{أغرياس : Agrias}

{إيفوريا}

دخلوا إلى مكان كبير وواسع للغاية، به الموسيقي الصاخبة والكثير من الأشخاص ، يوجد منهم في الأوضاع المُخلة ، والآخرين يبدون أنهم بدون ملابس من الأساس ، ولكن لا يوجد أي صدمة من ذلك فهذا شيء طبيعي في الملهي الليلى الخاص بأكبر تاجر أسلحة في مدينة أغارثا .

تقدم كل من آدم ورجاله نحو الغرفة الخاصة برئيس الملهى ثم اقتربوا جميعهم جالسين  أمامه بكل ثقة
نظر له تاجر الأسلحة الذي يبدو وكأنه قطعة قمامة من قباحة وجهه وجسده الذي يترهل من جميع الاتجاهات رمقة بإبتسامة واسعة مرحباً به قائلا
"وأخيرا وحشنى الشغل معاك ، ايه نسيتني وبقيت تشتغل مع غيري ولا ايه !؟"

نظر له آدم بتركيز ثم أشعل سيجارتة وتمعن بها قليلاً ثم صلب نظرة إلى القابع أمامه قائلا
"أعتقد إن دا ميخصكش بكره أنا هستلم منك صفقتنا ولو طلع فيها حاجة ناقصة مش محتاج اقولك هيحصلك ايه "

اعتدل الآخر قليلا في جلسته بتوتر ثم نظر له محاولا السيطرة علي الموقف أمامه ولكنه يعلم جيدا أن الذي أمامه ليس شخصاً فإنه يُلقب بالشيطان وهو كذلك .

"انت عارف كويس إنها مش المرة الأولى اللى تتعامل معايا فيها ، أنا بشتغل باجتهاد وعارف بعمل إيه كويس ، بضاعتك هتكون فى المخازن اللى اتفقنا عليها بكره و أوعدك إنك هتجيلى تاني "

أومأ له آدم ناهضاً ، اتجه خارج الغرفة ومعه رجاله ثم أخذ نظرة سريعة في المكان فإنه يُعجبة للغاية و يُفضل العاهرات دائما ، غمز له صديقة آديس قائلا
"تحب نستمتع هنا ولا نروح مكانا الخاص بس في هنا كتير عمتاً "

ابتسم له آدم بتلاعب ثم جلس في احد المقاعد الخاصه برجال الأعمال فقط ، ثم بدأت الكثير من الفتيات التقارب منه ومن صديقه بتلاعب وتمايل فإنهم سوف يستغلون هذه الفرصة بالقضاء ليلة مع رجال أغنياء مثلهم .

_____________________________
{مركز الشرطة}

كانوا يعملون للايقاع بهذا المجرم أخذوا ساعات وساعات والوقت يمر والتعب يزداد ولكنهم يعلمون جيدا أنهم لن يرتاحوا إلا عندما يُمسكون بهذا المُختل .
نهضت سيلا من أمام مكتبها الخاص كاد أن يبكي جسدها من كثرة الإرهاق ولكنها لا تبالي فإنها كانت تتمني تلك القضية منذ وقت كبير لذلك سوف تستغل أى شيء .