مرت الأيام سريعا وقلبى متعلق في الله وأنه سيحقق ما أتمنى كانت أمي كل حين وأخر تحدثني عن أن هناك أحد يتقدم لخطبتى كل حين وأخر ، لا أعلم لماذا حينما كانت تفتح هذا الموضوع أتركها وأذهب،هل كان تخطيطا من الله ليعوضنى بفرحه لن أنساها قط ،لأ أعلم فأنه القدر ، وأنا اتتبعه فقط دون قصد منى .
فى منزل هاجر .
يدخل مالك على هاجر غرفتها بينما كانت تذاكر بعضا من تلك المحاضرات المتراكمه عليها ، قائلا هاجر هلا تتحدثين مع ليلي مره أخرى !!؟ ، تعلمين يا هاجر أننى أحبها منذ الصغر !! هل تعلمين سبيلا للوصول لقلبها ؟ هاجر لن أستطيع أن أتحمل أن يأخذها احد منى ،لن أقبل يا هاجر لن أقبل، وقام بالخبط على المكتب بقوه كادت أن تفلقه نصفين ،حتى ذهب دون أن يستمع لحديث أخته وملأ الغضب قلبه، لتذهب هاجر خلفه وتجده واقفا فى شباك غرفته وتتسحب الدموع من عينه لتسقط على الأرض قطره تلو الأخرى ،لتضع هاجر يدها على ظهر مالك ،قائله له لا تحزن إن كانت من نصيبك سُيحدث الله بعد ذلك أمرا ، لا داعى أن تكتم ما فى قلبك ،أفسح عن قلبك وابكى واطلبها من الله ، سأتركك وحدك لتُريح بالك قليلا، لتذهب هاجر تاركه أخاها وقد بدأت دموعه فى التساقط كا الشلال .....
*فى الجامعة*
هاجر: وها نحن أنهينا أخر امتحان فى هذا الفصل الدراسى يا ليلى ،فلنذهب لمكان ما أريد أن أحدثكى فى أمر مهم ويجب عليكِ أن تستمعى لى حتي النهاية ......
لتخبرها ليلى أجل لقد انتهينا من ترم كان مُتعب حقا ... وبالطبع فلنذهب ونتحدث فيما تريدين فنحن الآن متفرغان ....فى إحدى المطاعم
ُتُحدث هاجر ليلى قائله لها ليلى فى كل مره اتحدث معكِ فى هذا الموضوع تنهرينى وترحلى ، لكن يجب عليكي أن تستمعى لى هذه المرة دون أن تتفوهي بكلمه واحده ....
فى الحقيقة أننى كنت قد عاهدة نفسى أن لا افاتحكى فى هذا الموضوع قط ، لكنى أرى كل يوم حاله أخى تسوء ،لقد استيقظت ذات ليله على صوت بكائه ليلا وهو يقول ارزقنى حبها يا الله،ويبكى مثل الأطفال ...
ليلى لن أتحمل هذا مطلقا ، هلا يمكنكِ اعطائه فرصه ولمره واحده !!؟
لن تصدقكِ أنه بات يخرج صدقات لكى ،لكى توافقى عليه ،لقد سمعته ذات يوم يحدث زميل له كان فى العمرة وطلب منه أن يعتمر لكِ ،الى حين أن يذهب هو ويعتمر لكِ أيضا....
هل مازال فى قلبكى ذلك الرفض !!!؟
هل تعلمى أنه ذهب إلى إحدي المستشفيات الخاصة بالسرطان وقام ببناء جناح فيها بإسمه وإسمكِ !!!!؟
أخى يا ليلى يحبكِ بصدق .....
لم تنطق ليلى حرف واحد وأخذت اغراضها وذهبت ،وبدأ التفكير يكبر فى عقلها ....
اصبح مالك يملك قدر كبير من تفكيرها ، لتذهب ليلي الى غرفتها وتتسائل هل يكون حقا يملك مالك كل ذلك الحب لها !!؟
بدأت التسائلات تدور في عقلها دوران الطيور حول صغارها .....
لتدخل والدت ليلى عليها الغرفة لتقطع افكارها لتخبرها أن محمد صديق أخاها تقدم لخطبتها منذ مده وأنهم لم يخبروها بذلك لكى لا تشتت افكارها ، وأنهم قد فكرو أنه قد تعقد الخطبة فى منتصف العام ،وأن يعقد عقد قرانهم فى نهايه العام ....
لتخبر ليلى امها هل هذا حقا أم أنها تمزح ؟
لتخبرها أنهم قد يأتو غدا لزيارتهم .....
لتخبر ليلى والدتها أنها ستتجهز غدا للمقابله ....
تذهب والده ليلى وتتركها وقلبها فى حيره من أمره !!!!
لقد ظلت سنين طوال تدعو الله أن يأتى محمد لخطبتها وها هو قد استجاب ...فلماذا لم تفرح تلك الفرحة التي ظلت سنين طوال تنتظرها ؟!!!
لقد أصبح مالك يملك نصف تفكيرها ...
لقد أصبحت الأفكار تتطاحن مع بعضها الى أن اهلكت قوة ليلى الجسديه والعقليه .....
هل ستوافق ليلي على الأرتباط بمحمد ؟!!!
ام سترفض و يكون ما فعله مالك سببا لقبولها به؟!!!
تابعوا معى فى الفصل القادم .....
#الكاتبه زينب - خالد - العشرى #
#ممنوع النقل #
أنت تقرأ
احببت ملتزم ( مكتمله)
Short Storyتلك الفتاه التي يتزينها الحياء ،تعشق ذلك الملتزم الذي لم يراها مطلقا ،لكن دعواتها ساقته اليها .