العنوان: بداية ونهاية
الكاتب: نجيب محفوظ
عدد الصفحات: 373
تقييمي لها: 4/5
Goodreads:4.9/5
____________غارق في أنانيته، لكن لم يكن وحده الأناني. في رأيي لقد كانت الأسرة كلها أنانية عدا حسين..وحده ضحي بكل شيء فداء أسرته وعندما أثر نفسه مره أنبه ضميره ولم تتركه أسرته.
كان أكثرهم أنانية وسخطاً هو حسنين، ذلك الفاشل رغم ذكائه الدراسي إلا أنه غبي، فاشل وأناني لا يهمه أي شيء أو أي أحد سوى نفسه.
كان الأب هو العقدة التي جمعت شمل الأسرة وعندما رحل انفرط العقد. كانت نهايته وبداية رحلة جديدة لأربع أشخاص، كل منهم اختار طريقة مرغماً أو راغباً.أسرة كامل أفندي علي، ذلك الموظف النبيل طيب الذكر الذي ترك أسرته دون أي مليم ولم يكن يظن الاجل قد دنى إلي هذا الحد..لم يحسب الموت يأتيه فجأة ويرحل به، تاركاً خلفه أبناءه للحياة ولله.
حسن، حسين، حسنين ونفيسة أبناء الموظف متوسط الحال، دفعتهم الحاجه لطرق كثيرة لم يظنوا نفسهم سالكيها في أحلامهم حتي.. فقط ليقتاتوا.
أذلهم الزمان.الرواية رائعة من روائع نجيب محفوظ، يدهشني قدرته علي بناء شخصية والغوص في أعماقها حتي تظنها حقيقه تتألم لألمها وتغضب منها وتحزن إذا مسها ضر.
السرد بسيط ومتماسك غير ممل، الألفاظ هي ذاتها لنجيب محفوظ ألفاظ الحارة والشارع لكنها فصيحة.
أعجبتني النهاية لأقصى حد رغم أسفي لكل ما جرى.
وأسفي علي بعض التطاول على الله، نعم هي أفكار قد تواتينا في بعض الأحيان لكن أفكار خاطئة، لا نرغب في أن نصرح بها كي لا نعتادها. ونعم تلك الكلمات على لسان الشخصيات ليست كلماته هو لكنه كاتبها.رغم ذلك وككل مره يجبرني نجيب محفوظ على إحترام قلمه وضم روايته لقائمة أفضل ما قرأت، بالتأكيد عليك قراءتها. ♥️