من اجل الميراث

الفصل التاسع.

كانت تنظر بخوف شديد لذلك المكان المظلم لا تعلم اين ومتي وكيف أتت الي هنا وما هذا المكان كانت خائفه بشده ودموعها تهبط بغزاره وهي لا تجد اي أحد معاها فقط هي وحدها أين ذهب قُصي هي لا تعلم فجأة سمعت صوت همسات خفيفه لصوت يبدو مألوف بالنسبه لها..... أخذت تقترب من مكان ذلك الصوت ل تصرخ فجأه عندما انقض عليها ذلك الذئب وتظل تستنجد عندما رأت شخص لم تبدو هيئته واضحه ل تسمعه يُحدثها ويقول
: قومي وانقذيِ نفسك محدش هيقدر يساعدك انتي بس الي هتقدري تساعدي نفسك بنفسك
كانت تهز رأسها بعنف وهي تقاوم ل تستيقظ من ذلك الكابوس وهي تستمع ل صوت والدتها من ركن بعيد ل يقترب الصوت شئ ف شئ وتبدأ هي بفتح عينيها ببطء شديد ل تدور عينيها ب الغرفه وهي تري والدتها تقف بجانبها وهي تنظر إليها بلهفه
فدوه بلهفه: فرح انتي كويسه حاسه ب اي.؟
فرح بتعب: انا كويسه بس انا فين.؟
فدوه: انتي ف المستشفي انتي مش فاكره اي الي حصل.؟
فرح ب ألم: اخر حاجه فكراها ان كان في عربيه جايه ناحيتي انا و قُصي وانا حاولت اقوله بس للأسف كانت العربيه قربت جامد ومكنش في مفر صحيح فين قُصي
فدوه بحزن: الدكتور قال انه كويس والمفروض انه فاق زيك الحمدالله محصلش حاجه كبيره انتي خبطه خفيفه ف دماغك بس وقُصي خبطه خفيفه ف دماغه وشوية كدمات
فرح بقلق واضح: قُصي خبطه خفيفه بجد يا ماما
فدوه بتوتر: اه خبطه خفيفه
فرح بخوف: طيب انا عاوزه اشوفه
فدوه بصرامه: مينفعش يا فرح انتي كمان تعبانه ومش هينفع تقومي لحد م الدكتور يطمنا عليكي استني بقا مازن راح يشوفه لما كنتي بدأتي تفوقي
قاطعهم دلوف الطبيب الذي قال بعمليه لو سمحتوا اتفضلوا بره لحد م اكشف علي المريضه ليخرج كلاً من مازن ووالدتها
ليكشف عليها الطبيب بعمليه ثم نظر لها ب ابتسامه
الطبيب: لا حضرتك بقيتي احسن دلوقت الحمدالله محصلش ليكي اضرار كتير
فرح بقلق: طيب وقُصي يا دكتور
الطبيب ب استغراب: قُصي مين.؟
فرح بقلق: قُصي الي كان معايا ساعة الحادثه
الطبيب ب أسف: هو للأسف علشان هو الي كان سايق العربيه ف اخد خبطه جامده وكان في نزيف ف المخ بس احنا الحمدالله وقفنا ومنتظرين يفوق علشان نطمن عليه اكتر وان شاء الله خير ثم تركها وذهب ل تدلف والدتها ومازن ليجدوها تحاول ان تزيل تلك المحاليل الموضوعه بيدها ليوقفها مازن بسرعه
مازن: فرح انتي بتعملي اي
فرح بدموع: عاوزه اشوف قُصي يا مازن هو مش كويس
مازن وهو يمسك بوجهها بين يديه: فرح اهدي هو لسه مفاقش لما يفوق انا هروح اطمن عليه وهطمنك ماشي اهدي انتي بقا علشان انتي كمان تعبانه
فرح بدموع: بس
مازن بعصبيه خفيفه: فرح قولتلك خلاص ارتاحيِ
ل تستسلم فرح وتتمدد مره اخري علي الفراش ودموعها تهبط حزناً وخوفاً علي قُصي
..........................................
علي الجانب الآخر بنفس المستشفي ولكن خارج غرفه اخري كان يقف والد قُصي ووالدته وكلاُ من تامر وعمرو وصقر صديقه وهم يدعون له كان صقر ينظر ب اتجاهه بحزن شديد ل يتذكر احدي تلك المواقف التي كانت تجمعهم
فلاش باك*
كان يجلس كلاً من قُصي وصقر مع بعضهم ك العادة ولكن تلك المره كان يوجد صمت مريب ل يقطع ذلك الصمت صقر
صقر بهدوء: قُصي هو انا لو موت انت هتعمل اي
قُصي بذهول: صقر انت اهبل صح اي جاب سيرة الموت دلوقت
صقر: عادي يعني بس احنا خلاص قربنا نتخرج وطبيعي اننا هنبقي معرضين اننا نموت ف اي لحظه ف شغلنا ده
قُصي ب ابتسامه: يوم موتك هيكون هو يوم موتي يا صاحبي لاننا اتعاهدنا اننا هنفضل علي طوال مع بعض علي الحلوه وعلي المره واكيد مش هسيب الموت يفرقنا
باك*
صقر بدموع: هيفرقنا يا قُصي الموت هيفرقنا لازم تعافر وتقوم لو مش علشاني علشان حبك ل فرح لازم تقوم
.........................................
في صباح يوم جديد في مكان ما
مجهول: هو انتي الي عملتي كده صح
المجهول الاخر بغضب: ايوا انا الي عملت كده علشان كنت عاوز اخلص من قُصي
المجهول بغضب: بس احنا متفقناش علي كده قُصي لو مات انا هقول علي كل حاجه ومش هسيب حد ف حاله قُصي لازم يفضل عايش لو حد لازم يموت كان يبقي فرح لكن بسبب غبائك دلوقت فرح فاقت وكويسة وقُصي هو الي تعبان خليك فاكره ان لو اي حاجه حصلت ل قُصي انا مش هسكت فاهمه
المجهول الآخر بهدوء: انا مبتهددش وانتي عارفه كويس اني لو روحت ف داهيه مش هبقي لوحدي لانك هتروحي معايا احنا عملنا كل حاجه سوا
المجهول ب ابتسامه غامضه: مش كل حاجه في حاجات انتي مفكره اني معرفهاش بس للأسف انا عارفها كويس حاجات تقدر توديكي ف ستين داهيه ف الاحسن انك تدعي ان قُصي يفوق ويبقي كويس
.........................................
في مكان آخر حيث الهواء الطلق كانت تجلس زهره وهي تري تلك الطفلتين وهما يلعبان معاً ويضحكون سوياً ل تتذكر طفولتها هي و ابنه عمتها تلك التي كانت اقرب لها من نفسها
فلاش باك*
كانوا يلعبون سوياً ل تختفي فجأه زهره و تظل رورو تبحث عنها بخوف شديد ل تبكي بشده حينما لم تجدها ل تظهر لها زهره بسرعه وتحتضنها حينما وجدتها تبكي
زهره: رورو انتي بتعيطي ليه
رورو بخوف: علشان انتي اختفيتي فجأه وانا فضلت ادور عليكي بس مش لقيتك زهره انتي مش هتسيبيني صح
زهره ب ابتسامه: رورو وزهره دايماً هيفضلوا مع بعض ومستحيل حد يفرقهم عن بعض انا بس كنت بهزر معاكي بس انا اسفه خلاص مش تعيطي بقا
رورو بغضب: متقوليش رورو ده علشان بيدايقني
زهره بضحك: طب يا رورو ل تجري بسرعه وهي تجدها بدأت تغضب ل تسرع رورو ب الجري خلفها وسط ضحكهم الشديد
باك*
زهره بدموع: وحشتيني اوي هما الي بعدوني عنك مش انا انا كنت قد الوعد والله ومبعدتش بس هرجع قريب اوي يا تري لسه فكراني ولا لاء
ل تفتح مذكراتها وتبدأ ان تكتب بها
' لما كتب علينا ان نمر بكل تلك الصعاب، لما علينا ان نواجه الكثير من المشاكل دائماً، لما لا تدوم ابتسامتنا وسعادتنا للأبد، لما دائماً نوضع بكل تلك الصعاب ويكتب علينا ان نواجهها وحدنا دون ان يقف اي احد بجانبنا'.
تنهدت بحزن واغلقت مذكراتها وظلت تتمشي في الشوارع قليلاً وهي تشعر ب القلق تشعر وكأن شئ سئ سوف يحدث
........................................
بعد مرور عدة ساعات في المستشفي بغرفه قُصي كانوا يجلسون جميعاً وهم يضحكون معه بعدما استيقظ اخيراً
صقر ب ابتسامه: يا عم يعني انت كنت بتخوفنا عليك بس
تامر ب دراما: منك لله هأجل الخطوبه بسببك
قُصي بضحكه خفيفه: متأجلهاش يا عم انت لو اجلتها يوم كمان هتموت انا كويس
تامر ب ابتسامه: فداك يا قُصي انت اهم عندي من اي حاجه
قُصي بمرح: لا يا جماعه ده انا اعمل حادثه كل يوم بقا علشان تدلعوني كده
والدته بسرعه: بعد الشر عليك يا حبيبي
قُصي ب ابتسامه: ربنا يخليكي يا امي امال فرح عامله اي دلوقت
مازن ب ابتسامه بعدما دلف: كويسه يا عم وقرفنا كل شويه روح اطمن علي قُصي روح اطمن علي قُصي لحد م رجلي اتشلت بسببكوا
قُصي ب فرح شديد: بجد اقصد احم يعني....
مازن ب ضحك: اه بجد يا عم انا حاسس انك اعترفتلها والله بحبك وهي كمان علشان كده من كتر الفرحه عملت حادثه
شرد قُصي بحزن في ذكري تلك الليله ل يشعر الجميع بحزنه وينظروا له ب استغراب شديد
مازن ب استغراب: مالك يا قُصي انت كويس
قُصي ب ابتسامه باهته: اه كويس بس محتاج ارتاح شويه معلش يا جماعه لينظرون جميعاً له ب استغراب ثم يذهبوا بهدوء
.........................................
في منزل عائلة العُمري بشقه ناردين كانت تتحدث مع صديقتها ب الهاتف
ناردين: اي رأيك ننزل نعمل شوبينج
صديقتها ب استغراب: شوبينج اي انتي مش بتقولي ان ابن عمك عامل حادثه
ناردين ب لامبالاة: ايوا بس هو فاق خلاص بعدين وانا مالي اصلا عامل حادثه ولا لاء ها هتيجي معايا ولا لاء
صديقتها: تمام هاجي
ناردين: خلاص هلبس ونص ساعه ونتقابل
........................................
في مكان ب المستشفي كانت تجلس مني امام تلك الفتاه التي تنظر في الفراغ
مني ب ابتسامه: مش ناويه تتكلمي بردو مش عاوزه تحكي مالك بقالي تلات ايام بحاول اكلمك
ل تنظر لها الفتاه ثم تنظر للجهه الأخري
ل تقول مني بهدوء: انا مش هضغط عليكي بس انا عاوزه اساعدك انك تخرجي م الي انتي فيه ده بنت زيك زي القمر لسه قدامها حياه طويله وحاجات كتير تشوفها غير انها تفضل قاعده هنا ف مستشفي نفسيه بين أربع حيطان مهما كان اي الي حصل انا عاوزه اسمعك طلعي كل الي جواكي علشان احاول اساعدك واقدر ارجعك زي الأول تاني
انتظرت منها مني اجابه ولكنها لم تتحدث ل تتنهد مني بيأس وتتجه نحو الخارج ولكن وقفت فجأه حينما........
يتبع.
اسفه جدا علي بارت الأسبوع الي فات بس كان عندي ظروف ومعرفتش اكتب.