الفصل الثاني

2K 36 5
                                    

كانت دموعها تنساب من عينيها دون ان تشعر ليتحدث شهاب قائلا : عارفه يالين ، اول مره شوفتك في الجامعه وانتي بتضربي شاب هناك قولت هيا دي اللي هتجوزها وهتكون ام عيالي ، هيا دي الشخصيه اللي طول عمري بتمناها انها تكون زوجه ليا تكون شخصيتها قويه ، عمري متمنيت اني اتجوز واحده عاديه اوشخصيتها ضعيفه، لحد لما شوفتك ، عارفه لما كنت بشوفك مع المعيد الغبي اللي اسمه هاني دا ، كنت ببقي عايز اخنقك انتي وهو بس كنت بصبر نفسي واقول انك لسه مش ملكي ، بس دلوقتي انتي بتاعتي انا وبس .

كانت ليلي صامته لا تستطيع ان تفعل سوا البكاء لقد تزوجت لتوها من شخص لم يتمني امراه مثلها ابدا
ماذا سيفعل بها عندما يعلم انها ليست هيا من اراد الزواج منها ، ليست من دق قلبه لها ، لم تكن هيا لم تكن يوما هيا .
.

لم تتحدث ليلي ابدا اوترد عليه ليعض شهاب علي شفتيه بضيق قائلا : عارف انك مش كنتي عايزاني وانك كنتي بتحبي الصايع اللي اسمه هاني دا بس احب اقولك انك ملكي انا وبس ، ملكي من اول يوم عيني جت عليكي فيه فاهمه يامهندسه لين حامد

لم ترد عليه ليلي ايضا هذه المره ليقود السياره
باقصي سرعه لديه حتي وصل واخيرا الي
منزله الفاخر الدي يتكون من طابقين متصلين ليساعدها في النزول من السياره ثم يحملها بين يده
ويصعد بها درجات السلم ويفتح الباب مغلقا اياه بقدمه
لينزلها ممسكا ايها من خصرها جاذبا ايها الي صدره ليرفع حجابها ويبتسم ابتسامه واسعه ثم يقترب منها مقبلا ايها بشغف شديد محتضنا ايها بحب ،
كانت مشاعر ليلي حينها مختلطه فقد دق قلبها بعنف بين اضلعها حتي كاد ان يخرج من صدرها لتدفعه بقوه قائله بحده وخوف : انا مش لين .

.
نظر اليها شهاب بضيق شديد مداريا دهشته ليتحدث قائلا : مش فاهم ، قصدك ايه انك مش لين ، انك اسمك ليلي يعني ، ولا ايه .

نظرت اليه ليلي بدموع وعينان تبكيان لتتراجع الي الوراء كلما اقترب بخطواته منها لتبتلع ما في جوفها قائله : قصدي اني مش لين ، انا اختها ليلي .
توقف شهاب مكانه بدهشه شديده ليتحدث قائلا : يعني ايه ليلي ، انا عمري معرفت ان ليها اخت وشبهها قوي كدا ، انتي بتهرجي ولا ايه ولو انتي ليلي فين لين خطيبتي .

نظرت اليه ليلي بخوف وحزن لتتحدث قائله : انا ليلي اختها خريجه كليه التجاره بنت طيبه وفي حالي وشخصيتي ضعيفه ، واسفه اني ضحكت عليك وخليتك تتجوزني ، بس انا كنت مجبوره علشان ابويا ميتفضحش لو الناس عرفت ان بنته هربت يوم فرحها .

تراجعت خطوات شهاب الي الوراء خطوتين لينظر اليها قائلا : انتي بتهرجي مش كدا ، مش معقول تكوني انتي اختها وهيا هربت دا مستحيل ، مش ممكن لين تعمل كدا فيا .

لَمْ يَكُنْ ذَنْبِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن