الفصل العاشر.

12 1 1
                                    

انتظرت مني منها اجابه لكن دون جدوى لم تتحدث الفتاه
ل تتنهد مني بيأس وتتجه نحو الخارج
بينما علي الجانب الآخر كانت تفكر الفتاه هل اذا تحدثت سوف تستطيع أن تساعدها.؟ هل حقاً يستطيع أحد أن يحل مشكلتها.؟ ل تنظر لها مره اخري قبل أن تخطو اخر خطوه للخارج وتتنهد اخيراً بعدما حسمت أمرها
استني...
توقفت مني والتفت بوجهها نحو الفتاه لتتأكد أنها اوقفتها ب الفعل لتجدها تنظر نحوها ويبدو علي وجهها التردد
ذهبت ب اتجاهها سريعاً ل تقول بصوت هادئ
مني: سمعاكيِ
حمحمت الفتاه أكثر من مره ل يخرج صوتها اخيراً قائله بتردد
انا اسمي رقيه عندي 16 سنه كنت عايشه مع والدتي ووالدي وعندي مشكله من وانا صغيره ف جسمي الي اتحولت بعد كده ل مشكله نفسيه قبل ما تبقي مشكله جسديه
والمشكلة دي كانت بتزيد كل يوم من التنمر الي كان بيحصلي سواء من الأطفال الي معايا أو من اهلي
نظرت لها مني بذهول من كلمتها الاخيره
بينما نظرت لها رقيه ب ابتسامه ساخره وهي تقول
رقيه: متستغربيش اوي كده اه اهلي كمان كانوا بيفضلوا يتريقوا علي جسمي وكانوا بيتكسفوا أنهم ياخدوني معاهم لأي مكان أو تجمع عائلي وانا كنت بكره تجمعاتهم العائليه دي اصلا لأن كل مره بعد ما بنرجع منها كانوا بيفضلوا يقولولي شوفتي فلانه بنت معرفش مين كانت عامله ازاي شوفتي هي رفيعه ازاي ولابسه اي.؟ كانوا بيجرحونيِ بدل ما يبقوا هما الجانب المريح ف حياتي ويخلوني مستسلمش كانوا هما اكتر جانب مؤذي ليا بس اخر موقف حصل ده الي خلاني مستحملش وقررت انتحر احسن علشان اخلص
ل تهبط تلك الدمعه من عينيها وهي تتذكر ما حدث
كان عندي درس ولما روحت مكنتش قادره كان الجو حر اوي ساعتها وكان الدرس ف الدور السابع وطبعا بسبب وزني كان الموضوع صعب عليا ف لما طلعت طلبت من المستر أنه يشغل المروحه هو ساعتها ضحك بسخريه كده وقالي لا سيبها يمكن وزنك ينزل شويه بدل منظرك ده انا ساعتها مقدرتش استحمل ومشيت....مشيت وانا حقيقي مش شايفه حاجه من كتر دموعي مشيت وانا بفكر ازاي ممكن حد يبقي قليل الذوق للدرجه دي و ازاي ممكن شخص ميفكرش كلامه ده ممكن يأذي غيره ازاي بعدها فضلت قاعده ف اوضتيِ شهر مبخرجش ولا باكل ولا بشوف حد ومحدش كان مهتم بيا اصلا ولا مهتمين يعرفوا حصليِ اي ساعتها انا قررت انتحر احسن ليا من كل ده وانتحرت فعلا بس أنقذوني وساعتها الدكتور قال إن حالتي النفسية وحشه ولازم افضل ف المستشفي
تنهدت مني بأسيِ وهي تحتضنها
مني: ب الرغم من أن مكنش ينفع الي عملتيه بس انا مقدره أن مكنش في حد جمبك بس انتي جميله يا رقيه والشخص الي قالك كده ده اصلا قليل الذوق وقليل الادب بس انتي لو فضلتيِ تشغلي نفسك بكلام الناس صدقيني مش هترتاحي لأن الناس عمرها ما بيعجبها حاجه خالص ودايماً هتأذيكي وانتي علشان تواجهيهم لازم الاول تحبي نفسك وتثقي ف نفسك لكن ازاي هتخلي الناس تحبك وانتي اصلا مش حابه نفسك حاولي تحبي نفسك الاول ومتغيريش نفسك علشان حد وصدقيني كل الناس ساعتها هتحبك وانا هساعدك ودي اول حاجه هنعملها سوا أننا نخليكي تحبي نفسك زي ما هي
................................
علي الجانب الآخر داخل شركه Um للديزاين والموضه كانت زهره تجلس تفكر في تغير جني المفاجئ معاها فهي أصبحت تذهب دائما معاها ليفطروا سويا وتأتي ل تجلس معاها وتحدثها عن ما يحدث معاها ف أصبحت غريبه الاطوال ب النسبه لها
قطع تفكيرها  صوت رواء وهي تحدثها
زهره بعدم تركيز: ها اي يا رواء في حاجه
رواء ب استغراب: في حاجه.؟ انا بقالي ساعه بكلمك وبسألك خلصتي التصميم الجديد ولا لسه
زهره بتردد: معلش بس كنت سرحانه شويه
رواء: طب ها خلصتي التصميم ولا لسه
زهره بملل: لا لسه شغاله عليه بس مفيش حاجه مختلفه جايه ف بالي خالص حاسه اني مش عارفه اعمل حاجه جديده
رواء بعصبيه طفيفه: وده علشان حضرتك علي طوال بقيتي سرحانه انا نفسي افهم بس اي الي بقا شاغل بالك اوي كده
زهره بملل: مفيش يا رواء خلاص أنا أن شاء الله هسهر عليه النهارده واحاول اخلصه
رواء: تمام يا زهره
.....................................
في مكان آخر كان يجلس صقر يفكر ب سمر خطيبته السابقه ، يفكر كيف كان مغفل وكيف احب فتاه مثلها ، وهل سوف يستطيع أن يثق بفتاه مره اخري ويحبها أم أنه لن يستطيع تنهد لعله يزيل ذلك الثقل الذي يشعر به علي قلبه وقرر أن يذهب ل يتمشيِ قليلاً
...........................................
بينما بداخل إحدى المولات التجارية كانت تتمشي ناردين مع صديقتها مرام ل تشتري فستان خطوبتها
ل تتحدث مرام بتردد
: ناردين انتي مش حاسه انك غلطانه.؟
ناردين ب استغراب: انا غلطانه!! ليه.؟
مرام: احم يعني علشان نازله تشتري فستان خطوبتك واصلا خطيبك اخوه تعبان وممكن يعني الخطوبه تتأجل
ضحكت ناردين بسخريه: لا طبعا مش غلطانه ما انا روحت زرته مره في المستشفي والخطوبه اكيد مش هتتأجل علشان انا مش عاوزه كده
مرام بتوجس: ناردين انتي كده بتغلطيِ
ناردين ب ابتسامه جانبيه: لا يا مرام وبطلي تخافي عليهم اوي كده علشان دول عيلتي انا وانا مش خايفه عليهم زيك كده بعدين اقلق واحس أن انتي الي منهم مش انا
صمتت مرام بالرغم من أن حديث صديقتها لا يعجبها ولكنها فعلت ما يرضي ضميرها وأخبرتها وهي التي لم تستمع إليها
.............................................
بينما علي الجانب الآخر كان يجلس مازن يفكر في
شقيقته فرح لطالما كان هو دائما الجانب المريح ب النسبه لها وهي أيضاً كانت هكذا ب النسبه له يفكر ماذا سيحدث إذا اكتشفت أنه يخبئ عنها شئ وكيف ستشعر إذا علمت ما يخبئه عنها كيف ستكون رده فعلها يشعر ب الخوف لأول مره عليها لطالما كان دائما هو ذلك الدرع الذي يحميها ويمنع عنها أي شئ يمكن أن يؤذيها! وعند تلك النقطه عاد يفكر من جديد ليحسم أمره ب النهايه أنه سيفعلها فقط من أجلها من اجل شقيقته التي هي بالتأكيد بحاجه إليه  ليمسك هاتفه ويتصل بشخص ما
مازن بتردد: انا خلاص موافق هعملها بس انا عاوز اتأكد من حاجه الأول
الشخص: تمام تقدر تيجي بكره ونتكلم ف الي انت عاوزه
مازن: تمام
................................................
بينما بداخل كليه الفنون بعد انتهاء المحاضره كانت تسير فرح  بجانب صديقتها أمل وكل منهم تفكر بشئ ما ل تقطع ذلك الصمت أمل
أمل ب ابتسامه: اومال قُصي عامل اي دلوقت يا فرح
فرح بحزن: مش عارفه يا أمل من ساعه ما خرجنا من المستشفي وانا مشوفتوش خالص
أمل بحزن: وانتي اكيد دلوقت قلقانه عليه صح
فرح بتأكيد: ايوا
أمل بتردد: طب انا ممكن اروح اشوفه وابقي اطمنك عليه
فرح ب استغراب: ايه.؟!
أمل: انا مش قصدي حاجه انا كنت هطمن عليه عادي واطمنك يعني وكده
قاطع حديثهم ذلك الصوت الذي اتي من خلفهم وجعلهم يلتفون بذهول
: تطمني علي مين.؟
#يتبع

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 31, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

من اجل الميراثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن