~03~

167 32 22
                                    


بصباح باريسي مشرق كنت أحتسي أنا ورفيقتي كوب قهوة صباحي بأحد المقاهي قرب نهر السين تتعالىٰ قهقهاتنا غير آبهين للمارة الذين ينعتوننا الآن بقليلي الأحترام والأدب.

كانت صديقتي تثرثر جواري بالهراء حين تحمحمت تجذب انتباه الجميع قائلًا بلكنتك الفرنسية المبعثرة

« مرحبًا جميعًا أدعى چيون چونغكوك وأنا عازف كمان ، يشرفني كثيرًا سماعكم لبعض مقطوعاتي. »

انحنيت تحيينا كعادة آسيوية مرسوخة بعُرف بلادك ثم شرعت بالعزف تسلبني عقلي ووعيي بكل ما يدور حولي

كانت صديقتي لازالت تثرثر بالهراء جواري وأنا في بعد آخر عنها منغمسة بما تعزف يا عازف الكمان.

تطوف بالمكان تتحرك بحركات بهلوانية تنشر البهجة حولك والسعادة راسمًا ابتسامتك الأرنبية التي طالما عشقتها علىٰ ثغرك حتىٰ توقفت أمامي تعزف مبتسمًا باتساع.

انحنيت أمامي تعزف ببطء وتلاقت أعيننا للحظات شردت بهما أتأمل نجومك وتلألأها ، غمزت بأعينك ثم ذهبت لأجفل مستعيدة وعيي واضعة كفي علىٰ قلبي الذي بدأ ينبض بعنف متمتمة

« ابتسامة عينيك فاتنة للغاية. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مقطوعة الختام||The Ending Symphonyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن