الفصل العاشر والأخير

6.6K 644 156
                                    

وصلت ليلي إلي البيت برفقة والدها و اخيها وخطيبها ، طلبت من والدها ومحمد أن يسامحاها علي ما فعلت دون علمهم ، لكنها بررت ما فعلت بأن اخاها علي علم بكل شئ منذ البداية...
ليسأل والدها اخاها ماذا حدث وما هو الموضوع ؟!
ليجيب احمد قائلا لقد كان هذا الشخص يُراسل ليلي منذ فتره وليلي كانت تخبرني بما يحدث ، الي أن أخذت رقم هاتفه وعرفت أن هذا الشخص يراسل ليلي من الجامعه وبالتحديد الكليه التي تدرس بها ليلي، بات هذا الشخص في مطاردة ليلي ،يدعي أنه يحبها ويريد الزواج منها ، ما حدث اليوم كنت علي علم به ، لقد طلب هذا الوقح من ليلي أن تكتب تلك الورقه وتتركها وترحل وقبل أن  تفعل هذا تُريه ما قد كتبت ، لقد كتبت الرساله وقامت بتصويرها وأرسلت تلك الصوره له ، لا أعلم ما الذي كان يدور بعقله ليسألها فعل كل هذا ، لكن قامت ليلي بمحادثتي واخبرتني بكل هذا ، وماذا سوف تفعل ، فقمت أنا بتبليغ الشرطه ، في الوقت الذي قمت بالأتصال فيه ....
تحدث الأب قائلا لك الحمد يا الله علي ما انجيتنا منه ....
*محمد يطلب أن يجلس مع ليلي قليلا *
طلب محمد من عمه أن يجلس مع ليلي قليلا ، فوافق عمه ، وذهب محمد وجلس مع ليلي بعض من الوقت ....

حديث دار بينهما
كانت تجلس ليلي وعينيها بالأرض لا تستطيع أن ترفع عينيها بمحمد فهي تعلم مقدار الألم الذي أحدثته بمحمد بحديثها ذلك .....
ليبدأ محمد الحديث قائلا هل هان عليك أن تقولي ذلك الكلام ليلي؟؟؟!!
هل فكرتي ماذا سيحدث بي بعد سماعي لهذا ؟؟؟!
هل خطر علي بالك أنكِ بهذا الكلام كنتي تذبحيني ؟؟؟!
لتجيب ليلي
تعلم أنه كان دون إرادتي محمد ، لم يهون علىّ  هذا الكلام قط ، لقد كنت اقوله وقلبي يبكي ويصرخ رغم أني كنت اعلم أن ما اقوله  غير حقيقي ...
ليقول محمد هذا ليس مبرر لقد فطرتي قلبي يا  ليلي ....
لن اسامحك علي ما فعلته بي ....
ثم تركها محمد وخرج ....
ذهبت ليلى الي غرفتها لا تستطيع أن تستوعب ما حدث ، لتدخل عليها والدتها وتأخذها بين ذراعيها لتطمأنها بأنها بجوارها ولن يتركها أحد مهما حدث ، بدأت ليلي بالبكاء بين أذرع والدتها دون أن تقول حرف واحدا....

مر يوم تلو الأخر ....
جاء والد ليلي اتصالا هاتفيا من رجل الشرطه ليخبره أن ذلك الشاب يعاني من مشاكل نفسيه ، وأنه سيُنقل الي مستشفي أمراض نفسية و عقليه قريبا ......
مر يوم تلو الأخر ومحمد لم يتحدث مع ليلي ....
غدا سوف تُقام حفل تخرج ليلي كانت تتمني أن يحضرها محمد ، قامت بالأتصال عليه مرات عده ولكنه لم يجب، ساد الحزن علي ليلي، لكنها ماذا ستفعل؟؟!!!
اتي يوم التخرج
لقد أحضر الأب الي ابنته فستان ابيض مُطرز بحبات من الؤلؤ لترتديه بحفل التخرج ....
فرحت ليلي بهذا الفستان كثيرا وارتدته وتجهزت لحفل التخرج ....
بينما ليلي كانت تتجهز لذلك الحفل ، كان المنزل في حاله غريبه لا تعلم ليلي ما يحدث ، لكنها شعرت أن هناك شئ ما ، لكن لم يخبروها  أحد بشئ ، وكانت والدتها كل بضع دقائق تدخل عليها غرفتها وتُقبلها وتحتضنها وتبكى ثم تخرج ، و هاتف والدها لم يتوقف هو وهاتف اخيها ....
كل هذه الأمور لفتت نظر ليلي لكنها لا تعلم ماذا يحدث ....
ذهبت ليلي إلي الحفل ، لكن يسيطر علي قلبها الحزن ، تذكرت صديقتها هاجر التي قُتلت دون ذنب منها .....
وها حان وقت الوصول ، نزلت ليلي من السيارة وذهبت برفقة أهلها الي داخل القاعه التي يُقام بها الحفل ، منذ أن دخلت ليلي وهي تشعر بشئ غريب ينظر كل الموجودين بالحفله لها ويبتسم اليها صديقاتها ، لا تفهم ليلي شئ ...
وفور وصولها قام منظم الحفله بقول اسمها لتذهب وتستلم شهادتها ، وبعد أن صعدت واستلمت شهادتها، وهامه بالنزول سمعت صوت شخص يطلب منها البقاء بمكناها  ، بضع ثواني وظهر محمد أمامها لكنه ليس وحده بل يقف بجواره المأزون ، قال لها هل تقبلين الزواج بي علي سنه الله ورسوله، كانت ليلي تقف لا تعلم ماذا يحدث لقد كانت مفاجأت غمرت قلبها فرحا، صعد والديها اليها واحتضناها واخبرو محمد بالقبول ، جلس الجميع وقام الماذون بعقد قرانهم أمام الجميع وبعد الانتهاء قام محمد وذهب إلي ليلي ليحتضنها أمام الجميع ....
شعرت ليلي بالخجل الشديد الذي ظهر في إحمرار خديها ، ليقول محمد الي ليلي هامسا ايها في اذنيها هل أفتح الظرف الآن؟؟؟!
لتنظر ليلي إليه بخجل قائله نعم ....
صفق الجميع واصبحت الفرحه فرحتين فرحه التخرج وفرحه عوده محمد الي ليلي بعد أن أظهر إليها قليل من الغضب علي ما فعلته به .....
انتهي الحفل وذهب محمد مع ليلي والعائلة الي المنزل ليقومو بالاحتفال .....

في منزل هاجر
يجلس مالك في غرفه هاجر مُمسكا ببعض من أغراضها وتتساقط من عينيه تلك الدموع المتجمده ....
جلس يتحدث قائلا لقد ذهبتي وذهبت روحكِ من المنزل ، لكنكِ لم تغادري قلوبنا ولا عقولنا ، ذهبتي وا اعطيتني درس حملته علي عاتقي ، لقد كان موتك بالنسبة لي كاصاعقه التي شلت بدني ، لا أعلم كيف سأمضي بقيت حياتي دونك ، لكن أقسم لك أني تغيرت، وسأتغير للأفضل ، كنتي تنصحيني دائما بأن لا اتعلق ب ليلي ، لكني لم انسط اليك ، وها هي قد تزوجت وبقيت انا بمفردي ، لكن لا تقلقي بشأني ، لقد وجدت زميله لي في العمل ، بشوشه الوجه وذات روح طيبه ، سأتقدم اليها في وقت ما ، سأعيش حياتي كما يجب، أعلم أني ارتكبت أخطاء فادحه لكن تعلمت ذلك الدرس ......

*في منزل ليلي بعد انتهاء يوم شاق من الفرح والاحتفال *
جلس محمد مع ليلي بعد أن استأذن عمه
ينظر محمد الي ليلي وبيده الظرف قائلا هل افتحه الأن ام ماذا ؟؟؟!!!
لتخبره ليلي بخجل ، لا ليس الأن حينما تصل الي بيتك....
ليخبرها محمد برغبته الشديده علي أن يقرأه أمامها...
لم تعرف ليلي ماذا تفعل واعتلي خديها الخجل وباتت نظراتها يظهر عليها الأرتباك والتوتر ...
قام محمد بفتح الظرف وبدأ يقرأ ما بداخله ، نزلت دموعه كالمطر من عينيه، لا يستطيع أن يصدق ما يقرأه ، ليخبر ليلي قائلا والله ما اتيت اليكِ الي بدعواتك تلك ، وتنافسك معي في طاعه الله دون علمي ، وقام محمد باحتضان ليلي وهو يبكي ولا يستطيع أن يصدق ما حدث ...
حاولت ليلي أن تخرجه من هذا الموضوع قائله هلا تخبرني لما لم تكن تجيب علي اتصالاتي ، تعلم أنني لم افعل شئ بأرادتي ، رغم ذلك تماديت كثيرا فيما حدث ....
ليخبرها أردت أن افعل كل هذا ، وكنت منشغلا جدا بالعياده وا بالتجهيزات هذه، اخبرت والدكِ و العائله بما سأفعل وقد ساعدوني كثيرا ......
وأردت أن افاجأكِ بعد ما حدث ، لتُجيبيني صدقا ، هل كنتي تتوقعين هذا ؟؟؟!!!
لتجيبه لم أتوقع شئ قط ، لكنك أسعدتني كثيرا ادامك الله لي ....
امسك محمد يد ليلي قائلا هل انت مستعده  الأن  للحصول علي هديه ؟؟؟!!
لتجيبه أي هديه ؟؟!!
ليخرج إليها تذاكر سفر للحصول علي عُمره ...
لم تصدق ليلي ما تري فبكت كثيرا دون انقطاع ...
ليقاطعها محمد قائلا لا حاجه للبكاء الأن ،لتذهبي الأن لتحضير حقيبتك للسفر الأسبوع المقبل، ليلي  اشكر الله حقا أنه جعلك زوجه لي ، ادامك الله لي عونا وسند ....
لتجيب ليلي قائله اشكر الله أنه استجاب دعواتي وحقق لي مُرادي وجمعني بك ، لا اعلم ماذا اقول لكني أحببتك بصدق ، لقد أحببت ملتزم .

وبكدا الروايه خلصت اتمني تعجبكم وتنول رضاكم اتمني أن اللي يقرألي يدعمني بأي حاجه حتي لو بكلمه بفرح بيها قوي 🥺❤
دي اول روايه ليا لو حابين ابدأ حاجه تانيه عرفوني في الكومنتات 🥺❤ شكرا لكل اللي كمل الروايه ، لو بتقرا ولسه معملتش فولو روح واعمل فولو وادعمني وشجعني مش ها اكبر الا بيكو 🥺❤ دمتم في رعايه الله ادعولي دعوه بقا حلوه من قلبكم ولكم بالمثل وصلو علي النبي صلِ الله عليه وسلم ❤❤❤
#ممنوع النقل #
# الكاتبه زينب _ خالد _ العشري#

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 16, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

احببت ملتزم ( مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن