{أغرياس : Agrias}

{الحياة كما يجب ان تكون للبعض}

" المكان كله ضلمة يافندم ومفيش أي حاجة لحد دلوقتى ___ كادت أن تكمل حديثها إلا أن انقطع الاتصال بها لا تستطيع أن تري أي شيء بجانبها فقد شعرت أن يد أحدهم تحوم حول خصرها كادت أن تتحرك الا أن سبقها ذلك المجهول وسحبها لجسده بشدة حتي لا تستطيع أن تتحرك ، شعرت أن جسدها يرتجف ولا تتحملها قدميها من كثرة الرعب ، شعرت بأنفاس أحدهم تخالط رقبتها ثم اقترب أكثر بجانب أذنيها قائلا
" عارف إنك خايفة ويمكن كمان مش عارفة أنا مين خصوصا إن صوتي جديد عليكِ بس متقلقيش مستحيل أأذيكِ انتِ بس طُعم مثير ليا وأنا محتاجك شوية الفترة الجاية وكمان انتِ أسريتى "

أغلقت عينيها بعنف حتي تتمالك ثم تحدثت بثقة قائلة
" أيا كان إنت مين أنا مستحيل أساعد مجرم ومختل عقلياً زيك وبعدين ليه الثقة الزايدة دي ! "
أنهت حديثها وانتظرت الرد ولكنها لم تسمع شيئا شعرت فقط بشيء يخترق رقبتها ، سائل يتغلغل بداخلها وحاولت جاهدة أن تتمالك ولكنها استسلمت مغمضة العين .
___
في حين اخر

عندما رأى الفريق ما حدث في الملجأ أسرعوا جميعا ليبحثوا عن صديقتهم ولا يعلمون إن كانت على قيد الحياة أم فارقتها .
هلع كل فردٍ منهم وبدأ الذعر والغضب يتغلل في عروقهم يبحثون في كل مكان ويتمنوا بداخلهم أن تكون صديقتهم هربت قبل تلك الحادثة البشعة ينظرون في كل جانب ولكن النار قد أكلت كل شيء وتركت أشلاء ليس لها معني وذلك لأنهم لم يستطيعوا الدخول إلا بعد إطفاء الحريق وكان هذا قرارا سيئا وشنيعا في حقهم
ساد الصمت يعم المكان بالكامل فالجميع فقد الأمل وشعروا بالخزي المتملك عينهم بسبب وعدهم أنها لن تموت وسوف يحموها ، ولكن الواقع قد حطم الجميع وكسر جميع توقعاتهم وهكذا يكون الواقع دائما .
تلقت سيلا أمرا بالعودة إلى المخبر وهذا لا يبشر بالخير قالتها بداخلها في انهيار تام
وقبل مغادرتها بقليل لملمت شتات نفسها أمامهم وقالت
"مفيش حاجة تثبت إنها ماتت "
رد أحدهم قائلا
"ومفيش حاجة تثبت إنها عايشة !"
اقتربت سيلا من ذلك المتحدث بعنف ونظرت في عينيه متحدثة
"أنا قلت هنحميها وهي لسة عايشة ولو فضلتوا باليأس دا مش هنعرف نوصل لها فوقوا احنا فى حرب يلا لازم نتحرك ونرجع الموقع عندنا اجتماع مهم "
أومأوا الجميع بحزن ويرددون بداخلهم "هي عايشة" ولكن كل شيء محطم بجانبهم ولكنهم لا يدرون ماذا سيحدث أيضا لهم فهذا القاتل لا يرحم ولكنهم لا يخافون منه وسوف يفعلون كل شيء فقط لقتله وتعذيبه كما فعل بصديقتهم المفقودة .
______
...
خطوات تقرب بصوت عالٍ ورائحة عطر رجولية ممتزجة برائحة الدخان الفاخرة لا أعلم ماذا يحدث ولا أرى شيئا فعيناي محاطة بقطعة من القماش النتنه ولا أدري متي ستأتي نهايتي ، اقترب شخص لا أعرفه مطلقا ولكن صوته مميزا فهذا هو من خدرني في ذلك الملجأ المشئوم لا أستطيع أن أخفي ارتجافي وشدة الرعب التي تمتلكني والرغبة بالاغماء الشديد فأنا متعبة ولم آكل أو أشرب شيئا منذ ان أتيت إلى هنا ، التصق بي مرة أخرى ورائحته أصبحت قوية للغاية  فأنا أقسم أنني أستطيع تميزها من بين مئة شخص الآن ذمجر بصوته المرعب قائلا