~01~

240 33 28
                                    

اتصلت بي ظهيرةً بعد طول غياب تسألني التجهز لنتقابل بالمقهى المعتاد.

نبرة صوتك لم تكن مبشرة، كنتَ متعجلًا وكأنك توَّدُ الخلاص بأسرع وقت، وافقتك وكم كنتُ خائفة من هذا اللقاء .

دلفتُ المقهى واتجهت عيناي لمكاننا المعتاد والذي كنت تفضله لأجده شاغرًا كحال أغلب طاولات المقهىٰ.

انقبض قلبي فجأة ثم التفت لأجد يداك تحط على خاصتي لتأخذها بلطف بين أناملك الطويلة.

نظرت لمقلتيك ثم إلىٰ مقعدنا الشاغر في تساؤل وكم كانت مقلتيك منطفأة خافتة اللمعان كغير عادة نجومك كما سميتها. تجاهلت نظراتي تلك وسحبتني لحيث كان مجلسك قبل قدومي.

ناديت النادل لتتطلب منه كوبي قهوة داكنة بدون سكر... أنا أكره قهوتي دون السكر وأنتَ تعلم.

كانت أقدامك تهتز بصورة مربكة ، تزفر بين الحين والأخر بقبضتك المضمومة أمام شفتيك الوردية لأسألك بتوتر إن كنتَ بخير لتجيبني بنعم لكنك لم تكف عن هز ساقك ونفث زفراتك المتتابعة ، عاداتك عند التوتر...

احتسيت قهوتك ثم توجهنا نحو جسر الفنون لنجلس أمامه في وجوم بترته بالنظر إليّ طويلًا لتقول بعد تنهيدة عميقة.

" لنفترق، آري... "

 "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مقطوعة الختام||The Ending Symphonyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن