| أحيانا يكون الحاضر أسوأ من الماضى ☆|
في اليوم التالى ، كان مُراد يتوجه إلى عمله و لكن اوقفه سيارتان ، انتظر دقيقه ثم ترجل منها و هي يتوجه بحذر ناحيتها قبل ان يرى اربعه او خمس رجال يترجلون هم الأخرين و كُل منهم مُمسك بعصاه
جحظت عين مُراد و هو يقول : انتوا مجانين! وسع ي بابا من هنا
تقدم منه احد الرجال و هو يقول : اه مجانين.. و هنوريك شُغل المجنون عامل ازاي
لم يفهم مُراد مقصدهم إلا حين انثنى على رُكبتيه و هو يتألم من الضربه التي سددها لهُ الرجل بالعصا
وقف بينهُ اثنان اخرون و خلفهُ واحد و امامه اثنان ، تقدم من هو خلفه ليجعله يفترش الأرض على معدته
اعتدل جاهداً على ظهرهُ و هو يضغط بيده على الحجاره التي اُلقيت بجانبه من شده الألم ، تقدم اثنان منهم ليركلوه في معدته و جانبهُ و هو لم يعُد يتحمل ، حتى ضعر بإنها دقائق بل ثوان و يُغشى عليه
اقترب منهُ الرجل الذي كان يتحدث معهُ اولاً ثم قال : مؤمن باشا بيصبح عليم و بيقولك... ربنا يوفقك في شُغلك و يعينك على الي جاي
صعدوا لسيارتهم و هم يتركونهُ مُلقياً بجانب سيارتهُ ، مد يدهُ و هو يلتقط هاتفه و يهاتف اول رقم في قائمه الإتصال
جاء صوت صديقهُ عبد الرحمن و هو يقول : يا مُراد قولتلك هوصل الشركه اهو و... مال صوتك؟
تكلم بألم و هو يقول : بالراحه من غير ما حد يحس تعالى على الشارع الي بعد مدخل الشركه... بسرعه
عبد الرحمن بتوتر : انا جايلك حالا
و بالفعل أغلق الخط مع مراد و توجه سريعاً الي صديقه بخوف* مكان الحادث *
كان عبد الرحمن يقود السياره و هو ينظر لصديقه المُلقى بجانبه و هو يقول : هنعمل اي! ما هو اكيد م هيسكت و اول حد هيطوله هو سيسال
مُراد : مش هيحصل... المُهم بس سرع شويه مش قادر ااه
قال عبد الرحمن و هو ينظر للطريق بتوتر : مؤمن اتصل بسيسال امبارح.. مازن بيقولى انها صحيت تعبانه جداً و بترجع ف اخدها المستشفى
مراد بعصبية : و انتوا ما قولتوش لي! حصل امتى ده
اردف و هو ينظر للمرآه : امبارح بالليل و اصلاً اتصلت بمازن صُدفه و قالى انها في المستشفى... بس هي فاقت و كويسه ، ضغطها وطي بس.* ف المستشفى*
ارتدت سيسال معطفها و هي تقول : بابا او ماما ملحظوش غيابي! ما شافوش مازن و هو يياخدني
سلمى : لأ.. والدك كان ف الشغل و والدتك نايمه و لما سألتهُ عليكي قالها انك اصريتي تنزلى معاه الشُغل في مكتب المُحاماه و إن معاذ جاله قضيه مُهمه ف راح ع القسم
سيسال : رجع ي سلمى... سمعت صوته تاني بعد ما كان جرحي بيلم
دلف عليهُم عبد الرحمن و هو يقول : عامله اي!
ابتسمت لهُ و هي تقول : كويسه ، اي الي جابك كانت سلمى قالت ان عندك شُغل!!
عبد الرحمن : امشى يعني ولا اي! حق عليا
نفت سيسال سريعاً و هي تقول : مش قصدي اكيد
عبد الرحمن : الي جابني ان مُراد اتاكل حته دين علقه... اتفشفش
استغرب سلمى و هي تقول : ميت عطهالهُ!!
عبد الرحمن : طلع عليه رجاله... كانوا حراميه و هو مرداش يديهُم حاجه ف ضربوه
سيسال بغضب : عنيد و دي اخره العِند
سلمى : طب هو كويس!!
عبد الرحمن بمزاح : زي الحُصان في الاوضه ، عالجه جروحه بس
خرجت سيسال من الغُرفه بعدما سمح لها الطبيب مُتوجه لُغرفه صديقها للإطمئنان عليه
دلفت و هي تقول : شوف اتخرشمت ازاي!! ، و بعدين يعني هو لما ياخدوا فلوسك اهون ولا الي حصل ده؟
نظر لعبد الرحمن بنظره شُكر حيث لم يصارحها بالحقيقه حتى لا يهرع قلبها عليه
ضحك مُراد و هو يقول : و لما اجي اشحت اخر الشهر! هترتاحي؟
ابتمست و هي تقول : الف سلامه عليك
اعطاها ذات الإبتسامه و هو يقول : و عليكي ي سيلي
دلفت الطبيبه و هي تقول : اخبارك اي!
اومأ لها و هو يقول : اقدر امشى بعد ما المحلول يخلص!
الطبيبه : ان شاء الله ، بس يا ريت تُحط الكريم ده بإنتظام و تاخد مسكنات عشان فيه جروح عميقه شويه
قالت لها سيسال و هي تمسك يدهُ : ده انا هخليه ياخدهُ ليل نهار
ضحكت المُمرضه و هي تقول : ربنا يديمكوا لبعض... عن اذنكوا
خرجت المُمرضه فقال مُراد : بابا مش هيحلني لما يعرف
قال مازن الذي دلف حين وقوف المُمرضه : احسن... عشان تعاند تاني
ايدت سيسال حديثهُ و هي تزيل يدها من على ذراعهُ
نظر هو مكان يدها و هو يبتسم مُنتظراً انتهاء المحلول حتى يخرج من هُنا
ذهبوا بعدها لمنزل مُراد و دلفوا جميعاً لُغرفته بعدما جلسوا نصف ساعه تقريباً يسمعون و بالأخص مُراد و هو يتوبخ من والدته بسبب فعلتهُ و عنادهُ
قالت تُقى التي انضمت لهُم : طنط انجى مش هتسيبك.. هتولع فيك استني بس
مُراد : عشان كده هاخد اليوم كلهُ نوم.. مش هصحى
قال مازن الذي تلقى إتصالاً من والدته قبل دقائق : طب ي مراد الف سلامه... يلا ي سيسال عشان ماما بتقولى هات اختك و تعالى
نهض معها معاذ و هو يقول : خدوني معاكم
اعترض شقيقهُ و هو يقول : ماما عارفه انك في الشُغل.. خليك ي مُعاذ
قال عبد الرحمن : يلا كُلنا عشان نسيبه ينام.. هوصل سلمى و انتَ ي مازن وصل تُقى يلا
نظرت سيسال لصديقتها تقى و هي تقول : ما تيجي معايا ي توته
تقى : موافقه... خدني معاكوا ي مازن
اومأ و هم يرحلون تاركين مُراد ينال قسطاً من الراحه بعدما حدث لهُ*في سياره مُعاذ*
جلست سيسال في الخلف مُريحه ظهرها ، غفت تلقائياً من تعب اليوم ، اصبح ثقيلاً على روحها
كانت تقى تستند برأسها على زُجاج النافذه لمحتهُ و هو ينظر من حين لآخر على شقيقته فقالت مُطمأنه لهُ : متقلقش عليها هي بس تعبت عشان المُكالمه حاولوا تبعدوا عليها اي حاجه تضايقها
نظر لها و هو يومئ بدون نطق حرف فقالت : متخافش هتبقى كويسه... انا شيفاك قلقان!
قال ساخراً من حديثها : بقيتي بتعرفى تحللى شخصيات ي تقى؟ ما شاء الله
حتى قال لها : هتيجي معانا ولا هتروحي!
شعرت بالحرج من سؤالهُ المُفاجئ هو سمع شقيقتهُ و هي تعرض عليها المجئ معهُم لمت هذا السؤال! ، قفزت في رأسها الاجابه و هو كالعاده يُريد احراجها ليس اكثر
نظر لها و هو يقول ساخراً : بلاش التكشيره دي لاحسن بخاف
نظرت للشوارع مره اُخرى و هو يقود السياره حتى لمحت مقهى شبابي على بُعد القليل
قالت بضجر و هي تحاول كبت عبراتها من الهطول : نزلني هنا.. هجيب قهوه و روحوا انتوا
توقف جانباً و هو يقول : انا هنزل اجيب.. عايزه اي!
تذمرت و هي تقول : مش عايزه و قولتلك نزلني انا هروح
اغلق قفل الباب و تأكد من عدم قدرتها على النزول من السياره ، توجه لداخل المقهى حتى يحضر لهُم القهوه ، هو كان بحاجه لها حقاً
بينما هي في الخارج نظرت لذاتها في المرآه بعدما فشلت في فتح الباب
عقلها شارد في سُخريته الدائمه منها ، تجمعت الدموع في مقتليها مره اُخرى ، جففتهُم سريعاً و هي تُحتدث ذاتها بمزاح حتى تنسى ما حدث قبل قليل : خُساره فيه المسكرا ال 65 جنيه و الله
قطع شرودها جلوسهُ امام المقود على مقعدهُ و هو يقول بحنو كادت تنساه منهُ : القهوه اهي.. يمكن تخفف الصُداع شويه
اخدتها على مضض و امسكتها بكلتا يداها علها تُلين قلبها الذي احتُجز من اجلهُ .* في مكتب مُعاذ *
وضع رأسه بين كلتا يداه و هو يتأفأف من عويل السيده امامه التى جاءت تشتكى زوجها
اشار له بيدهُ لتجلس حتى تهدأ قليلاً ثم قال : يحجه اهدي عشان افتح المحضر ، قولى حصل اي بهدوء
صاح زوجها بجانبه و هو يقول : محضر اي يباشا! دي وليه لتاته بتجيب و تودي ف الكلام.. بتهرتل لمؤاخذه
طالعته زوجتهُ بشرار و هي تقول : افتح ي يباشا محضر سب و قذف... ضربني عشان رجع ملقاش كوبايه شاي يشربها ، يا بيه ما هو الي مش بيردي يدينا فلوس اشتري شاي عدل!
كانت تتكلم بإستنكار حقيقي و زوجها يُصيح بجانبها و يكذب ما يقال
بينما هو وضع يدهُ بين رأسه...ما بالهُ و هو و بال هذه القضايا
حدث نفسهُ و هو يقول : اكيد انا مش رائد عشان احل شكله الشاي و السُكر
انتهت السيده من الثرثره فقال مُعاذ : طب روحي على مكتب احمد خالد و هو هيحل كل ده... هيحبسوه حاضر
ركضت السيده سائله عن مكتب الإسم المُشار إليه
بينما هو جلس و اسند رأسه على المقعد حتى رن هاتفهُ بإسمها ، ابتسم تلقائياً و هو يضغط على رز الرد
قالت هي من الناحيه الاُخرى : ي مُعاذ عشان خاطري... عبد الرحمن و مازن مش فاضيين
مُعاذ : بتفضلى تلفى ي جايدا... انا بتعب يرضيكي اتعب يعني!
قالها بنبره مُعاكسه فسمع ردها الذي جعله يُسب اليوم الذي ولدت هي فيه : ما تتعب! اسم الله يعني بتشيل القضايا ع اكتافك ، هبقا اتصل بيك تجيلي سلام
اغلقت الخط دون سماع ردهُ و رغم اعتراضهُ بينما هي كان قلبها يُردد داخلها " لا ميرضنيش.. ابداً " لكن لم تقوى على قولها.. سيفضح امرها من نبرتها إذا فتحت فمها... سيخرج منهُ كلمات الحُب التي باتت تُسجن داخل اعماق قلبها .__________________
#حبك_بلا_ملجأ
#سلمى_اسامه
YOU ARE READING
حبك بلا ملجأ
Fantasyكانت حياتها هادئة لا تكن فيها سوى طفلة يتعدى عمرها ال عشرون عاما لا تفعل شئ سوا اللعب و المرح شخصية نقية كثيرا و لكن يدخل أحدهم و تصبح عابثة يقتل هذة الطفلة من الداخل و لكن هل سينبض القلب مرة أخرى .... انها زويا وسيم المصري ابنه رجل الأعمال