{تلاشي جزءاً من الماضي}

38 8 7
                                    

وقفت المربية أمام شيء لم تتوقع حدوثه يوما كانت تشعر أنهم سوف يأتون للقائها من جديد ، لذلك هربت من مكانها الحالي لكي تستقر بعيدا لكنهم كانوا يلحقونها فى كوابيسها دوما .

كانت تشعر بالندم الشديد اتجاههم تعلم جيدا أنهم إن أصبحوا شياطين فهي سبب حدوث كل هذا وأيضا ذلك الميتم الكئيب الذي كان الدمار القاضي علي حياتهم .

رأت شريط حياتها يتمثل أمام عينيها ، شعرت أخيرا أن نهايتها اقتربت وسوف تُكفر عما فعلته وأنها مؤمنة أنها تستحق هذا العقاب ،
الدموع لم تتوقف تبدو كالسيول التى لا تعرف متى تتوقف.

رمقها آدم بإبتسامة حزينة قائلا
"انتوا دمرتوا حياتى كلها ، جسمي متشوه بسبب أفعالكم المريضة بقيت بقعة سودا ببلع كل اللى يقف قدامى ، مبقتش عارف معني الرحمة لأني مترحمتش في يوم ، ليه عملتِ فيا كدا؟ كنت طفل معرفش أي حاجة في الدنيا ، عليتي وسابتني في ملجأ تعيس وانتوا محدش فيكوا احتواني ، حطمتوني أشلاء علشان كدا بوعدك إنى مش هتساهل معاكِ في موتك لأني بكرهك أكتر من كرهي للعالم "أنهى حديثه بصراخ جعلها ترتبك في مكانها

نظر له صديقه ورتب علي ظهره برفق ثم اقترب منها قائلا
"وأنا محستيش إنى طفل بأفعالك القذرة ، فاكرة إنتِ عملتِ فيا ايه ولا أفكرك؟ مانتِ كدا أو كدا ميتة "

‏{flashback}
المتحدث آديس

كُنت نائما علي فراشي الذي بالغرفة المجاورة لغرفة صديقي ، كنت أشعر أنني مريض وجسدي لا يستطيع التحرك وأيضا يوجد حرارة متصاعدة من أطرافى لا أعلم ماذا يحدث لى ولكني لم أستطع أن أنادي أحدا لكي ينقذني .

سمعت فجأة دخول  المُربية وبعضا من المربيات الأخريات ، نظروا لي نظرات لم أفهمها حينها لقد كنت طفلا في الثالثة عشر من عمره لذا لم أفقه تلك النظرات التى تخترق جسدى 
تحدث بتعب قائلا
"ساعدينى أرجوكِ جسمى تاعبني جدا ممكن تنادى الدكتور؟ "

{أغرياس : Agrias}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن