" ح...حقا؟! "
رفعت حاجبها بعد كلامه الغريب
" هل قلت شيء غريبا؟ "
سأل و وجهه تعتليه نظرة تسائل تميل إلى السخرية
" أنت بحد ذاتك شيء غريب ، تقول أشياء غريبة و تفعل أشياء أغرب "
ألقت بكلامها عليه و سحبت الورقة منه لتقوم بتمزيقها و رميها داخل سلة المهملات
" و الآن غادر غرفتي رجاءا "
أكملت على كلامها و رمت نفسها على السرير غير مبالية بالشخص الضائع خلفها ، تصرفاتها غريبة جدا ، هو للتو لاحظ أن سلوكها معه لم يتغير ، حتى بعد إعترافها الأول هي ظلت نفس الفتاة اللئيمة التي تدفعه بعيدا عنها ، أعاد الذكريات منذ أول يوم حدثها به وأكمل تشغيل تسلسل الأحداث داخل دماغه ، لاليسا كانت نفسها طوال ذلك الوقت ، كان هو فقط من يتناقض في أفعاله ، ليبدو مثل الغبي أمامها ، يبدو أنها تراه الآن شخص غير مستقر ، شخص لا يليق بالثقة
" تطردينني مجددا! "
أومأت بنعم ليعبس بملامحه
" كل ما أريده هو فرصة لأظهر لكِ مدا صدقي ، هذه سنة جديدة، مدرسة جديدة ، اشخاص جدد ، أنا جديد "
إقترب منها ثلاث خطوات و لكنه تراجع خطوة عندما فكر بنفس السؤال ، فقرر الحصول على إجابة قبل أن يصاب بالجنون
" هل أبدو لك شخصا غبيا؟ "
إنتظر الجواب بفارغ الصبر ، و كم تمنى أن لا تخيب آماله
" أغبى مما تتصور "
" لقد مر شهور على تلك الحوادث إضافة إلى أن جماعتي المتخلفة ليست برفقتي ، و لما قد أغير ثانويتي فقط للتسلية؟ هل أبدو لك غبيا لهذه الدرجة؟ "
" أجل كثيرا "
سئم من تصرفاتها الامبالية ، أجل لقد أخطأ ، خطأ لا يغفر ، و لكن الكل يخطئ !
" لقد تحداني يونغي و تحديت نفسي سابقا و الآن سأتحداكي كأمر عادل ، أتحداكي أن تعامليني بلطف كما لو كنت شخص مقرب منك ، و المثل معي! و الخاسر ينصاع لأوامر الرابح، تراجعك يعد خسارة ، عدم قبولك للتحدي يعد خسارة ما رأيك؟ "
" سافل "
•••
كانت تغرس أظافرها بكف يدها لشدة غضبها في هذه اللحظة ، قربت أعواد الطعام إلى شفتيه و هي تبتسم بزيف له ، لأن الطلاب يحدقون بها ، و إظهارها لإنزعاحها او غضبها يعد خسارة ، هي ليست مستعدة للخسارة الآن و بتحد غبي كهذا