الفصل السابع.

20 4 0
                                    


كانت فرح سوف تُجيب عليه ولكنها فزعت عندما استمعت الي صراخ والدتها ل تهرول سريعاً هي وقصي للداخل حيث توجد والدتها ل يجدوها تبكي بصمت وهي تمسك ب الهاتف
فرح بخوف: ماما مالك في اي
فدوه بدموع:مازن اخوكي عمل حدثه
فرح بصدمه: مازن ازاي طيب هو فين
قُصي بسرعه: نقلوه مستشفي اي طيب يا عمتي
فدوه بدموع: مستشفي******
قُصي: طيب يلا بسرعه
وذهبوا جميعاً الي المشفي ليطمئنوا علي مازن
............................................
علي الجهه الأخري في منزل عائلة العُمري كانت تنطلق الزغاريط بعدما تم قرأه فاتحه ناردين وتامر
تركهم الجميع وذهبوا للخارج ليتركوا لهم مساحه لكي يتحدثوا قليلاً
تامر ب ابتسامه: مبروك يا ناردين انتي بجد مش متخيله انا فرحان قد اي
ناردين ب ابتسامه: وانا كمان فرحانه يا تامر
تامر ب أمل: انتي كمان بتحبيني يا ناردين صح.؟
ناردين بنفس الابتسامه: انت شخص كويس يا تامر وابن عمي وفوق ده كله دكتور ومستواك الاجتماعي كويس اكيد هحبك يعني وانا هعوز اي تاني غير كل ده
تامر بحزن: بس انا قصدي تحبيني ل نفسي مش تحبيني علشان انا دكتور ولا علشان ابن عمك ولا علشان هقدر اعيشك في مستوي كويس!
ناردين: مش صح ما انا حبيت بس هو كان طمعان ومكنش شخص كويس ف الاحسن ان كل واحد يتجوز من مستواه وبس انا غلط لما فكرت اتجوز واحد مستواه اقل مني صح هو مكنش أقل مني اجتماعياً بس كان اقل مني ف التعليم والتفكير والحمدلله اني اكتشفت حقيقته ف الوقت المناسب وانا دلوقت اكيد بحبك انت مستواك الاجتماعي كويس والتعليمي كمان واكيد فكرك مش متخلف ولا هيخليك تفكر ف حاجات تافهه زي الحب ولا اي.؟
نظر لها تامر ب ألم ثم أومأ برأسه دليلاً علي موافقته علي حديثها وفي داخله كان يعزم علي ان يجعلها تحبه مثلما يحبها....
قطع افكاره وحديثهم دلوف اخيه عمرو بسرعه
تامر ب استغراب: في اي يا عمرو
عمرو: مازن ابن عمتك فدوه عمل حادثه وهو دلوقت ف المستشفي
وقف تامر وذهب سريعاً للخارج حيث كان يقف كلاً من ابيه وامه و خاله حسن وزوجته ومنار وميرا وذهبوا جميعاً الي المستشفي
..........................................
بينما في مكان آخر في مدينه الأسكندرية كانت تقف مني امام قبر والدها ووالدتها وهي تبكي
مني بدموع: وحشتيني يا ماما وانت يا بابا انا مش عارفه الي انا بعمله دلوقت ده صح ولا غلط بس انا محتاجه امشي عارفه اني ظلمت أمين كتير معايا وانه عاني علشاني كتير يمكن دي انانيه مني بس انا محتاجه ابعد علشان هو كمان يشوف حياته ويتجوز بقا بدل مهو ناسي نفسه علشاني انا عاوزه اقولكوا انكوا مسبتونيش لوحدي رغم اني اوقات كتير كنت بعيط علي فراقكوا بس أمين دايماً كان جمبي دايماً كان بينسي نفسه علشاني انا بس لدرجه اني كنت بحسه امي وابويا واخوايا وكل حاجه انا مش عاوزه اسيبه وعمري ما هسيبه انا بس هبعد شويه وبعدين هرجع تاني هتوحشوني اوي
وذهبت ل بيتها ل تجهز حقيبتها وعندما انتهت وجدت باب غرفتها يفتح ويقف امامها اخيها وعينيه تلتمع ب الدموع
نظرت له مني بحزن ل يذهب نحوها ويحتضنها بسرعه وهو يحاول ان يكبت دموعه لتنزل دموعها هي وهي تستمعه يقول لها
أمين بحزن: انتي بنتي يا مني عمرك ما كنتي اختي بس انتي بنتي وكل حاجه ليا زي ما انا كل حاجه ليكي كان نفسي بس اني اجوزك علشان اطمن عليكي بس عمري ما كنت هجوزك واحد انتي مش مرتاحه معاه او واحد مش بيحترمك عارفه زمان وانتي صغيره لما كنتي بتروحي المدرسه وانا اجي اقف استناكي علشان نتمشي سوا وتحكيلي يومك عامل ازاي انا كنت بستني كل يوم تحكيلي وتقوليلي الي زعلك والي فرحك وتحكيلي عن انجازاتك الصغيره قبل الكبيره فجأه لقيتك كبرتي ومبقتيش تحكي ولا تتكلمي حسيت ان كل ما بتكبري بتبعدي عني وبيبقي ليكي مساحتك الخاصه مردتش اني اتدخل فيها علشان مخنقكيش مع اني كان نفسي تحكيلي زي زمان بس انتي مكنتيش عاوزه ده انا من زمان بعتبرك بنتي ورغم اني مش عاوز بنتي تبعد عني الا اني هسيبك تمشي وانا مستني ترجعي وتقولي انك مقدرتيش تبعدي وتسيبي اخوكي لوحده
مني بدموع: انا اسفه انا بحبك اوي يا أمين صدقني واكيد مش هسيبك لوحدك علشان انا مليش غيرك اصلاً
........................................
بمكان آخر كانت تجلس سمر بجانب صديقتها وهي تستشيط من الغضب
لينا: طب وهو سابك ليه يعني مش انتي كنتي بتقولي انه بيحبك وميقدرش يعيش من غيرك
سمر بغضب: ايواً بس انا مش فاهمه سابني ليه ده من اخر مره من ساعه ما زعلت منه مجاش يصالحني فضل يومين كده وبعدين جه ادي الدبله ل امي وقالها كل شئ قسمه ونصيب يا حجه
لينا: طب وانتي هتعملي ايه
سمر بتفكير: مش هسيبه طبعاً مستحيل اسيبه يا لينا بعد ما خليته يحبني وبعد ما تعبت ده كله ده انا مستنيه نخلص كليتنا علشان نتجوز ويطلعني من القرف الي انا عايشه فيه ده ف مش بعد ده كله ويسيبني لا مستحيل مش هسمحله يعمل كده اصلاً
لينا بتفكير: هتعملي اي طيب
سمر ب ابتسامه خبيثه: هتشوفي
............................................
بداخل شركه Um للديزاين والموضه كانت تجلس جني وهي تتابع عمل كلاً من زهره ورواء ل تذهب ب اتجاه زهره وهي تشعر ب الحزن والتوتر
لتنظر لها كلاً من زهره ورواء ب استغراب
زهره ب استغراب: استاذه جني في حاجه
جني بحزن: زهره انا احم انا اسفه
زهره بصدمه: نعم!
جني بحزن: بصي انا عارفه اني زودتها اوي ف الكلام المره الي فاتت انا بجد اسفه انا مكنش قصدي اعمل كده بس انا كنت بحس انك من ساعه ما جيتي وانتي مش بطيقيني وبقيتي انتي ورواء صحاب علي طوال ف اتدايقت من ده علشان كده كنت بعاملك بطريقه مش لطيفه
زهره: ايوا بس حضرتك علشان خطيبه صاحب الشركه ف مكنتيش بترضي تصاحبي حد اصلاً
جني بحزن: مش كده صدقيني انا بس مش عارفه اشرحلك بس انا حقيقي اسفه ممكن تقبلي اعتذاري ونبقي صحاب.؟
زهره ب ابتسامه: اكيد
ارتمت جني ب احضانها فجأه ل تحضنها زهره وتبتسم وهي تنظر ب اتجاه رواء التي كانت مذهوله بشده ولا تصدق ما حدث امامها
..................................
في مكان اخر حيث كان يجلس شخصين
المجهول: وانت هتظهر امتي بقا
المجهول الآخر: لسه مش دلوقت لما الوقت المناسب يجي هظهر
المجهول بغضب: وده كله والوقت المناسب لسه مجاش.؟؟
المجهول الآخر: صدقني مش هينفع اظهر دلوقت لاني لو ظهرت في حاجات كتير هتتكشف ولو الحاجات دي اتكشفت هنروح ف داهيه وساعتها هتندم اني ظهرت
المجهول بعصبيه: بس انا مش قادر اشوفهم مبسوطين ست ناردين هتتخطب و ست فرح كمان قُصي عمال يحايل فيها علشان يتجوزها
المجهول الآخر: مستحيل صدقني مش همسح ل حاجه زي دي تحصل كل حاجه هتمشي زي ما احنا خططنا ليها ب الظبط مينفعش اي حاجه تخرج عن سيطرتنا
المجهول: ب الظبط وعلشان كده لازم تظهر قدامهم وتنفذ في اسرع وقت بدل ما اتصرف انا تصرف مش هيعجبك خالص وساعتها هتتمني انك كنت تتحرك وتظهر
المجهول الآخر: بلاش صيغه التهديد دي علشان مش بحبها وبلاش حد فينا يخلف الاتفاق علشان التاني ميندمش قولت هظهر ف الوقت المناسب علشان كل حاجه تمشي مظبوط ومفيش اي حاجه تبوظ
المجهول: تمام وانا مستني اما نشوف
..........................................
علي الجانب الآخر كانوا يقفون بداخل المستشفى منتظرين خروج الطبيب ل يطمئنهم علي مازن ليخرج الطبيب بعد مرور بعض الوقت
فدوه بسرعه: ابني ماله يا دكتور
الدكتور بعمليه: متقلقيش حضرتك هو كويس بس رجله اتجبست وايديه بسبب تهوره أثناء مكان بيسوق الموتوسيكل هو بس محتاج راحه شهر وان شاء الله هنفك الجبس
تركهم الطبيب وذهب ليدلفوا جميعاً لغرفته وتذهب فرح سريعاً ترتمي بحضن اخيها
فرح بدموع: مازن انت كويس
مازن ب ابتسامه: ايوا كويس يا فروحه
فدوه بعصبيه: انا قولت اصلاً ميت مليون مره سيب الزفت الموتوسيكل ده وهاتلك عربيه
مازن بهدوء: يا ماما يا حبيبتي دي اقدار يعني انا مثلا لو جبت عربيه مش ممكن اعمل حادثه.؟ اكيد ممكن
فدوه بغضب: برضو هتجيب عربيه يا مازن ومش هتركب الزفت ده تاني
مازن بهدوء: حاضر يا ماما الي يريحك
قُصي: الف سلامه عليك يا مازن
مازن ب ابتسامه: الله يسلمك يا قُصي
وقام كل افراد العائلة الواقفون بتمني الشفاء العاجل له وجلسوا معه قليلاً ثم ذهب كلاً من حسن وزوجته وأولاده و ذهب بعدهم محمد وزوجته وكلاً من تامر وعمرو بينما ظل قُصي يجلس معهم وهو يتطلع الي فرح التي لاحظت نظراته نحوها وحاولت ان تتجاهله
لينظر قُصي تجاه مازن ما ان سمعه يتحدث معه
مازن: قُصي ممكن من فضلك توصل ماما و فرح البيت
فرح: لا انا هبات معاك
مازن بحزم: لا هتروحي يا فرح ثم نظر الي قُصي قائلاً قُصي من فضلك روحهم
فدوه: لا انا هفضل معاك وفرح هتروح
مازن: ماما من فضلك
قُصي ب ابتسامه: يلا يا عمتي انتي وفرح وانا هروحكم وهاجي ابات معاه
لم يعترض مازن ونظر الي قُصي ب امتنان وبادله قُصي الابتسامه
بعد ذهاب كلاً من قُصي و فرح ووالدته دلف الطبيب مره اخري الي غرفه مازن
الطبيب: انت ليه مخلتنيش اقول ليهم الحقيقه.؟
مازن بحزن: علشان مينفعش يعرفوا
الطبيب ب استغراب: بس دول عيلتك وده حقهم
مازن بحزن: صدقني يا دكتور مش هقدر اشوف ف عينيهم نظره حزن ولا اقدر اشوفهم وهما طوال الوقت زعلانين علشاني كده احسن ارجوك متقولش لحد فيهم حاجه قاطعهم ذلك الصوت الذي اتي من خلفهم فجأه
...: ميقولش لينا اي يا مازن.؟
#يتبع.

من اجل الميراثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن