فقدان روح

358 24 17
                                    

لم تلبث من نطقها لجملتها وانقضت على كل من تصل اليه يديها من رجاله تضرب ذاك وتفجر رأس ذاك حتى تحول المكان لساحة جثث وبعد انتهائها من جميع حراس من في الغرفة وكادت ان تتوجه لرئيسهم لتقتله وتنهي هذه الدراما اللعينة ولكنها توقفت مكانها حين رأته يمسك بتاي بعد ان حرره ويوجه  مسدسه ف رأسه يهددها به وبإبتسامة محذرة مستفزة: حركة اخرى للامام وصدقنيني لن اتردد لثانية في الضغط على الزناد قبل حتى ان تودعيه..  مسحت الدماء عن وجهها ببرود ونظرت له بنظرات مماثلة ساخرة ساخطة : حقا؟!!... تحتمي به مني؟!!.. كم انت جبان ليس لديك الجرأة على مواجهتي كرجل وجها لوجه فتختبئ خلفه كالمخنثين ايها المخنث واللعنة من توسط لك لدخول المافيا هاا...
تجاهل سيل سخريتها منه ضاغطا على اسنانه بقوة قائلا بنبرة حاول ان يجعلها هادئة: كيف وصلتي هنا واللعنة...
قالت ببرود واستفزاز: بدراجتي..
نظر لها نظرة لا تجعلنيني اخرج عليكي شياطيني وليس وكأنها خافت منه بالعكس زفرت بملل: عزيزي هناك شئ يسمى تكنولوجيا ...رجاءا في المرة القادمة اخرج من كهفك قليلا وانظر الى تطورات العالم لسنا ملزومين بتحمل غباءك لسنا والدتك اللعينة لنستحملك...
نظر لها بعيون زادت احمرارا وفك يكاد يتمزق من تصلبه بينما الاخرى وجهت نظرها لشوقا غامزة له بابتسامة شقية: اخبرتك ان السوار جيد...
تكلم ولاول مرة منذ ان خطفوا: حسنا اقتنعت اشكري لي صاحبته...
وجه الاخر نظره ليد شوقا ووجد بها سوار اسود به نقطة صغيرة تشع باللون الاحمر ونظر لباقي الاعضاء وجد بيدهم نفس السوار ولكن بدون ضوء فاردف شوقا باستفزاز وابتسامة جانبية: نعم لم تأكل القطة لساني ولكني لا احب ان اتحدث مع اناس اعلم انهم سيموتون امامي حتى لا اتعلق بهم وايضا كنت مشغولا بالضغط على السوار.. انهى كلامه غامزة له مما زاد غضب الاخر وكاد ان يصيبه نوبة قلبية بسبب برودهم وسخريتهم منه... تبا هو... مين جون...اضخم رجال المافيا الكورية يخافون النظر اليه ويأتوا هؤلاء يسخرون منه  تبا سيريهم مع من يتعاملون سيجعلهم يندمون عن سخريتهم به فقط الصبر وسيريهم على يد من وقعوا وبذلك ابتسم بخبث وغل وشر ثم وجه نظره للاخرى وهى تردف ببرود : هيا اخفض سلاحك واتركه دعنا ننتهي من هذا بسرعة...
نظر لها الاخر  بخبث وبابتسامة شيطانية: ولما العجلة مازالت الليلة طويلة...
نظرت له  قائلة بحدة: لا احب ان اكرر كلامي مرتين انزل سلاحك واتركه وقاتلني كرجل هذا ان كان بك اصلا نقطة رجولة دعنا ننتهي من هذا لقد قتلت جميع رجالك ليس امامك فرصة للنجاة امامي...
اجابها الاخر بخبث وبنفس الابتسامة وبنبرة مستفزة كالثعابين: امتأكدة انك قتلتيهم جميعا... ثم ضغط على زر في جهاز كان بجيبه فدخل العديد من الرجال يحملون الاسلحة يوجهونها نحوها ويحاصروها من كل مكان...
اردفت الاخرى باعتراض كالأطفال وبنبرة احباط: حقا!! اتمزح معي... يا رجل تعلم ان هؤلاء لن يمنعوني من قتلك وسأقتلك عاجلا ام اجلا لذا لما المماطلة ها...لما لا تدعني اقتلك بسلام وننتهي من هذا الهراء...
ضحك الاخر بسخرية: اعتذر ولكني احب المماطلة... ولا اعتقد اني من سأموت هذه الليلة ثم نظر لتاي بخبث وارجع نظره لها والان لديكي اختيارين لا ثالث لهما... لمعت عينيه بشر :اما ان تستسلمي وتدعيني اقيدك مثلهم واتفنن في تعذيبك وتكوني فتاة مطيعة   او...
ثم اكمل بخبث ونظرات مجنونها ينظر لتاي : او سأتركه كما تريدين ولكن جثة هامدة بعد ان اضغط على الزناد امامك..
: اقتله!!!
نظر لها الجميع بصدمة
اكملت بلا مبالاة: ماذا لما الصدمة تريد قتله اقتله ثم اكملت بسخرية وباستغرب ونظرات شك: انت لا تعتقد انه من يمنعني عن قتلك الان صحيح اعني انت لا تعتقد اني لا اقترب منك خوفا من ان تطلق عليه الزناد او خوفا على حياته او ان تقتله اليس كذلك..
زادت نظرات صدمة الاخر مما جعلها تنظر له بصدمة ثم انفجرت ضاحكة: واللعنة انت حقا تظن ذلك....
توقفت عن الضحك بعد فترة وهى تمسح دمعتها من الضحك: تبا كم انت ساذج..
فاق الاخر من صدمته ثم قال بسخرية بعد ان قهقه من محاولتها من وجهة نظره ابداء عدم الاهتمام بحياة تاي اعني انها تعشقه لا بل حرفيا مهووسة به كيف لا تهتم هى فقط تحاول ادعاء اللامبالاة حتى يتركه  بينما الاخر ينظر لها بحزن وكسرة وهو يدرك انها عنت كل حرف قالته بعد ان نظر لعينيها.... لا شئ حرفيا تنظر له بدون نظرة مشاعر... ليس كأول مرة ولا كأخر مرة رأها بها...لا شئ.. لمعة عينيها التي كان يراها كل مرة تنظر له اختفت وكأنها مسحته من داخلها ومن قلبها وروحها...وكأنها لا تعرفه... لقد اخرج نفسه من داخلها بأفعاله...جعلها تكرهه..اللعنة حتى الكره لا يراه في عينيها... انها تعتبره حرفيا كالغريب...نعم لقد شفيت منه...انتزعت عشقه من داخلها بلا رجعة...لقد خسرها وللابد... اذا لماذا... لماذا صدره يؤلمه  هكذا...لماذا يوجد شئ داخله  يصرخ ويريد الخروج من صدره ومن جسده ... لما لا يستطيع التنفس وهو يراها تنظر له بتلك الطريقة لما يشعر بسخونة بعينه وتؤلمه.. لما يريد ان يتلاشى كي لا يرى تلك النظرة التي تنظر له بها الم يرد هذا من البداية...الم يرد يكن يموت حبها له ويريد مسحه منها...الم يكرهها ويتقزز من حبها له اذا ماذا الان... لما يتألم...لما يريد ان يمسكها بقوة ويصراخ بها بألا تنظر له بهذه الطريقة.. لما يريد احتضانها ودفنها داخل ضلوعه مبتلعا نظراتها تلك حتى نهاية العالم غير عابئ بأي شئ حولهم غيرها..لما الندم الان اغمض عينيه بحسرة يخفض رأسه يستعيد انفاسه المسلوبة محاولا استرجاع نفسه وإقناع نفسه بعدم التأثر بما قالته...  هو لا يحبها حتى يتأثر نعم لا يحبها ثم فتح عينيه ينظر للامام ببرود لا يهمه شئ.. يعيش... يموت.. ( بعدددد الشرررر) فقط يريد ان ينتهي هذا الالم بصدره...
اردف الاخر بسخرية: لا تحاولي التمثيل جميعنا نعلم انك تعشقين التراب الذي يمشي عليه لذا لعبة انه لا يهمك واقتله كي اتركه وتقتليني هذه لن اقع بها  لست ساذج لهذه الدرجة بيبي...
قهقة الاخرى ثم اردفت: اوه بيبي لا تكن بهذه الثقة اكملت ببرود وابتسامة ساخرة : هذا كان في الماضي اما الان انا لا اشعر اتجاهه او اتجاه اي شخص او حتى نفسي بأي شئ... حرفيا لا شئ لقد اصبحت كما تدعوني...رفعت يديها الاثنتين في الهواء: آلة....  مجرد آلة للقتل فقط اما ان اكون القاتل.... او المقتولة..... وصدقني لا  احب لعب دور المقتولة انا فقط القاتلة هنا....وكل الفضل في هذا والشكر اكملت بصوت عالي وبابتسامة وكأنها تقدمه للجمهور: مستر كيم تايهيونغ ثم صفقت وكأنه تقول اسمه ليستلم جائزة ما وكانت حقا جائزة... جائزة قتلها وتدميرها لقد فعل ما لم يستطع فعله الآخرون...فعل ما لم يستطع من يتلقون الاموال للتخلص منها فعله... قتلها... ليس جسدها ولكن روحها او الجزء الذي كان متبقي  منها الذي كانت تحتفظ به بسببه ومن اجله... ولكنها  ايضا فقدته بسببه.. روحها التي كانت تتألم كل يوم وكل دقيقة وكل ثانية طالبة للراحة...الراحة التي لم يعطيها لها... الراحة التي كلما تشعر انها اوشكت على لمسها بأصابعا كل مرة يعانقها فيها او يهمس لها بشئ بسيط ... كل مرة  يهتم بها او يضحك لها او يكون معها او يمسك حتى يدها.. كل مرة بعد ان يجعلها تطير في السماء ثم يخسف بها مجددا سابع ارض عندما يتركها ككل كلبة يعلم انه عندما يعود سيجدها بانتظاره...بانتظار نظرة منه... منتظرة اهتمامه.. منتظرة اي شئ متعلق به ويذهب لخطيبته الخائنة التي تستغله تاركا خلفه بحار من العشق اللانهائي والمشاعر المخلصة البريئة التي لا تنتهي منتظرة فقط اشارة منه لتفيص عليه مغلفة بدموع القهر والذل والغيرة كل مرة تراه سعيد معها تاركا اياها خلفه تبكي دون دموع او صوت حتى لا يشعر بها ويفقد سعادته...سعادته الممزوجة بكرامتها الممزقة...سعادته المقترنة بألمها وقهرها... كل مرة تخطط كيف ستتركه...ستنساه..ستكرهه...ستخطط للانتقام لكرامتها التي تدعس عليها كل مرة من اجله وللدموع التي تغرق وسادتها... ستنتقم لنفسها وكاينها ولروحها ولقلبها الذي توقف عن الشعور بأي شئ من كثرة الالم الذي داقه على يديه ستنتقم لكل ما افسده بها... ولكنها ككل مرة... ككل مرة تنسى كل ذلك وتعود من جديد وتنسى كل شئ مع اول ان ينطق اسمها او حتى يبتسم لها... ككل كلبة مطيعة تنتظر نظرة من سيدها... كل تشعر بالغثيان والقرف من نفسها على تقبلها لشئ كذلك وكل ذلك بسبب استماعها لقلبها العاهر الذي فعل بها وبنفسه كل ذلك ولكن الان غير... المهزلة التي كانت تحدث لن تتكرر لن اقول انها ستدعس بحذائها على قلبها ولن تستمع له ولن تعشقه وكل هذا الهراء لا ... ولكن وبكل بساطة لم يعد هناك قلب اصلا لتستمع له... كل صوت داخلها توقف منذ تلك الليلة.. حرفيا لا شئ داخلها الان... فقط الفراغ...كل ما يفرقنا عن الجثة هو انفاسها اللعينة غير ذلك لا يوجد فرق...لقد اصبحت الان لا تقهر لا مشاعر لا حب لا قلب لا رحمة ولا شفقة  ولا روح اصبحت مجرد جسد يتلذذ بالتعذيب والقتل والدماء..كانوا يطلقون عليها الاقاب وكانت تعتبر انسانة الان لن توجد كلمة تصفها لا شئ سيصفها فقط ادعو لمن يقع على يديها ان يذهب فقط سريعا للجحيم...
توقفت عن التصفيق وهى تنظر لهم باستغراب مصتنع: ماذا؟!! لماذا تنظرون لي هكذا؟ ولماذا لا تصفقون؟ هياااا اين الروح الرياضية هو حقا يستحق ان نصفق له فقد نجح في ما فشلتم انتم به ولكن بطريقته اليس كذلك مستر كيم؟
نظرت له بابتسامة هادئة ساخرة ومجددا لا شئ... لا شئ سوى الفراغ.. لذا بادلها النظرة بأخرى ممزوجة بحسرة نعم لقد فقدها للابد...
مين جون وقد اوشك على فقدان صوابه من برودهم اردف بابتسامة غل وتوتر : تبا... حسنا سنرى صدق كلامك ايتها الجثة حين اضغط على الزناد...
وجهز سلاحه على وضع الاطلاق ووضعه تماما في رأسه...
: حسنا اضغط سريعا دعنا ننهي تلك المسرحية حتى اقضي عليك وانهي هذه الليلة..
اخذ الاعضاء يصرخون بها ويصرخون بمين جون حتى يتركه بينما تاي صمت فقط ينظر لها يتأملها وكأنه يدرك انها اخر مرة قد يراها بها ويريد اتباع ذاكرته من ملامحها غير عابئ بأصوات الاعضاء الذين يصرخون فقد اخذ ينظر لها بهدوء وابتسامة خفيفة كأنه يودعها بينما مين جون ينظر لعينيها مباشرة  ولابتسامتها المستفزة وملامح اللامبالاة  التي ترسمها منتظرة منه ان يضغط الزناد يراقب ردات فعلها ... وكاد ان يطلق ولكنه توقف ينظر لها بحيرة تبا ماذا يحدث كان يريد اذلالها...كان يريد رؤية خوفها وكسرها...لكن لا شئ ملامحها لا تتحرك انش واحد لا شئ يدل على انها تحت تهديد..
مين جون بحيرة: احقا لستي خائفة عليه؟!!الستي خائفة على خسارته؟!!!
هزت الاخرى كتفيها بلا مبالاة و وابتسامة هادئة: لا...  كل واحد عليه تحمل نتيجة اخطائه...هو من احب وآمن لخائنة  لذا فليتحمل النتيجة...  ليست مشكلتي ولست حارسته بعد الان...هو من اوقع نفسه في هذه الورطة وهو من عليه ان يخرج منها بنفسه... اليس كذلك تاي.... اردفت اخر جملة تنظر لعينيه مباشرة بابتسامة خبيثة: الست انت من اوقعت نفسك في تلك الورطة... اذا فانت ايضا من ستخرج نفسك منها نظر لها قليلا بنفس الابتسامة الهادئة ثم اتسعت ابتسامته وتحولت لضحكة خفيفة بينما الاخر ينظر بينهما يحاول فهم تلك النظرات: ماذا يحدث هنا واللعنة ما المضحك..اردف بها ضاغطا على اسنانه نظر له تاي بهدوء وابتسامة مماثلة وبصوت عميق ورجولي: تريد مني ضربك...
مين جون : ماذا...ولم يكمل كلامه حيث باغته تاي بيده تحت الحزام بقوة مما جعل الاخر يصرخ بينما تاي فلت منه وذهب ناحية الاعضاء.....
صرخت الاخرى بمرح وبضحكة عالية: اهلااا بككككم في جحيمي...
وكانت هذه اخر جملة قبل ان يتحول المكان من حرب باردة لحرب دماء وجثث تتناثر في كل مكان واخذت تتبادل النيران معهم وتسقطهم واحد تلو الاخر بينما مين جون حين افاق ذهب للامساك بتاي الذي انهى فك قيود الاعضاء ولكن هذه المرة لينتقم عما فعله ويقتله ولكن لم يكاد يصل له حتى اخترقت رصاصة صدره من الخلف وكانت هى بينما تنظر له بشر ومازالت تقاتلهم سقط على الارض بينما هى لم تتوقف عن تبادل اطلاق النار معهم بينما الاعضاء احتموا خارج تلك الغرفة التي اصبحت حرفيا بحر دماء والاخرى لم تتوقف للحظة عن محاربتهم وحين تنتهي ذخيرتها تأخذ اسلحة ضحيتها الميتة لتقاتلهم وبقى هذا الوضع حتى لما تاي سونجي تحاول الفرار وتفادي اطلاق النار ولكن لا تستطيع واخذت تصرخ بينما هى محاصرة خائفة من ان تخطو خطوة واحدة فتكون اخر خطوة لها فبقت مكانها تضم قدميها لصدرها وتدفن بهما رأسها بينما تبكي رأها تاي هكذا فذهب لها سريعا بينما الاعضاء يصرخون به بالعودة حتى لا يصاب بينما تاي وصل لها وامسكها من يدها يحاول ان يجعلها تنهض ليذهبوا ويحتموا لمكان من الرصاص ولكنها كانت متشنجة ومتصنمة لا تتحرك فقط تصرخ وتبكي بقوة فجثى تاي على ركبته ليحملها ولكنه لم يلاحظ مين جون الجاثي على الارض ويحمل سلاحه يوجهه اتجاهه بينما الاخرى كادت ان تنتهي من جميع الحراس ولم يبقى سوى القليل ولكنها رأته يوجه سلاحه اتجاه تاي ويصوب نحوه فصرخت بأعلى صوتها على تاي وفجأة صدر صمت رهيب في المكان وكان اخر شئ هو صوت الرصاصة التي صدرت من سلاح مين جون....

حب مؤلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن