العيش في الماضي

196 10 7
                                    

بعد خمس سنوات..

ترقض على السلالم بينما ضحكاتها الصاخبة تملأ المكان غير عابها بالوقت ولا بالبشر النائمين حتى صعدت للغرفة المنشودة ترفع نفسها بقوة محاولة فتح الباب وذلك لقصر قامتها... تلك القزمة.. حتى واخيرا نجحت ..

دخلت الغرفة تضع يدها على فمها تحاول كتم ضحكتها بصعوبة ولكن غصب عنها تفلت منها بعض القهقهات ...وبعد محاولات من تلك القزمة ذات الاربع اعوام اخيرا استطاعت الصعود للسرير بجانب ذلك النائم بعمق ..اخذت تنظر له بخبث واقتربت ناحية اذنه وقبل ان تصرخ امسك بها بقوة آخذها بين ذراعيه واضعا يده على فمها مانعا اياه من الصراخ ومازلت عايناه مقفلة قائلا بعمق وبنبرة ناعسة بينما ابتسامة صغيرة تزين فاهه ...

تاي: الن تتوقفي ايتها الشقية عن ازعاجي!!
ضحكت الاخرى بصخب وهى تمسك وجهه قائبة ببرأة: صباح الخير أبي...

رد الاخر عليها بنفس النبرة ولكن اتسعت ابتسامته : صباح الجمال يا عيون اباكي الن تتوقفي عن شقاوتك ها ...

نفت وسرعان ما امتلأت ضحكاتها المكان بصخب بسبب دغدغت الأخير لها حتى قاطع لحظتهما دخول الأخرى..

....: صباح الصخب من اول النهار

كان هذا صوت الاخرى الذي قاطع لحظتهما المرحة....اختفت ابتسامة الآخر ببطء حتى حل محلها البرود بينما ابتسمت تلك الصغيرة بسعادة متجهة الى أُمها بمرح وسعادة محتضنة اياه
....: صباح الخير امي

ردت عليها الاخرى محتضنة اياها هى الاخرى بحنان كبير وهى تنزل لطولها : صباحك جنة حلوتي هيا اذهبي وأجهزي للمدرسة وأنا سأحضر لكي الافطار ...

ذهبت الأخرى سريعا لتنفذ كلام والدتها بينما سرعان ما تبدلت ملامحها للحزن وهى ترى زوجها ينهض من الفراش ببرود متجها للمرحاض تاركا اياها بمفردها دون حتى ان يلقي عليها نظرة ..

تنهدت الاخرى بيأس وتعب وذهبت للمطبخ لتحضر الطعام لصغيرتها ولزوجها ....

وبعد انتهاء الافطار في اجواء صامتة يتخللها احيانا مزاح تاي مع ابنته وفي اتجاهه للخارج لتوصيل ابنته للمدرسة ..امسكت زوجته يده مانعة اياه من الخروج ثم استدارت بابتسامة لابنتها..
....: مينهي حبيبتي هل يمكنك ان تسبقي اباكي للسيارة ..

اومأت الاخرى بسرعة وجرت الى الخارج بينما الاخر ما ان خرجت نفض يده سريها بعنف من يدها والتفت لها بغضب

تاي ببرود وحده: الن تتوقفي عن افعالك هذه سونجي ها الى متى ستبقين تنغصين علي حياتي ...

سونجي بتعب : الى ان تسامحني تاي ...الى ان تسمح لنا بعيش حياتنا كأي زوجين حقيقين ..لقد تعبت حقا حبيبي ..تعبت من بعادك عني ...خمس سنوات ونحن هكذا الم تتعب انت ايضا من كل هذا التصنع..

حب مؤلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن