-الموت في الرحيل عن الأندلس و ليس في البقاء----------------
الكاتب: رضوى عاشور
التصنيف: رواية تاريخية
تدور في: الأندلس
عدد الصفحات: 502
لغة الكتاب: الفصحى
تقييمي لها: 5/5
Goodreads: 4,3------------------
السرد كان كافياً لرسم صورة مكتملة داخل عالمي الخيالي، إن ضحك أبطالها ضحكت، و إن بكوا انفطر قلبي و لم تجف دموعي قبل أن تعود الأيام لأفضلها..
لكنني كنت متوهمة فلن يعود الحال أبداً لما كان عليه.تتحدث الرواية عن أحداث سقوط الأندلس بشكل عام، و سقوط غرناطة خاصة، تأريخ لما عايشه الأندلسيون في تلك الفترة من الزمن، بداية من أعمالهم في حي البيازين، تفاصيل حياتهم اليومية، طعامهم، علاقات الأسرة ببعضها، معاناتهم من سقوط غرناطة في يد ملكي قشتالة و أراجون ألفونسوا و إيزابيلا و محاولات النجاة الكثيرة من يد الموت..
الرواية تمشي في ٣ خطوط متتتابعة، ثلاث حيوات لثلاثة شخصيات مترابطة من ذات البيت، تعيش مع كل واحد منهم حتى النهاية.
حتي تصل للجملة الخالدة..
" لا وحشة في قبر مريمة "
مريمة تلك البشوشة التي لن تمل منها و لن يلقيها الوقت خارج عقلك.
أن تجمع بين شخصيات خيالية و أحداث حقيقية معاشة تربطك بالواقع أكثر، تجد نفسك تشعر بما كان يشعر به من مر من هناك، تتألم كثير لما ألم به.لا وحشة في قبر رضوي..
ربما كان عشقي الدائم لعائلة البرغوثي هي الدافع الأول للغوص في كتاباتهم، قراءة روايات رضوى و كتب مريد البرغوثي و رواياته و بدأ كل ذلك حين سمعت إلقاء الشعر من تميم البرغوثي و لغته الفصيحة القوية، حسناً..
الآن و حين بدأت القراءة و عرفت أنني مهوسة بالكتب، و خاصة التي كُتبت بالفصحي، كنت أبحث بنهم عن أفضل الروايات بالفصحي، و كثيراً ما وقع أمامي اسم ثلاثية غرناطة و لأنني عاشقة للعصر الأندلسي بكل تفاصيله كانت الرواية في أعلي القائمة ولكني أخذت عهد علي نفسي أني لن أقرأها سوى ورقية، لن أدع متعتها تذهب مع حذفها من الهاتف بعد قرأتها..
لأن أماً لتميم لن تكتب هباءاً..
و بعد أن تحصلت عليها ورقية، ألتهمتها و كأنها حلاواي المفضلة لم أتركها لحظة أعيش في ثناياها و أتلذذ بتفاصيلها الصغيرة..إنها الحقيقة إنها الثلاثية الأفضل و بعد قرأتي لأكثر من ١٠٠ رواية، أنها مفضلتي دائماً و أبداً..
لن تمل أبداً منها ❤️-------------------
هل هناك أي اقتراحات لرواية تضاهيها جمالاً؟!
تقييمكم للرواية؟!