انتقام و لكن بارد

647 21 54
                                    

الفصل الحادي عشر

الموت اه من الموت عرفين انا بقول اه من الموت ليه مش من الموت نفسه قصدي لحظه الموت نفسها محدش بأيده الاختيار يموت ازي لا ده قدر و من عند ربنا و مفهاش كلمتين بس لك ان تتخيل يا عزيزي لحظه الموت بتفرق ازي زي مثال عامر اللي الكل تعاطف معاه رغم ان محدش يعرف حكايته وله عمل ايه وله وصل لي الجحيم ازي بس التعاطف جيه من لحظه الموت نفسها الموقف نفسه انه اختار يقف راجل و يسلح اخواته علشان يطلعه يدافعه عن بيتهم اللي اواهم كان اختياره انه يدافع عن ملك رغم انها لا تمد ليه بأي صله قرابه من بعيد او من قريب و اختار ان يوم ما يموت يكون بين ايد ارق انسان عليه و هو نوح ايوه يا عزيزي نوح شخصيه حساسه جدا مستخبي وره دور الشر و الجبروت و الساديه و التفكير الصحيح و المخ الذري بس في الاول و الاخر نوح شخص حساس كل واحد ليه لحظه يموت فيها و كل واحد يتمني انه يوم ما يموت يموت و رجله على الارض ثابت واقف اسد مش خايف لا ها يواجه و يحارب و يقاوم اي ظروف في الحياه لزم المواجهه اصل اللي يوطي راسه في الارض و يدفنها في الرمل ده اختار انه يموت جبان و اسمه و سيرته تتنسي لكن اللي يختار انه يقف و يقاوم و يعافر ده اللي سيرته تفضل عايشه و موجوده و الناس تحبه بالصوره دي
اختار يا عزيزي عايز ايه و انتا اعلم باختيارك و بلاش تحسبها كتير في لحظه القدر مفيش مجال لي حسابات عايزه اختيار مره واحده بس فجأه بدون تفكير و دي المغامره و زي ما كانه بيقوله زمان (يفوز بالملزاتي كل مغامراً)

بدايه الفصل

رجعت القصر بعد اللي عملته مع نرمين و كمان كلامي مع سيف اللي مأخدتش به خالص و رميته في الزباله مع حجات كتير اوي وصلت البيت و انا مش شايف قدامي ها موت و انام طلعت الدور اللي فوق و وقفت يمين سامع صوت مروان ابني و كارما و هما بيعيطه و النحيه التانيه مش سامع صوت طبعا اكيد و حتماً اخترت النحيه التانيه عايز انام يا جدعان
دخلت اوضه سندي و لقتها نايمه غيرت هدومي و نمت و انا مش شايف قدامي اصلاً و صحيت على المنبه بتاعي الساعه٨ الصبح قومت دخلت الحمام اخدت دش سخن و طلعت لبست ترنج و نزلت تحت قعدت على السفره مع البيت و الكلاب الصغيرين بيعيطه
انا : (قاعد حاطت ايدي على خدي و مش عارف افتح عيني لحد ما زهقت) يابني اسكت يابني ارحمني ايه مش بتتعب من العياط
مروان : (اول ما سمع صوتي سكت)
انا : انتا شكلك ها تتعبني معاك و انا مفيش صحه انا كبرت على الكلام ده
سلوي : فشر انتا لسه شباب
انا : شباب ايه ده ابنك بصوته ها يقصف عمري بدري
سندي : بعد الشر عنك يا حبيبي
انا : تسلمي يا غاليه (بصيت ليها و لي سلوي) عرفين ما تفكره في خلفه عيال تاني ها طلقكم مع بعض توجزر يعني ماشي
سلوي : لا دي اتعشت كده تمام ههههه
سندي : (بصت لي فريده و فريده بصت ليها) لا كفايه عيال
فريده : (اتكلمت بصيغه تهديد) ماثي يا ثندي ماثي
سندي : شوفت
انا : شوفت
لميتا : بابا
انا : (بستعطاف) انا بخاف لما بتندمي عليا انا و عبدالرحمن الكاتب و القراء و سبعه اخرون عايزه ايه
لميتا : عايزه اتعلم عزف الكمان
انا : (رفعت حجبي بندهاش) بدأها بدري يا بنت ابوكي
لميتا : ايوه ها تعلمني وله لا
سيف : هههههههه كان غيرك اشطر حاولت معاه و رفض و انا صغير
انا : ايوه انتا لا علي لا و مروان لما يكبر لا لكن لميتا فريده و كارما ايوه طبعاً
لميتا : تسلم يا حب
انا : قلبي يا ناس
علي : وله تزعل نفسك يا سيف بكره تأسس بند ليا و ليك و لي مروان بس لما يكبر شويه فكك
سيف : اخويا
علي : حبيب قلبي بس علشان نكون وضحين انا ليا تلتين الايراد و انتا و مروان ليكم تلت بعد طبعا ما تخصمه منه المصاريف و مرتبي و مرتباتكم
سمر : انتا مستبد ياض
علي : ايوه و افطري انتي و جوزك بقي و خفي جبنه رومي ماشي خفي انا بدفع فيها كتير
انا : و الله الواد ده لو مسك شغلي بعد عمر لا يبقي نتن
علي : اتكل انتا بس على الله و اطمن مفيش جنيه ها يتصرف على اي حد
امي : يا حيوان
انا : (حبيت احرجه) قوالي كان حلو التمرين بتاع امبارح
علي : (وشه احمر و بص في طبقه)
امي : هههههه يا مجانين
انا : (بصيت لي مروان) انا رايح الشغل ها تقعد تعيط ها يجيلك فتاك و ها تطلع عين امي فا بلاش طبع امك العصبي ده و الصوت العالي على الفاضي و انته شكلك طالع لي ولاد الديب و كلهم بوق على الفاضي عارف ما حد يكلمني و يقولي الواد بيعيط ها عصرك انزل منك مروانات صغيره ديل
سلوي : بتكلم مين يابني هو مش فهمك
انا : (بصيت لي سلوي) و انتي لما كنتي بتكلميه الفجر و تقولي ليه نام و بكره اجبلك بسبوسه كان ايه كان فهمك جت على قرمط يعني
سلوي : (بأحراج) عرفت منين
انا : علشان حفظك
امي : طيب روح شغلك انتا و سيب الواد ده ليا انا هاعرف اتصرف معاه كويس
سلوي : (اخدت الواد في حضنها جامد) انته عايزن ايه من ابني محدش يقرب لي ابني
انا : محدش يقرب ايه مش لزم يطاهر
سلوي : لا انا قولت محدش يقرب لي ابني
انا : ايه العبط ده ها يطاهر
سلوي : اللي ها يقص ظفر من ابني ها ولع فيه
انا : والله لا يطاهر و انتي موجوده قال ضفر قال لا انا سايب الضفر ده ليكي و بعدين يا سلوي كلهم في نظري كل الولاد دول وله ليهم لزمه اللي يهمني هيا البنات مش الكلاب اللي قعده دي فا جو الابن الولد اللي عايشه فيه من يوم الولاده ده ميكلش معايا و اهتمي بالبنت شويه ماشي يله اسبكم انا

طلعت الاوضه و اللي قولته لي سلوي ده الصح اصل سلوي عايشه في جو الواد و الراجل و الوريث جو حمضان جداً و انا مش بحب كده انا كذبت و قولت الولاد مش مهمه عندي قد البنات بس دي مش كذبه انا بحبهم كلهم بس بالنسبه ليا موضوع البنات ده اقرب لي قلبي يمكن علشان مكنش عندي اخوات بنات و كنا ثلاث شنبات في البيت و ربنا ما يوريكم لمه ثلاثه اخوات رجاله في مكان واحد (معلش يا عزيزي اصلها مأساة شخصيه)
غيرت هدومي و لبست بدلتي و نزلت طلعت بره مسحت الحرس بعيني و صبحت عليهم ركبت مع سامح العربيه و اتحركنا لي المجموعه دخلت جوه لي مكتبي
مرام : صباح الخير يا علي (بصت ليا شويه) هطلب القهوه دلوقتي و ها حجز ليك عند الحلاق بتاعك شعرك طول و تحت عينك اسود
انا : اطلبي القهوه دبل يا مرام و حيات عيالك لحسن ولاد الكلب مش عارف انام الليل بسببهم
مرام : طيب و معاد الحلاق
انا : تمام يا مرام حلاق حلاق بس القهوه دلوقتي
مرام : تمام

طلعت مرام من المكتب و انا فضلت حاطت ايدي على خدي مش عارف مرهق ليه بس مرهق جداً جت القهوه ولعت معاها سيجاره و قعدت اشربها لقيت سامح داخل عليا بسرعه
انا : و حيات امي لو قولت مشكله لا
سامح : (لحقني قبل ما اهدد) في مشكله
انا : الله يحرقك قول
سامح : مصانع جميل بيه الملكي خرجت من الخدمه
انا : هما مجانين وله ايه ده في طلبيات ليها شروط جزائيه توديهم في داهيه عبدالرحمن شكلها هربت منه وله ايه
سامح : لا عبدالرحمن بيه ملهوش علاقه بالموضوع ده
انا : مين مدير المصانع
سامح : وله ليه دخل برده
انا : سامح انجز
سامح : العمال حد مسخنهم من النقابه على المرتبات و كمان التأمين و المعاشات و كده
انا : (اخدت نفس و طلعته) فلوس كلها عايزه فلوس طيب ها نتحرك على هناك بس الموضوع ده شغال من امته
سامح : مش سبع شهور
انا : سبع شهور انتا كنت فين
سامح : كنت بدرب عند سليم علشان اسلوب الجديد
انا : الله يحرقك انتا و سليم و الاسلوب الجديد و عبدالرحمن الملكي و ابنه سيف و نرمين الفارس كلكم و كمان درغام اللي قعد سنه زي قلته
سامح : مالك يا علي فيك ايه النهارده
انا : مش عارف انام من العيال يا سامح
سامح : مش للدرجه دي يعني مش اولها مشاء الله يعني
انا : المشكله يا سامح ان النوم بقي عزيز جداً و قليل وسط الجري اللي شغلين فيه حاسس اني مرهق جدا
سامح : الكم يوم اللي فاته كان فيهم كتير احجز ليك طياره لي اي حته تروح تغير جو
انا : و مشكله جميل
سامح : عادي عبدالرحمن بيه يتصرف
انا :لا انا المسؤول ده مال يتيم يا سامح عارف يعني ايه مال يتيم (قومت و اخدت كبايه القهوه في ايدي) يله نطلع على المصنع يله
سامح : ماشي

نزلت مع سامح ركبنا و اتحركنا على المصنع بتاع جميل دخلنا المصنع نفسه لقيت الافران واقفه و العمال قعدين يشربه شاي و واقف عبدالرحمن الملكي محتار
عبدالرحمن : علي اللحقني
انا : ايه اللي جابك
عبدالرحمن : جي احل المشكله دي
انا : و انتا عرفت
عبدالرحمن : لا
انا : امممم هددتهم بأيه
عبدالرحمن : احم بالعقد
انا : (طبطبت على ضهره) خليك في شغلك اللي تفهمه يا متر

دخلت جوه و لقيت الباقي قاعد يلعب طوله و كوتشينه
انا : يا جماعه (محدش اهتم) يا رجاله (برده محدش اهتم) طيب يا جدعان (برده محدش اهتم شاورت لي سامح و سحبت مسدسي و رفعته في الهوا و ضربت اربع طلقات و الحرس برده رفعه السلاح في الهواء لحد ما انتبه لينا و هما خيفين) كده نقدر نتكلم عمال اقول يا جماعه محدش رد يا رجاله بس شكلكم نسوان طب يا جدعان برده محدش اهتم يبقي العصايه هيا اللي تنفع معاكم (زعقت) الافران دي بارده ليه
عامل : (رد ببجاحه) و ها تفضل برده لحد ما ناخد حقنا
انا : حلو كويس ان واحد رد حتي لو ببجاحه و ايه حقك يا ابو الكباتن
عامل : مرتبات و كمان وسائل امان لينا و تأمين صحي
عبدالرحمن : (زعق) مش في عقدكم
انا : (بصوت واطي) الله يحرقك

الكل هاج و صوته بدأ يعلا و انا ودني وجعاني ضربت كام طلقه تانيه
انا : انا صاحي على صوت عيل من عيالي ابن زنان و صوته يودي في داهيه فا نوطي صوتنا و نتكلم براحه خالص
عامل : (طلع من وسطهم و شكله هادي و رزين) بعد اذن حضرتك يعني
انا : اتفضل واحد صوته واطي
عامل : انا ها فرج حضرتك بس ممكن اقرب وله الشباب ها يزعله (قصده على الحرس)
انا : لا عادي اتفضل
عامل : (قرب ليا و في ايده لبس) اتفضل حضرتك ده اللبس المفروض يحمي عمال افران الصهر من الحراره الكبيره بايظ و مبهدل و مقطع ده بيكون قطعه واحده المفروض انه قطعه واحد علشان يمنع دخول الحراره من اي اتجاه
انا : اممممم ردك ايه يا ابو سيف
عبدالرحمن : احنا لسه مستوردين البتاع ده من المانيا يدوبك مكملش يومين هما مهملين و بيقطعه لبسهم
انا : هههه لا يا عبدو ده مش سيف و كريم دول لا اللبس ده ليه عمر افتراضي مش اقل من سنه و مش بيتقطع قبلها وله يكون شكله كده حتي
عامل : هو ده اللي بتكلم فيه يا فندم انا اعرف حضرتك حضرتك راجل و عندك مصانع حديد مشاء الله تقبل بده لي عمالك
انا : لا عندك حق بس ها نتواصل مع الشركه في المانيا و نعرف منهم
عامل : يا باشا المشكله مش في المانيا وله حتي انجلترا في مصانع في مصر توفر الحجات دي في اسرع وقت ممكن و بجوده اعلا يارتهم جابه المصري
انا : (ميلت على عبدالرحمن) ادفع فيها كام
عبدالرحمن : ( رد عليا بصوت واطي) تجهيز كل المصانع كلفنا 50 مليون دولار
انا : حسبي الله و نعمه الوكيل (كلمت العامل) بالنسبه لي المرتب
عامل : 1500
انا : لا دي شغلانه تخسر حقيقي اعمله إضراب
عامل : (ابتسم بس بقهر شويه)
انا : طيب عبدالرحمن بيه عايز يقولكم كلمه
عبدالرحمن : (ظبط لياقه القميص و اخد بوز الثقه) احنا ها نراجع طلباتكم
انا : معلش يا جماعه دقيقه (لفيت لي وره و مشيت خطوتين و معايا عبدالرحمن) ايه ها نراجع طلباتكم الناس دي لزم تاخد كلمه
عبدالرحمن : ايوه دي كلمه
انا : طيب بما انك شايف انها كلمه يا ريت تسكت و تسبني اتكلم ممكن
عبدالرحمن : ياريت
انا : طيب (لفيت لي العمال) احنا راجعنا طلبتكم كلها اولاً بالنسبه لي وسائل الامان ها تيجي شركه متخصصه تراجعها كلها بس كا بدايه الملابس ها توصل ليكم و المرتب اللي يضحك ده ها يزيد ضعفين بس كده
عامل : و ايه يثبت صحه كلامك
انا : بما انك سمعت عني يبقي اكيد تعرف ان كلمتي عقد مش عقد حكومي ممكن محامي بتلات تعريفه يضرب فيه ايه تاني
عامل : التأمين الصحي و تأمين المعاشات
انا : المعاشات ها تكون على حسب مده شغلكم في الشركه هنا و كمان ها تتحسب بالمدة القديمه و الجديد من وقت العقد القديم و الجديد التأمين الصحي ها يكون في المستشفي بتعتي بالمجان هو و صرف الادويه و التأمين شامل كل حاجه غير كده ها نتكلم مع وزاره الصحه علشان التأمين الحكومي بتاعكم
عامل : (باصص ليا برجاء) علي بيه
انا : وعد مني ها يحصل كمله شغل بعد اذنكم ده مجرد طلب مش اكتر و صدقني طلباتكم ها تتنفذ كلها بالحرف الواحد بس في طلبيات و لزم تتسلم علشان تعرفه تاخده مستحقات ماديه
عامل : تمام يا علي بيه
انا : بعد اذنكم و اسف على الدخله دي بس بتحصل

لفيت وشي انا و عبدالرحمن و ركب معايا و رجعت المجموعه تاني دخلت مكتبي و قعد عبدالرحمن قدامي و انا ساكت لحد ما تلفوني رن رديت
انا : الو....... ايوه...... اتصرف انا عايز الشحنه دي في اقرب وقت.... عارف انها صغيره بس انا اكبر مستورد ليكم في مصر يعني اكيد في استثناء ليا....... لا ازي اكيد ها يحصل...... في خلال اسبوع..... ها نبدأ في امور تحويل الفلوس.... تمام شكراً (قفلت التلفون) كده مشكله و اتحلت
عبدالرحمن : ده ايه
انا : دي شركه التأمين اللي بتتعامل معاها ها يبعته شحنه معدات واقيه و ها يجه من اول الاسبوع يقيمه المخاطر لي العمال و يوفره ليهم وسائل الامان
عبدالرحمن : طيب و التأمين
انا : متقلقش يا عبدالرحمن انا ها تكلم مع الوزاره في حاجه تانيه انتا ها تتنازل عن اداره المصانع دي ليا
عبدالرحمن : ليه ادرهم انا
انا : انتا عارف مصانع ابنك خسرت كمان في السبع شهور دول
عبدالرحمن : الصراحه لا بس ها طلب من الحسابات تقيم الاضرار و ضريبه التأخير
انا : لالا مش محتاج اقولك انا 110 مليون دولار امريكي اخر السنه ها يطلعه من جيب ابنك لي جيب المستثمرين و المستوردين بعد اذنك يا عبدالرحمن سبني اشوف اكل عيشي اللي شغال فيه من زمان
عبدالرحمن : (بأخراج) هو انا فاشل للدرجه دي
انا : بالعكس انتا محامي ناجح جدا بس سيب البزنس ده ليا انا ده شغلي و ناجح فيه كمان و بعدين يا راجل خمسين مليون ازي في شويه معدات فاسده ده انا اجهز المصانع دي عشر سنين لي قدام بالمبلغ ده قولي مين مدير المصانع دي
عبدالرحمن : رفاعي إبراهيم بس والله لا احبسه
انا : شوفت انك متنفعش عبدو و بعد ما تحبسه ها يحصل ايه هل ها تاخد فلوسك لا انا المهم عندي الفلوس ترجع
عبدالرحمن : انا في حجات كتير اوي مش فاهمها الضرب في اتجاه جميل كتير اوي و تقيل جدا
انا : ايه اللي حصل لي جميل
عبدالرحمن : مشاكل في المزارع بتعته المحاصيل بتعتها اضرب كلها و دلوقتي المصانع بتاعت الحديد
انا : (بغضب) بيضربه في العيل الصغير و حيات امي لا انفخه اسمع ركز انتا في موضوع الارض ده و بلاش انتا تتحرك فيه خليك جنب جميل اكتر و في حياته اكتر سيب ابوك يتصرف فيها
عبدالرحمن : ليه يعني مش هاعرف احل مشاكل ابني
انا : اللاسف ايوه عبدالرحمن انتا محامي شاطر جدا و مقياس الشطاره بتعتك مش من عدد القضايا اللي كسبتها لا اللي خسرتها و هو عدد قليل جدا بس في امور السوق لا السوق كله مش بيتم ادارته بالقانون الحكومي لا بقانون ناس زي انا ناس في مكان شبه مكاني و هو ده السر اللي انتا متعرفهوش انتا ممكن تحبس رفاعي من بكره و انا واثق انك معاك ورق ضغط كتير جدا عليه بس هل حبسه ها يرجع الفلوس افتكر انه لا و مش مهم فكره حبسه المهم هيا الفلوس اللي ها تدفع
عبدالرحمن : طيب يا علي ها تعبك معايا شوف القصه دي
انا : وله اي تعب يا عبدالرحمن انا بنفذ جزئي من الوعد
عبدالرحمن : طيب انا ها خلص ورق الاداره و ابعته تمضيه بعد اذنك
انا : تمام شرفت يا عبدالرحمن

قام عبد الرحمن يمشي و دخل سامح بعد ما طلبته
انا : سامح عايزك تستخدم اسم مصنع جميل كا وسيط في كل عملياتنا الشهر ده
سامح : وسيط لي انهي ملف
انا : اكيد الحديد يا سامح خطوط توريد و توزيع في مجالات كتير جدا اغذيه مقاولات تكنولوجيا اي حاجه في السكه دي و بلاش تشيل النسبه بتعتي و الفلوس تتحول لي المصانع بصفه دوريه
سامح : ازي و نسبتك انتا
انا : مش مهم المهم نلم كبر قدر من الفلوس لي المصانع دي طول الشهر ده
سامح : اشمعنا يعني انتا عمرك ما عملت كده مع مصانع استخدمتها كتير دي مش اول مره علشان تعمل استثناء ليه
انا : عارف بس ده وعد و كلمه طلعت مني يبقي لزم تتنفذ باي شكل
سامح : وعد ايه ده اللي تخسر علشانه فوق 400 مليون انتا عارف حجم تعاملاتك في الشهر ده كام كتير جدا نأجلها لي الشهر الجي
انا : الوعد ده طلع مني لي أم الواد ده قبل ما تموت قالت انا وثقه في عبدالرحمن انه يقدر يحافظ على مال ابنه بس في السوق عبدالرحمن محامي لكن انتا علي الصمدي و ده اضمن ان ابني ميتسرقش و انا وعدتها ان جميل في عيني
سامح : علشان كده قائمه اولوياتك اولها جميل من قبل حتي علاقتك بأهله ما تبدأ
انا : ايوه و عايزك تديني وعد لو ربنا اراد اني مكنش موجود و الواد ده صغير تحطه على قائمه أولويات ولادي سواء كان سيف او علي و كمان حتي لو كبر برده يكون على قائمه أولوياتي
سامح : اعتبره حصل
انا : (تلفوني رن و كانت امي رديت) الو يا ماما
امي : انتا فين
انا : ها كون فين اكيد المجموعه
امي : طيب تعاله المستشفى دلوقتي
انا : اشمعنا في ايه
امي : ليليان بتولد
انا : يا نهار ابيض بتولد بدون سابق انذار كده
امي : اه عادي
انا : طيب طيب انا جي (قفلت مع امي) سامح ها نتحرك لي المستشفي
سامح : في مشكله وله ايه
انا : ليليان بتولد

اتحركت انا و سامح لحد المستشفي دخلت جوه و طلعت ليهم لقيت سيف و امي و سلوي فوق
انا : ها طمنوني
امي : شويه و يطلعه
انا : فين سمر و سندي
سيف : قعده علشان الولاد
انا : (وقفت جنب سلوي علشان اطمنها) ايه قلقانه
سلوي : اوي يا علي
انا : اطمني ليليان ها تبقي كويسه
سلوي : يا رب يا علي

عشر دقائق و طلع الدكتور من اوضه العمليات
دكتور : الف مبروك يا علي بيه ليليان هانم جابت ولد
انا : طيب و هيا عمله ايه
دكتور : كويسه جدا ها ننقله غرفه دلوقتي مع البيبي
انا : تمام يا دكتور
دكتور : بعد اذنكم (مشي)
انا : (اخدت سلوي تحت دراعي) اهي ولدت ولد و خلاص رسمي تيته سلوي
سلوي : تيته سلوي و جدو علي
سيف : جدو علي عنده حمار اي اي او
سلوي : طيب خالص مش مكار اي اي او
انا : ابو رخمتكم

طلعه ليليان لي اوضه تانيه و هما دخله ليها و انا قعدت في الممر مولع سيجاره و الحارس ظهرت في وشي
الحارسه : الف مبروك
انا : شكرا
الحارسه : شكلك مش مبسوط يا علي
انا : انا فعلاً مش مبسوط
الحارسة : ليه
انا : متخيله كم المسؤوليه اللي عليا قد ايه غير كده الواد ده ها يتسبب في مشاكل كتير اوي انتي نسيتي هو ابن مين
الحارسه : مش نسيه بس برده مش نسيه انك البطل و كل بطل و ليه حكايه و كل حكايه ليها مشكله حكايتك فيها حكايات كتير حكايه الصعيد و حكايه الحب و حكايه الظلم و حكايه الانتقام و كمان حكايه ولاد الملكي و حكايه الاصحاب و حكايه الامانه حكايات كتير جدا جوه حكايتك
انا : وسط كل ده نسيت اهم حكايه حكايتي
الحارسه : كل دول انتا يا علي كلهم حكايتك كلهم في حياتك كلهم نتيجه لي مليون خطوه و كل خطوه بحكاية خلي بالك يا علي الايام الجايه مفهاش قليل خالص
انا : و ايه الجديد
الحارسه : (بصت ليا بأبتسامه) ها تعرف ايه الجديد يا عاشق الحبه السوده

اختفت من جنبي و انا طفيت السجاره و دخلت ليهم الاوضه
انا : الف مبروك يا قلبي
ليليان : (بتعب) الله يبارك فيك يا علي
سلوي : (بصه لي النونو) ايه الحلاوه دي تعاله بص يا علي
سيف : ها تسمي ايه يا ليليان
ليليان : مش ها سمي جده يسميه (بصت ليا بأبتسامه) سمي يا علي
انا : (اخدت نفس و روحت شلت الطفل و بصيت ليه و افتكرت بكر ابو ليليان واللي عملته فيه و كمان عز واللي ها عمله فيه هو و ابنه بس ابتسمت) نائل
سلوي : نائل!!!!!!
انا : ايوه نائل (قربت من ودنه كبرت ليه و ادنت ليه في ودنه) ربنا يخليك خير بشر على الارض و متخدش من اسمك غير اسم بس يا رب
امي : امين يا رب

جوه الاوضه كان في حارس المدينه وقفه محدش شايفها حتي علي و ظهرت جنبها ام حميدا
ام حميدا : مالك
الحارسه : سما الواد نائل
ام حميدا : و فين المشكله
الحارسه : لا مشكله كبيره الملاك بيموت و يظهر الشيطان بجد يوم ما يسمي ملاك باسم شيطان دي الحكايه اللي اعرفها و ساعتها بيكون الموت
ام حميدا : نائل اسم ابليس في السماء قبل ما يطرد
الحارسه : ايوه اسم المحظوظ
ام حميدا : تفتكري صدفه
الحارسه : لا ده قدر و شكلها قربت اوي واحد زي علي عايش بقانونه و بيرفض اي قانون يوم ما يموت الموت مش ها يجي بقانونه معني كده انها ها تكون مساومه عايز تموت بقانونك يبقي تموت شيطان
ام حميدا : يعني ارتاح من سيف يطلع علي
الحارسه : بالعكس التحول بتاع سيف كانت بدايه علي و نهايه علي ببدايه سيف
ام حميدا : كده يبقي في ايام كتير مش ها تكون سعيده
الحارسه : شكل في عاصفه جيه (بصت جنبها من النحيه التانيه سمعت صوت في ودنها بيقول المدينه رجعت بصت قدمها بس بشكلها الحقيقي وش اسود قبيح انياب و وش مفهوش لحم كاشش ظاهر منه العضم بس و عين حمره بلون الدم) المدينه
ام حميدا : (بصت ليها بصوت رخيم قالت) وشك
الحارسه : (رجعت لي شكلها الجميل) المدينه بتتهاجم
ام حميدا : (بصت قدمها و غمضت عينها و فتحت) يا اغبيه
الحارسه : يعني صح
ام حميدا : صح بس انا ها تصرف
الحارسه : لزم بسرعه ده فتيل الحرب الحقيقي
ام حميدا : مش ها سمح ان الكفه تتقسم نصين

عندي انا طلعت تلفوني و كلمت واحد اسمه الشيخ صفوت
انا : السلام عليكم يا مولانا
صفوت : و عليكم السلام يا علي يا ولدي
انا : اخبارك ايه
صفوت : الحمدلله خير يا ولدي
انا : عايزك تملا الساحه سفرات و الطباخين يكونه موجودين
صفوت : ليله
انا : ايوه
صفوت : ماشي يا ولدي اقفل معاك دلوقتي علشان ابلغ الناس
انا : ماشي يا مولانا (قفلت معاه)
امي : مين ده
انا : ده الشيخ صفوت امام جامع سدنا الحسين هاعمل ليله النهارده (كلمت واحد تاني اسمه الحج محمد) الو يا حج محمد اخبارك
محمد : بخير يا كبير
انا : عايزك تجيب عشر عجول لي ساحه جامع سدنا الحسين
محمد : ليله
انا : ايوه
محمد : طيب نص ساعه و ابعتهم
انا : مينفعش اسرع
محمد : اسرع ايه لا طبعا لزم انقيهم يعني اطلع اي حاجه كده و خلاص
انا : ماشي اذبح و شفي و ابعتهم
محمد : حاضر

قفلت معاه و فضلت باصص لي نائل و بقول لي نفسي (يا تره ها تعمل فيا ايه يابن ابوك) بس صوت جوايا مؤمن قال (بأذن الله خير) و انا عبدالرحمن احب اقلكم (ها تشوفه)

الفنجان (السرداق) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن