لَمْ يَكُنْ ذَنْبِي

الفصل الثامن والعشرون

تجلس علي السرير وتمسك بطرف طرحتها
تعضها باسنانها بتوتر شديد وهيا تنظر باتجاه الذي يقف ويسند بضهره علي الباب وينظر اليها بابتسامه
صريحه
اخذ مالك يتقدم من ملكه بهدوء لتندفع هيا الي الوراء بسرعه رافعه طرحتها من علي وجهها قائله بتوتر : عارف لو قربت هصوت وهلم عليك البيت كله .

نظر اليها مالك ولا تزال البسمه علي وجهه ليقترب منها رويداً رويداً بينما هيا لا تزال تبتعد ليقفز مره واحده غلي السرير فتصرخ ملكه بخضه واذا بمالك يضع يده علي فمها ليكتك صوتها قائلا بدهشه : الله يحرق سنينك يابقره هتفضحينا ...دلوقتي يقولوا ايه وانا لسه مقلعتكيش الطرحه...

نظرت اليه ملكه بعيون القطط لتحتضنه بقوه ليبادلها بابتسامه قائلا  : طيب مكان من الاول بدل نااخنا عمالين نجري ورا بعضينا من الصبح كدا ...فرهدتيني ياشيخه الله يسامحك .

ضحكت ملكه وهيا بين احضانه ليبتسم ويحاول ابعادها الا انها تشبثت به بقوه كبيره ليحاول مجدداً ولكنها تزيد تشبثها به ليعبس قائلا : لا والله احنا فينا من كدا برضو عيب عليكي دا اليوم اللي كنا مستنينه من زمان .

شدت ملكه من احتضانه هامسه : كل اخواتك اتجوزوا كبار وهما في اخر الكليه اديني كدا سنتين تلاته اكون كبرت زيهم واتجوزك ..ماهو انا محدش احسن مني ولا ايه ....اخاف اموت بين ايديك ياااخي .

سقط فاه مالك من الدهشه ليبعدها بقوه قائلا : نعم يااختي سنتين ايه
...دا عند ام ترتر ياابت تعالي هنا .

نهضت ملكه واخذت تجري في الغرفه وهو يجري وراءها لتتعالي ضحكاتها وكذلك هو ليسقطوا علي السرير من التعب .
ليجذبها مالك الي داخل احضانه مقبلا ايها بحب شديد بادئا معها اول ايام حياتهم الزوجيه
........

بعد مرور شهر
ها هو حفل زفاف مريم وزين
وقد اجتمع فيه كل ثنائي ليشاركوا
العروسين فرحتهم

كان زين يحتضن مريم وقلبه يغمره الحزن فهيا مريضه وقد بدا في علاجها سابقا علي انها تعاني من انيميا فقط 

انتهي الزفاف علي خير ليذهب العروسين الي شقتهم
مرت الايام وكان كا مايشغل خاطر زين هو ان يجعلها تخضع للعلاج بانتظام ويجعل ايامها كلها افراح وسعاده .

عزم علي جعلها تزور كل مكان لياخدها الي لندن ليقوم بعرض حالتها علي افضل الاطباء الذي اخبره بان مرضها خطير فهو مرض نادر كنوع من انواع فقر الدم يسبب فقدان للذاكره وتوهان شديد حتي تفقد الفتاه حياتها ولكنهم سيتشبثون بذره الامل الموجوده وسيبذلوا  كل مجهوهم في علاجها .