العنوان: مثل إيكاروس
الكاتب: أحمد خالد توفيق
عدد الصفحات: 333
تقييمي لها: 4,5/5
Goodreads: 3,77/5
--------------------للحقيقة ثمن، وللمعرفة ثمن، وقد دفع محمود السمنودي مقابل معرفته نبذاً وألماً ومعاناه..
لقد مات محمود لأنه اقترب من الحقيقة أكثر من اللازم، فلم يتحمل واحترق وذاب جناحاه..
مثل إيكاروس.قابلتني بعض الآراء حول هذه الرواية والغالبية العظمى كانت تؤكد أنها رواية مملة، لكنني قررت خوض التجربة وقراءتها وأدركت حينها أن لكل واحد منا ذائقة مختلفة عن الآخرين. الرواية من أروع ما قرأت ومن أهم وأجمل ما كتب العراب.
معلومات علمية ونقاشات فلسفية وجريمة قتل نبحث عن القاتل لكنها ليس رواية بوليسية، بطريقة ما مختلفة نبحث عن القاتل. أشعر بأنها رواية اقتحمت مشاعر بشرية عدة في آن واحد. الخوف، السلطة، الفضول والاشمئزاز..كلها وزيادة كانت مشاعر تراودك في الرواية.الواقع ولا شيء سوى الواقع هو البطل دوماً في روايات أحمد خالد توفيق، والجدير بالذكر أن الخيال يُبنى لديه علي أساس واقعي عكس المعتاد. في بداية الرواية وإلى منتصفها تقريباً ستشعر بالشتات، هراء كله هراء حتي تتكشف لك الحقائق وتتجمع الخيوط لتجد نفسك أمام لوحة مبهرة كبيرة تجمعت خيوطها.
التكرار ممل في أوقات كثيرة لكن هنا كان لذيذ يذكركك بالأجزاء المهمة ويكررها لتضحك من التكرار أو ترتعد خوفاً..أو لتتسائل.
هذه الرواية ستدفعك لبحر من التساؤل والأسئلة بعضها له إجابة والآخر لا إجابه له.
هي واحدة من الروايات القليلة التى أتمني إعادة قرائتها مجدداً. تجربة فلسفية رائعة، انضمت لقائمة مفضلتي بجدارة.