اسرار وراء الستار

662 26 18
                                    

الفصل الخامس

طول عمري اسمع عن حكايات زمان حكايات الابطال كنت متخيل ان البطل ده محتاج عبايه و بوكسر احمر أو طقم اسود على شكل خفاش بس لما كبرت شويه اكتشفت ان البطل مش محتاج اي لبس من ده بس محتاج يخبي وشه علشان لو اتعرف ها يكون شر على اهله و الناس اللي بيحبهم عمري ما اقتنعت بالفكره دي و كنت دايما اقول ازي هو البطل محتاج يخبي نفسه علشان بيعمل الصح لا طبعا الصح صح مش غلط يبقي لزم يكون زي نور الصبح واضح و قوي ينور بس لما كبرت اكتشفت اني غلط لا في حجات كتير اوي لزم تختفي لزم يبقي في حسنه مستخبيه و ده لي صالح الكل

بدايه الفصل

بعد مرور شهر

المكان شقه في التجمع لبس بدلتي و معايا امي و سندي
امي : واد يا محمود
محمود : ايوه يا حجه
امي : تشيل مرام في عينك
محمود : من عنيا يا حجه
ام محمود : بس هو لو زعلها انا اللي هاقفل ليه
انا : ده العشم يا ام محمود ها يا عروسه اسمع ردك
مرام : (مكسوفه و ساكته)
محمود : بلاش تكسفنا يا اونكل
انا : ها نهزر انجزي ياختي بس خلاص انتا مرفوض يا محمود
مرام : (بلهفه) لالا موافقه
انا : ايوه كده اتعدلي
امي : شوفي البنت اتقلي يا عبيطه
انا : (بصيت لي محمود) لا كفايه تقل لحد كده شكل الواد استوه على الاخر
محمود : جدا
ام محمود : يا خايب
انا : خلاص يا ام محمود و يجي الباشا يقولي لا مش حابب اشتغل معاك اديك اشتغلت و ها تتجوز
محمود : ده احسن قرار اخدته
انا : ماشي يا حنين نقرأ الفاتحه

قرينا الفاتحه و قعدنا شويه مع بعض و بعدها الكل قام يمشي و احنا بعدهم رجعنا القصر كان قاعد علي و لميتا و سمر تحت
انا : ايه يا جماعه اخرنا
سمر : لا مش كتير خده الاخت فريده لحسن مطلعه عيني
انا : (شلت فريده) حبيب قلبي
امي : هيا فين سلوي
سمر : فوق طلعت فجأه و كانت متعصبه
انا : متعصبه ليه
سمر : معرفش بس جلها تلفون قامت ترد بعيد و رجعت قعدت متنرفزه و بعدها طلعت الاوضه فوق
انا : طيب انا طالع اشوف ملها

طلعت الدور التاني و رحت جناح سلوي خبطت و دخلت لقتها قعده و دموعها على خدها
انا : في ايه
سلوي : (مسحت دموعها) دمرني يا علي دمرني و اخد كل حاجه
انا : (انفعلت) و ده مين اللي امه دعت عليه و اخد ايه بالضبط
سلوي : اخد بنتي
انا : ملها ليليان ايه اللي حصل
سلوي : (فتحت تلفونها و طلعت سكرين شوت و كانت صوره ليليان لبسه فستان ابيض و جنب منتصر الغمري و ابوها و صوره تانيه لي كتب الكتاب) شوفت
انا : (اخدت التلفون بهدوء و حطيته بعيد قعدت جنبها و اخدتها في حضني) تفتكري ليليان و هيا بتكتب كتابها فكرت فيكي اصل لو فكرت مكنتش عملت كده بس هيا دلوقتي سكينه الحب سرقاها سبيها و اديها وقت تفوق فيه
سلوي : (دموعها زادت) تفوق امته يا علي امته يوم ما تلقي نفسها مع راجل شبه ابوها و هيا مكاني و معاها طفل صغير ليه ليه
انا : (بوست دماغها) كفايه عياط يا سلوي هيا اللي اختارت ده كفايه يا سلوي كفايه
سلوي : انا عملت ايه من حقي اعرف انا عملت ايه علشان يحصل فيا كده انا قدمت ليها كل حاجه كل حاجه و هيا اخدت مني ابسط حاجه اني افرح بفستان فرحها ليه يا علي ليه
انا : بس خلاص بس (اخدتها في حضني اكتر) كفايه دموع و هدي نفسك هيا غلطت بس انتي ها تموتي نفسك يعني
سلوي : اموت علشان مين اموت علشان زباله زي دي ملعونه و ملعون اليوم اللي اتمنتها فيه
انا : بس استغفري ربنا استغفري حرام
سلوي : يعني مش حرام اللي بتعمله معايا
انا : ربنا يسامحها ربنا يسامحها تعالي

اخدتها في حضني و نمت بيها على السرير و فضلت اهدي فيها لحد ما نامت في حضني و انا قومت من جنبها غيرت هدومي و نزلت تحت دخلت المكتب و جيه سامح
سامح : علي ده ملف فيه معلومات عن سيف الملكي و تقارير عنه رجعتها كلها و كل حكايه تبدأ في الغردقه و مش بتكمل
انا : (ولعت سجاره) اشمعنا
سامح : اعتمد على نفسه و نزل اشتغل في مطعم هناك ويتر بس الغريب هو انه اختفا اسبوع كامل مكنش بيروح الشغل بس المدير بيحضره و بعد ما رجع المدير اختفا غير طبعا علاقه بغز الهداجي الغريبه و محاوله اطلاق النار على ابن عز نفسه انا حكيت عن الموضوع ده و طلبت تفريغات الكاميرات و كمان تقرير الدكتور عن حالته اللي دخل بيها
انا : طيب انا لحد دلوقتي مش لقط خيط واحد بس
سامح : و دي الحقيقه انا برده مش لقط خيط ليه او عنه
انا : فين تقرير المستشفى
سامح : في الملف
انا : (فتحت الملف و جبت التقرير عن حاله ابن عز و كان اصابات من طلقات ناريه من سلاح آلي كلاشنيكوف روسي بس الطلقه الوحيده اللي اخدها سيف كانت من مسدس تسعه مم طلعه من عيار مميز جدا سلاح فرنسي) درفورو
سامح : درفورو ايه
انا : ثواني بس (فتحت لاب توب بتاعي و دخلت على السرش عن نوع المسدسات ده الان اسمه مؤلوف ب نسبه ليا و فعلاً نوع السلاح ده مش مصنع منه غير ست نسخ بس اربعه معروفين و في اتنين مختفين و مش مكتوب عنهم معلومات المسدس معمول من معدن مخصص مش بيتأثر بدرجات الحراره بلون النيكل و المقبض من العاج) لا شكل صحبنا غالي اوي
سامح : اشمعنا
انا : المسدس ده تمنه يبدأ بـ 700 الف يورو
سامح : فين المشكله
انا : الفكره هنا ان واحد عايز سلاح زي ده و دفع فيه المبلغ ده يبقي راجل صاحب مزاج عالي اوي اوي اوي و مش ها يستخدم سلاح زي ده في القتل ابدا سلاح زي ده يقعد كده و انتا تتفرج عليه ميطلعش في عمليه تصفيه ممكن الظروف تحكم عليك انك تطلع تجري في النص او ترميه علشان ميبقاش في تهمه
سامح : عندك حق
انا : نيجي لي الفكره التانيه الاخ سيف هو ولي العهد لي عائله الملكي و الغريب هو تفاخر الواد نفسه معني كده انه مغرور ازي يبقي مغرور و ينزل يشتغل ويتر
سامح : يمكن
انا : مفهاش يمكن يا سامح الكلام ده طالع من ابن عمه اللي سمعته بتقول انه شمام و انا شوفت الواد بعيني مفهوش حاجه غير بقي صاحبنا كان شغل ويتر صح
سامح : صح
انا : يعني واحد عايز يتمرمط
سامح : صح
انا : كان نزل المجموعه بتعتهم اشتغل فيها مرمطون و في ملكي اللي ها يكون يوم من الايام صاحبه بعد ما مهران يتكل على الله و يموت
سامح : فعلاً لغز كبير
انا : بقولك انتا مراقبه
سامح : ايوه
انا : بيروح الجامعه بتعته
سامح : ايوه
انا : طيب نعمل ايه زياره بكره
سامح : بكره ازي ده بكره رأس السنه
انا : رأس سنه ايه دي ايام امتحانات يعني هو بيروح ليه
سامح : اه صح صح
انا : مالك يا سامح مش مركز ليه
سامح : لا مفيش شويه ارهاق بس
انا : طيب ارجع بيتك اقعد مع مراتك و بنتك يله
سامح : طيب و بكره
انا : لما يطلع الصبح يا سامح اكيد مش رايح دلوقتي
سامح : طيب تصبح على خير
انا : و انتا من اهله

طلع سامح و انا قعدت قدام ملف سيف شغلت تفريغ الكاميرات اللي بعتها عز الهداجي و شوفت الفيديو سيف لحظ صوت شد الاجزاء قبل الضرب بثواني و علشان كده هما طلعه عايشين و قلب التربيزه بدون تردد و نزل تحتها و ابن عز اخر ثواني معدوده فا اتصاب و سيف لما طلع يجيبه اتصاب برده رد الفعل بين الفعل ضرب النار و رد الفعل هو الاحتماء متقدم جدا معني كده انه يا عارف باللي ها يحصل يا شاكك يا رد فعله سريع

قفلت لاب توب و طلعت الاوضه نمت جنب سلوي و اخدتها في حضني و نمت لحد تاني يوم في معادي العادي صحيت اخدت دش و لبست بيجامه و نزلت الجم قعدت اللعب رياضه جري و شلت كام وزن محبتش اكتر علشان متعبش ورجعت الاوضه سلوي كانت صاحيه
انا : صباح الخير يا سلوي (بوست راسها)
سلوي : صباح النور
انا : بص يا حياتي قومي خدي دش و قوفي كده و بلاش تنزلي الشغل النهارده
سلوي : لا عايزه انزل الشغل مش عايزه اقعد و افكر فيها عايزه اشغل نفسي باي حاجه
انا : (اخدتها في حضني) اللي تشوفيه يا سلوي براحتك

سبت سلوي و دخلت الحمام اخدت دش و لبست طقم كجول جينز و قميص و فوق منهم جاكت و جزمه كجول و نزلت تحت كان البيت كله متجمع
سندي : سمعت عن اللي حصل
انا : سمعت و محدش يتكلم في الموضوع ده مع سلوي
امي : و هيا حالتها ايه دلوقتي
انا : زعلانه جدا كسرت قلبها بنت (مسكت لساني)
سيف : طيب ممكن اكلمها
انا : تكلم مين
سيف : ليليان ترجع عن اللي بتعمله
انا : انتا احيانن بتقول افكار حلوه لكن في مرات كده بحس اني قاعد قدام بقره البنت اتجوزت ترجع عن ايه بقي
سيف : نحاول
انا : تحاول ايه خلاص يابني خلصت (بصيت لي لمتيا) مالك يا حببتي سرحانه في ايه
لميتا : (بحزن) عايزه اجيب علبه مكياج بس انتا مش ها توافق
انا : ههههههه يا فايقه يا رايقه و مش ها وافق ليه
لميتا : علشان غالية
انا : كام يعني خمسين ستين متين جنيه يعني
لميتا : 1570
انا : (رفعت راسي لي فوق) يا رب يعني عيل كبير طيب و الوسطاني اهبل و اللي بعده عايقه و رايقه و الصغيره هبله يعني انا عملت ايه في حياتي علشان البس فيهم (بصيت لي لميتا و شايف الرجاء في عنيها) موافق يا ست هانم موافق
سلوي : (قعدت) مش ملاحظ حاجه غريبه شويه
انا : ايه هيا
سلوي : سيف طيب لي امه و لميتا عايقه اكيد لي امها صح
انا : جدا
سلوي : يبقي فريده و علي طلعين عبط لي مين
كلنا بصينا لي سندي اللي مكمله اكل عادي جدا
انا : سندي
سندي : (انتبهت) ايه
انا : سرحانه في ايه
سندي : لالا مفيش علي بس شاغل دماغي شويه
امي : انهي واحد
سندي : العبيط الصغير (بصت لي علي) احكي
علي : يا ماما اوعي لا
سندي : ماشي يبقي تسمع كلامي
علي : ده ظلم
سندي : عرفه ها اوكي
علي : اوكي (بص لي سندي) انتي شريره اوي
سندي : طول عمري
انا : ايه الموضوع ده
سندي : ده سر بين الام و ابنها
انا : سر امممممم هببت ايه يا بيه
علي : لا وله حاجه
سلوي : (بصه لينا و حسه انها مهمشه معلش عزيزي اصل هيا حساسه شويه و كانت كل عيلتها في الدنيا دي هيا ليليان) طيب يا جماعه انا نزله
انا : استني اوصلك في طريقي
سلوي : لا كمل انتا انا مستعجله سلام

طلعت سلوي ركبت عربيتها و منعت اي حد يدخل عليها سواء كريم او السواق و دمعها نزلت في الاول و بعدها شويه الدموع دول قلبه لي بكاء كتير لحد ما هديت خالص و دعت
سلوي : يا رب انا رضيه بحكتك و صبره على اللي انا فيه

مسحت دموعها و خبطت على القزاز ركب كريم و السواق و بدأت تتحرك وصلت المجموعه و كان عندها اجتماع في الاول مع مجدي المحمدي
مجدي : صباح الخير يا هانم
سلوي : صباح النور يا مجدي اخبارك ايه
مجدي : تمام
سلوي : خير يا مجدي
مجدي : احنا المفروض نتكلم علشان نحدد بروتوكول الشغل بعد كده
سلوي : اه صح طيب يا مجدي في طريقين الطريق الاول هو الدمج بين المجموعه عندك و عندي و بنسبه اداريه 40% و ها تاخد كرسي العضو المنتدب و الطريق التاني هيا بروتوكول تعاون بين الاتنين تعاون في الموارد و الانتاج و كمان خطوط التصدير و تطوير المنظومه و ده يديك كرسي عضو منتدب هنا و يديني انا كمان كرسي عضو منتدب عندك
مجدي : افتكر ده مناسب اكتر وله حضرتك شايفه ايه
سلوي : انا معاك في الاتنين و الاتنين مكسب ليا و ليك
مجدي : خلاص الخيار التاني احسن و منها نكون وشين لي عمله واحده احسن ما نكون وش واحد
سلوي : تمام حضرتك تحضر عقودك و انا كمان و نبعتهم لي ممدوح الصمدي يدمج العقود و البنود
مجدي : رغم ان احنا مش ها نختلف كتير بس عادي اللي تشوفيه يا هانم
سلوي : ده امان ليا و ليك
مجدي : (قام و مد ايده) تمام
سلوي : (قامت و سلمت عليه) نتقابل مره تانيه
مجدي : (و هو لسه ماسك ايدها ابتسم) الف مبروك
سلوي : (وشها قلب علشان افتكرت قصده على جواز ليليان) على ايه
مجدي : الشراكه بتعتنا
سلوي : تمام اتفضل يا مجدي بيه شرفت
مجدي : شكرا يا هانم

مشي مجدي و سلوي قعدت على مكتبها مسكت فنجان القهوه تشربه لحد ما خلصته وبعدها حست ان في سكاكين في بطنها و الم رهيب
سلوي : (صرخت بصوت عالي) كرييييييييم

الفنجان (السرداق) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن