{بداية للبعض ونهاية للاخر}

289 19 19
                                    


استيقظت فى معاد عملها المعتاد متنهدة بتعب شديد فإنها لا تنام كثيراً وهذا بفضل أنها شُرطية مميزة و مع كثرة تميزك سيزداد عملك أيضا ، لذلك وداعا للراحة ومرحباً للارهاق الأبدى .

نظرت للمرآة بعد انتهائها من ارتداء ملابس العمل ثم نظرت لوجهها جيداً وبدأت تُحدث نفسها
"شكلى الجميل وحشتنى أوى أوف قربت أنسى إنى إنسانة بسبب الماسك دا بس للأسف هفضل لابساه للأبد "

انهت جملتها بإرتدائها لخافي وجهها ثم نظرت لنفسها فى المرآة مرة أخرى قائلة
"هفضل ديماً الغامضة اللى محدش عارف يوصل لها أو يحدد هويتها لأن العالم دا ميستحقش غير إننا نكون ناس مزيفة " أنهت حديثها متجهة لعملها .

_____________

في حين آخر

كان جالسا علي مقعده وبيده سجارة وباليد الأخري كأس من النبيذ الفاخر الذي يُصنع خصيصاً له ينظر في الفراغ مُنتظرا موعد عمليته الجديدة فهي مميزة اليوم فإنه سوف يقتل بشرياً وهذا ما يُفضلة دائما القتل .
ابتسم بتلاعب حينها دخلت فجأة السكرتيرة الخاصة بشركته مُرتدية قميصاً مفتوحاً يُظهر مفاتنها وتنورة قصيرة للغاية قد لا تُغطي شيئا من قدميها ، اقتربت منه بتلاعب قائلة
"دا وقت الاستراحة الخاصة بيك يا فندم"
نظر لها بتفاخر ثم أشار لها بأن تقترب منه.

اقتربت مُسرعة فهي لا تستطيع أن ترفض له شيئا ، لذا كانت تُنفذ فقط
، وضع يديه علي وجهها بتلاعب ثم ضغط عليه بعنف ونظر لها قائلا
"مين سمحلك إنك تدخلي ؟ "

نظرت له بخوف شديد وتتوسل بعيناها أن يتركها ترحل دون أن تفقد روحها ، ابتسم بداخله كم يحب تلك النظرة الذليلة وبأنها خائفة منه وقد تفعل أي شيء ليتركها ، كادت أن تتحدث إلا أنه دفعها بعنف لتقع أرضاً
نهض بهدوء واقترب منها بحذر ثم قام بسكب شرابه عليها بهدوء وأشعل الموسيقي الخاصة به
ثم رمقها بإبتسامته المُميته قائلا
"مبقاش ليكي شغل معانا فى الشركة
كادت أن تركض للخارج إلا أنه دفعها بقدميه ونظر لها قائلا
"غلطتى تاني مين سمحلك إنك تتحركي من مكانك ؟ "

اقترب من مكتبه بهدوء وبدأ يستمع لموسيقاه الخاصة ويطلق ضحكاته بهستيرية ثم أخذ قداحته الذهبية بهدوء وآشعل سجارتة مرة أخرى واقترب منها ناظرا لها وهي مُلقاه ترتجف أمامه من كثرة خوفها وأيضا تتوسل له أن يتركها على قيد الحياة

{أغرياس : Agrias}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن