الفصل السادس
في المستشفى
ذهب الجميع ولم يتبقى سِوا محمد و والديه ، يُسيطر على الجميع الحزن والقلق ، بينما ليلى كانت فى طريقها للعوده للمنزل بعد أن تركت محمد فى فِراش المرض .
تسترجع ليلى بعض الأحداث التي مرت في المستشفي.
حينما جلست ليلي بجور محمد ، أخبرها قائلا ليلى لكِ الحق في أن تنفصلى عنى إن أصبحت نتيجه التحاليل إيجابية، لن أكون ظالما لأُضيع عُمركِ معى، لأ تأخذي كلامى هذا على أننى أريد تركك فو الله إن علمتي ما فى قلبى لك ما رحلتى ، حينما قال محمد هذا تغمدت ليلي بكتله من الخجل ، لتجيبه بعد ذلك، سأظل معك حتى النهايه لا تقلق ، لست قليلة الأصل يا أخ محمد ، قالت له هذا والأبتسامه تعلو وجهها ، فقال لها تتذكرين بالطبع ذلك المصحف الذى أعطيتكِ إياه با لأمس ؟!!
لتجيبه بالطبع أتذكره......
قال لها عليكِ أن تبدأى في ختمه من اليوم ... لكن عليكِ أن تنتبهى إلي تلك الأحرف التي ستجديها في الجهة اليُمنى من الورقه ،والكلمات التى ستجديها في الجهة اليُسري من الورقه ، فعليكِ أن تُكونى جمله من الأحرف فى الجهة اليمني ، وكذلك اليُسري ..... بالإضافة إلي ما سأطلبه منكِ وما ستعرفينه عني......
ابتسمت ليلى إلي ما قاله ...قائله لما كل هذا الإرهاق والتشويق ؟!!! ....فيُمكننى أن أُخرج كل تلك الأوراق وأعرف ما بداخلها دُفعه واحده !!!! لتنظر له نظره مكر تلك النظره التي يمتلكها الكثير من الأطفال .....
ليجيبها محمد لن تفعلي ذلك فإنني أثق بكِ ، ونظر لها بابتسامة أربكتُها بعض الشئ ....
ليلى ! ليلى !!! ليلى !!!
لتفيق ليلى على صوت والدها ينده عليها لتنزل من السيارة ....لقد وصلو إلى المنزل وهى شاردة الزهن .....
وا فور وصولهما الى المنزل بدأ الأب فى تهدأت وطمأنينة ابنته ، وأن لا تقلق فهذا إمتحان لها ، فعليها أن تصبر ، يعلم الأب أن فرحت ابنته قد كُسِرت ، لكن هذا قضاء الله وقدره ......
صعِدت ليلي الي غُرفتِها ، والدموع تتغرغر في عينيها مُتصارعه علي النزول ....
ذهبت ليلي وفتحت خِزانتها وأحضرت المصحف الذي أعطاها إياه محمد بالأمس ....
بدأت بفاتحة الكتاب ، و وجدت أول ورقه أسفل السوره مكتوب عليها ( إن تقرأي هذا الأن ف أحمد الله أن جمعنى بكِ وجعل هذا الكتاب خير دليل على علاقتنا.... ، أحضري ورقه خارجيه وا لتسجلي عليها تلك الأحرف المتناثرة، أرى تلك الأبتسامه علي خديكِ ، أبتسمى يا صغيرتي ولا تخجلين .....)
وجدت ليلي حرف الباء في الجهة اليُمني من الورقه، وا وجدت كلمة ( وإني ) فى الجهة اليُسري من الورقه .....
وفي أسفل الورقه وجدت سهم مكتوب عليه تابعى يا صغيرتي.........
وبدأت ليلى فى قِرأت سوره البقرة وأستغرقت ساعه من الزمن لتُنهيها لتجد الرسالة الثانية مكتوب بها ( وهل وهلةً واحده كفيله أن توقع إنسان في الحب ؟!!!!)
لم تجد ليلى سوا هذه الرساله فقط لم تجد أحرف ولا كلمات إضافية، لكن كانت هذه الرسالة كفيله في أن تُربكها و تجعل قلبها ينبض بشده .....
وجدت ذلك السهم مره أخرى ومكتوب عليه تابعى معي يا صغيرتي ......
ظلت ليلى طوال اليوم تقرأ في المصحف و فور انتهاء كل سوره تجد تلك الرساله التي تُعرفُها أكثر على محمد ...
ظلت تقرأ وتقرأ الى أن وصلت الي منتصف الجزء الثامن لتجد رساله مكتوب بها حرف ( ح ) ، وكلمت (والله) ....
كانت ليلى تحاول الأستنباط ، لكنها كانت تفضل التأكد من تفكيرها ، و أن تترك تزاحم الأفكار هذه ... إنتهى اليوم وأتي اليوم الموعود ....
*يوم ظهور نتيجه التحاليل*
ذهبت ليلى و والدها منذ الصباح الباكر إلى المستشفى ، ذهبت ليلى وجلست بجوار محمد طالبه منه أن يعتدل ليتناول إفطاره ، وبدأت في تهدأته وتخبره أنها لن تتركه أبدا مهما كانت النتيجة...
مرت عدت ساعات إلى أن حضر الطبيب إلينا
حاملاً معه نتيجة التحاليل ....
بعد أن وصل إلينا، قال أعتذر حقا عما حدث بالأمس لقد أقلقتكم دون الحاجة لذلك ، لقد كان تشابه أسماء فقط ، يجب أن دكتور محمد أتعب نفسه وأجهدها ، هو فقط يحتاج إلي أن يتغذي جيدا ، يبدو أنه فقد دما كثير ....
ليقاطعه محمد نعم كُنت قد تبرعت ب كيس من الدماء لطفل كان مصاب بالسرطان منذ يومين ، معك حق يا دكتور لقد أهملت في نفسي ، ليقول الطبيب أعتذر مره أخرى عن ما حدث بالأمس .
ذهب الطبيب وحمد الجميع الله ، وقام محمد وصلي ركعتي شكر لله ، ظل محمد هذا اليوم في المستشفي ، وكتب له الطبيب علي الخروج في الصباح....
حديث بين محمد وليلى
يقول محمد ل ليلى الي أي جزء قد وصلتي ؟
لتخبره لقد وصلت الي منتصف الجزء الثامن ...
يقول محمد ما شاء الله إذا ستنتهين في القريب العاجل ، يجب أن أرتب أموري عاجلا ...
لتسأله ليلى لا أفهم!!! ما قصدك ؟!
ليقول لها لأ تهتمين الي ما أقول، فعليكي أن تُسرعي فحقا أنا مستعجل ، يقول هذا وهو يبتسم ، وليلي لا تفهم شئ وعلامات الاستفهام تدور أمامها ... لكن تقطع هذا الحديث وتُخرج من حقيبتها ظرفا وتعطيه لمحمد قائله له لا تفتح هذا الظرف إلا بعد أن نعقد عقد قِراننا ، ولكن قبل أن تأخذه أقسم أنك لن تفتحه إلا في هذا اليوم....
أقسم محمد وأخذ المظروف منها و وضعه في جيبه ، قائلا هذا صعب علىّ قليلا لكن سأنتظر ....
يوم بعد يوم وليلى تقرأ في المصحف وتجمع الرسايل و الحروف .... لقد أدركت وعرفت كيف يفكر ، لقد كان يترك لها حرف تجمعه علي الذي يليه ، لقد كان يكتب حرف واحدا بعد إنتهاء كل ربع من القرأن ، وقد كان يترك كلمه واحده بين كل سبع صور والتي تليها ، أصبحت كل يوم اقرأ جزئين بعد السبعه ونصف الذي أخذتهم دُفعه واحده وفي بعض الأحيان كنت لا اقرأ ، وكان محمد متابع معي هذا الموضوع بشده .....
*بدايه الدراسه ( آخر ترم لي ) *
أنت تقرأ
احببت ملتزم ( مكتمله)
Truyện Ngắnتلك الفتاه التي يتزينها الحياء ،تعشق ذلك الملتزم الذي لم يراها مطلقا ،لكن دعواتها ساقته اليها .