الكاتب: أحمد أمين
التصنيف: رواية تاريخية
تدور في: الأندلس _غرناطة_
عدد الصفحات: 125
تقييمي لها: 5/5
Goodreads: 4.05/5----------------
كم هانت علينا أندلسنا..
الرواية كتبت علي أساس بعض الحقائق مترامية الأطراف، رواية تاريخية نفسية تحكي عن الليالي الأخيرة في سقوط غرناطة و أحوال الموريسكيين في ظل قمع محاكم التفتيش و الحكم الكاثوليكي الصارم الذي فرض الدين المسيحي علي مسلمي غرناطة خاصة لأنها أخر معاقل المسلمين في الأندلس _إسبانيا_" من لم يقاتل اليوم لن يقاتل أبداً "
كلمة ترددت بين أوساط الموريسكيين قبل أن يسلم حاكمها المدينة للقشتاليين.
كانت فتنة، فتنة كبيرة لن يفوز فيها غير المؤمن الحق الصابر علي ذلك العذاب الذي انصب فوق رأسه حين سلم أبو عبدالله محمد الصغير الحمراء للقشتاليين، حتي حين سلمها بضمان سلامته و سلامة الغرناطيين بكى، فقالت له أمه جملتها الخالدة
"أبكِ كالنساء ملكاً لم تدافع عنه كالرجال"
--------الرواية الأولي التي استمعت إليها ككتاب صوتي علي تطبيق storytel..
و كانت تجربة ممتعة خفيفة لأن الرواية ليست دسمة، بل رواية خفيفة سلسة، تتلاعب بمشاعرك و ترسم أمام عينيك صور يصعب عليك تصديق أن تلك الوقائع المفزعة قد طالت أصحابها..مذكرات حصل عليها شخص ما يمكننا أن نطلق عليه مهووس الكتب القديمة النادرة، من فرحات تاجر الكتب القديمة الذي قامت بينهما صداقة وطيدة.
تلك المذكرات كتبت بلغة غير العربية، لغة الخميادو لغة الموريسكيين في الأندلس لكنه و لحسن الحظ وقعت في اليد الصحيحة فقارئها درس تلك اللغة في الجامعة عند دراسته اللغة الإسبانية.أن تستيقظ في الصباح لتجد نفسك غريباً في بلادك، تقيدت حرياتك، لا يمكنك الإفصاح عن هويتك الحقيقية لأي مخلوق حتي أبناءك أمر مؤلم، كيف الحياة في هوية ليست لك، أن تؤمن بشيء تخفيه داخل صدرك و تظهر ما يريده الآخرون لأنك لو فعلت ما أردت لقُتلت بأبشع الطرق الممكنة بعد تعذيبك أشد العذاب.
الرواية نالت علي إعجابي كثيراً من حيث الصور التي استطاع الكاتب رسمها في مخيلتي، اللغة البسيطة القوية التي كتبت بها الرواية، و السبب الحقيقي خلف سقوطي في بئر عشقها أنها تحكي عن الأندلس _أنا عاشقه لكل ما هو أندلسي_
الرواية تحمل الكثير من المشاعر الجياشة و الأحداث المؤثرة حد البكاء...------
هل قرأت رواية أخري عن الأندلس من قبل؟!