"الساعة ٧ مساءً "
خرجت بيلا من غرفة العمليات وهي تخلع قفازاتها الطبيه وقبعتها الواقية ،تنهد بتعب وهي تسير الى غرفتها ، كانت متعبة بشكلٍ لايصدق فلقد امضت ست ساعات في غرفة العمليات ، كان هناك حادث سير لذالك هي كانت مُتعَبَه .
~
ارجعت رأسها الى الخلف لحضة جلوسها على الاريكة الموجودة في غرفتها ، اغمضت اعينها لكي تستريح قليلا لكنها فزعت بشكلٍ خفيف لحضة طرق الباب لتقول بهدوء ونبرة تعبه "تفضل" ، دخلت صديقتها سيلين وهي تتأسف لها بنبرة عالية "انا حقاً اسف لم اجد طبيب اخر ولم اعلم ان ماليا سوف تتأخر " قالت وهي تمسك يد بيلا التي تبتسم بخفة ، لتضرب رأس سيلين بخفة "لاتقلقي يا حمقاء لم اغضب منك " .
~
كانت الغرفة مليئة بالضحك والسعادة لكون سيلين نادت اصدقائها ايضاً ليقضوا وقت معاً لان المستشفى هادئة اليوم ، في وسط كلامهم وضحكاتهم كانت بيلا تبحث عن صديقتها لونا "يافتيات هل رأى احدكم لونا ؟" انهت سؤالها ليهزوا رأسهم بنفي لتقول اِحداهُنَ " انا رأيتها كانت تتحدث عبر الهاتف قبل قليل في الاسفل ".خرجت بيلا لتبحث عن صديقتها لتجدها تتحدث على الهاتف كما قالت الفتاة ، نفخت لونا الهواء الذي كان في داخلها بتوتر التفتت لتجد بيلا قادمة نحوها "هل انتي بخير لونا ؟ هل كل شيء على مايرام ؟" سألت بيلا بقلق لتجيبها لونا "انا بخير لكن .. اشعر بتعب قليلاً" قالت وهي تضع هاتفها بجيبها .
"اذاً لِماذا لاتستَريحينّ قليلاً " قالت بيلا وهي تضع يدها على كتف لونا لتجيبها لونا مسرعة "لا لن استريح فـ بعد قليل سوف اذهب لدي عمل مهم"
قالت لونا وهي تسير الى المصعد لتلحقها بيلا"ماهو العمل المهم الذي لايستطيع ان ينتظر الى ان تتحسني ؟" سألت بعبوس كون صديقتها سوف تعمل حتى وَ هيَ مُتعَبة "لديّ عمليتين الان لذا عندما انتهي سوف استريح ".
~
*الساعة ١٠ مساءً*
"هل خلد للنوم بالفعل ؟ اليس الوقت بالنسبةِ له مبكراً ؟" سئلت بيلا اوزان الذي اتصل عليها كي يعرف سبب تأخرها وهل هي بخير ،"نعم هل تصدقين ؟ لقد تناول عشاءه بالفعل لذا لما لا " ضحكت بيلا بشكلٍ خفيف واكملت طريقها الى سيارتها التي كانت في موقف السيارات ( الكراج ) ."اذاً لماذا تأخرتي ؟ وهل انتي قادمة ام تخططين للنوم هناك ؟"
"لا لاتقلق انني في طريقي الى سيارتي "
"حسناً اذاً انني انتضركِ حُبي " ضحك اوزان في نهايةِ كلامه لتقهقه بيلا لانها تعلم انه يمزح معها "هياً الى اللقاء "
اقفلت بيلا الخط وهي تبتسم ، ادخلت هاتفها الى حقيبتها لكنها سمعت صوت همهمه جعلت من ابتسامتها تتلاشى، وقلبها ينبض بشدة، وتقشعر بدنها ، لتلتفت الى مصدر هذه الهمهمة الهادئة والعميقة ، وقعت اعينها على ذلك الظل الذي اخافها ، لحضة اقترابها من الشخص الذي كان يهمهم اختفى .
~
صعدت بيلا سيارتها بسرعة ، فلقد كانت خائفة حقاً لان الان الليل وموقف السيارات يكون خالي في هذا الوقت ، لكن هذا ليس السبب الوحيد الذي جعلها خائفة ومتوترة لهذا الحد ، هذه ليست المرة الاولى التي تسمع فيها بيلا هذه الهمهمة او وجود احد خلفها لا فهذه المرة السادسة ، بالرغم من انها المرة السادسه لكنها لاتزال خائفة ومتوترة بسبب الصوت وصاحب الصوت ، السبب الذي جعل بيلا تتوتر وتكون خائفة هكذا هو ان الاغاني التي كان الشخص يهمهمها هي نفسها اغانيها المفضلة التي اعتادت ان تغنيها في منزل اراس .
~
وصلت بيلا الى المنزل ، ركنت سيارتها ودخلت الى المنزل لتجد اوزان جالِسٌ امام المسبح "هل اشتقت اليّ ؟" قالت بدلع متصنع ليضحك اوزان عليها ،" لقد انتظرناكِ على العشاء لكنك لم تأتي لذا انتهى بنا الحال متناولينه بمفردنا " قال اوزان بعبوس لتبتسم بيلا وتقول "اعلم ، لكنني كنت منشغلة حقاً ولم تأتي جول الى الساعة التاسعة فماذا كان عليّ ان افعل ؟" قالت بينما كانت تضع لها كأساً من الماء البارد لتجلس بجانب اوزان .
~
كانا كليهما ينظران الى السماء الهادئة ، المليئة بالنجوم اللامعة والجميله ، "اذاً ، هل فكرتي بالامر ؟" سأل اوزان بيلا ذلك السؤال الذي جعل من ابتسامتها ان تتلاشى "لا ، لا اريد " اختصرت كلامها لكنها تعلم انه لن يصمت لذا اغلقت اعينها "بيلا اسمعيني ، اعلم انك لاتحتاجين الى زوج لكن فكري ب بران انه يحتاج الى اب " فتحت بيلا عينها لتقول "لماذا تستمر في فتح هذا الموضوع معي ؟ كم مرةً يجب عليّ ان ارفض الى ان تقتنع ؟" سألته بيلا بنبرة حزينه قليلاً وشبه غاضبه على اوزان "لكن الا تعتقدينَ انني محق ، الم تستدعي الى المدرسة بسبب هذا الحديث ، بسبب ان المعلمين هناك يعتقدون ام بران وحيد ويشعر بالنقص بدون اب "
أنت تقرأ
مَا هوَ الخطأ الذي ارتكبتهُ 🥀
Horror"لا ارجوك دعني اذهب" "كيف ؟ وانتي تجذبيني لكي بكل حركة تقومين بها ؟" 18+