الي غرفتها ودموعها تسقط بشده علي ذلك الحرج الشديد الذي تعرضت لهُ
......................................
بينا في كلية الشرطه كان يجلس صقر وهو يبدو عليه الحزن والأرهاق الشديد
قُصي: مالك يا صقر
صقر ب ابتسامه باهته: لا مفيش
قُصي: هتخبي عليا.؟
صقر بحزن: م انا ذات نفسي مش عارف يا قُصي بقيت ساعات كتير بحس ان اختياري ل سمر مش صح بحس انها بتستغل حبي ليها
قُصي: مش مهم لو اختيارتنا طلعت مش صح عادي ده طبيعي لأننا بني ادمين بس المهم اننا نكتشف انها غلط قبل ما الاوان يفوت علشان منندمش بعدين وحتي لو فات الاوان واكتشافنا بعد ما الوقت عدي المهم نتعلم بس انت لسه الاوان مفاتش وتقدر تنهي كل حاجه دلوقت بدل م تندم بعدين
صقر ب ابتسامه: شكراً يا قُصي رغم كل حاجه الا انك دايماً جمبي
قُصي بهدوء: احنا مش مجرد صحاب يا صقر انت اكتر من اخوايا
.......................................
بداخل شركه Um للديزاين والموضه
زهره بعصبية: يعني اي بقا ان شاء الله مش عاجبهم التصاميم
رواء بهدوء: زهره اهدي مش مهم اعملي غيرهم
زهره بعصبية: والله.؟! يعني اي اعمل غيرهم ده انا بقالي اسبوع شغاله عليهم دي تاني مره يرفضهم الأسبوع الي فات برضو قال لا اصل مش عاجبني مش زي الي كنت راسمهم ف خيالي
رواء بعصبيه طفيفه: زهره متنسيش انك شغاله ف شركه من اكبر شركات الموضه ف اكيد لازم تصاميمك تبقي مختلفه
زهره بعصبيه اكتر: انتي بتزعقيلي ليه انتي مش مقدره اني تعبت بقالي تلات شهور شغاله عليهم وف الاخر حضرت الزفت المدير قال لا ومش عاجبني شغلك ولازم خيالك يبقي بعيد اكتر وقولت معلش واستحملت علشان نخلص بس لا ده راح رجع تاني المره دي برضو وقالي لا ده اوحش من المره الي فاتت وانتي بتزعقيلي
رواء بهدوء: طيب اهدي.........
ل تأتي من خلفهم تلك الفتاه المتكبرة جني خطيبه صاحب الشركة
جني بتكبر: بتهديها ليه يا رواء مبقاش غير تربية الملاجئ كمان الي هنقولهم معلش
لتنظر ل زهره من الأعلي للأسفل بتكبر
زهره وهي تحاول كبت دموعها: وهي مالها تربية الملاجئ دي مش بني ادمه زيك
جني: انتي هبله يا بت انتي بتساوي نفسك بيا انا جني هانم علي اخر الزمن تتساوي بتربية ملاجئ
زهره: مش هتيجي قدام ربنا يا....يا جني هانم وتقولي معلش اصل انا جني هانم بنت الحسب والنسب ف مش هينفع اتحاسب
لتتركها تشتعل من الغضب وتحمل تصميمتها وتتجه للخارج بينما كانت تتوعد لها جني بداخلها
...................................
ب احدي الكافيهات كانت تجلس شرين وهي تفكر في والدتها التي توفت وبعدها زواج ابنة اختها رنا
ال لهذا الحد وصلت بها الامبالاة ان تزوج ابنتها بعد وفاة والدتها ب اسبوع الم تستطيع ان تنتظر لا وفوق كل ذلك كانت تمثل انها اكثرهم حزناً علي والدتها ابتسمت شرين بسخريه ل تدعو بداخلها ل اختها ب الهداية ثم تنظر ل البحر فهي كانت تجلس علي احدي الطاولات التي تطل علي البحر
لتفكر ف البحر يبدو لك هادئ من الخارج ولكنه يستطيع ان يغدر بك ب أي لحظه تماماً مثل اختها رنا فهي تبين لك انها ب الفعل حزينه عليك من الخارج ولكنها غدارة من الداخل هبطت دمعه من عيونها عندما فكرت قليلاً ووجدت انها اصبحت وحيده لا احد سوف يهتم لها بعد الان فمن كانت تهتم لأمرها توفت هبطت دموعها بشده وهي تبكي علي حالها
........................................
بداخل احدي العيادات الصغيرة كان يجلس تامر وهو يفكر ب حبيبته التي لا تشعر به دائماً يشعر انها لا تنظر له سوا ك أخ فقط بينما هو لا يستطيع اخفاء ا
تلك اللمعه التي تظهر بعينيه فور ان يراها لما هي لا تشعر به وكيف لا تري تلك اللمعه بعينيه ام انها تراها وفقط تتظاهر ب أنها لا تعلم شئ.؟
ظل يفكر بها كثيراً حتي شعر انه لن يستطيع ان يستمع لأحدي المرضي ل يذهب للخارج ويخبر الممرضه ب أن تؤجل باقي الكشوفات ليوم آخر
....................................
بينما علي الجانب الاخر كانت تتمشي ناردين بعدما انتهت من جامعتها وهي تتذكر سبب انفصالها عن خطيبها السابق
فلاش باك*
يا ماما بقولك طلع مدمن
نهله: مش هو كان قال كده اول م جه يتقدم ليكي وقال انه بَطل
ناردين: بس طلع كان بيكدب يعني غير انه مكملش تعليمه ومش بيشتغل كمان مدمن
نهله: مش انا قولتلك م الاول لا مبيشتغلش قولتي لا يا ماما مش مهم هو اكيد هيدور علي شغل
ناردين: بس انا مش هقدر اكمل مع شخص زي ده حياتي يا ماما وابقي طوال الوقت خايفه الحمدالله اننا اكتشافنا دلوقت قبل ما كنت ارتبط بيه مدي الحياة
باك*
عادت من ذكرياتها وهي تفكر اهي ما زالت معجبه به ام انها فقط خائفه من تجربه جديده لذلك ترفض اي شخص يتقدم للزواج منها.؟
حسناً هي حقاً لا تعلم مهما تُفكر لا تستطيع ان تجد إجابه زفرت بهدوء ثم وقفت امام احدي محلات الملابس وذهبت لتقوم ب افضل شئ تقوم به حينما تشعر انها غاضبه او حزينه وهو ب الطبع شراء الملابس ف لا يوجد شئ افضل من ذلك ب النسبه لها
.........................................
في منزل سمر كانت جالسه بغرفتها وهي تُحدث احدي صديقاتها
سمر: لا يا بنتي مستحيل طبعاً يسيبني بقولك بيحبني جداً
لينا: بس انتي زهقتيه يا سمر كل شويه هاتلي كذا وكذا وكذا ولا لازم تصالحنى انتي بتستغليه
سمر بضحك: مسمهاش بستغله اسمها بستفيد منه مهو علي قلبه قد كده يا بنتي وبعدين بكره يبقي ظابط ويبقي معاه اكتر وساعتها هخليه يجبلي اكتر واكتر
لينا بضحك هي الأخري: طب وانا
سمر: وانتي اكيد طبعاً يا بنتي ده انتي صحبتي
لتضحك كلاً منهم ويظلوا يتحدثون عن ماذا سوف يحدث بعدما تتزوج سمر من صقر وعن تلك الحياة المُرفهه التي سوف تعيش بها
'وهم لا يعلمون ان يجب علي الانسان ان يحلم بما يستطيع ان يصل إليه فقط والأهم من ذلك الا يكون علي حساب شخص اخر وليس بتلك الأحلام التي سوف تحول حياته ل كابوس يوماً ما '.
..........................................
في المساء في منزل عائلة العُمري في الطابق الأول كان يجلس المحامي بعدما اخبرهم عن وصية والداتهم السيدة سُهير و القي تلك القنبله التي حتماً لن يتقبلها معظم الجالسون ل يصيب تفكيره وهو يجد حسن يقف وهو يصيح به بصوت عالي
حسن: ازاي يعني اي الهبل الي انت بتقوله ده......
#يُتبع.
متنسوش الفوت يا شباب.

من اجل الميراثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن