" لما! لمـــــــا "
تلاقت جبهتها مع سطح الطاولة الخشبية ، تعاتب نفسها على ما فعلته صباحا ، ألم تكن هي من قالت أنها ستأخذ حذرها منه؟
غريب أمرها هذه الفتاة
ببساطة زارها جونغكوك صباحا بحجة مرافقتها بطريق المدرسة ، وهي؟
لم ترفض ، بل وافقت و السعادة تجري بدمهاإضافة إلى دخولها من باب المدرسة وهي تضحك معه بصوت عال!
لقد أيقنت أن الجنون مسها تماما .
دخلت مجموعة من الطلاب تزامنا مع دخول المعلمة للفصل ، كانت الاخيرة تحمل أوراقا بيدها ، كانت سببا في تشاؤم الطلاب بهذا الصباح الممطر
جونغكوك دخل متأخرا بدقيقتين ، لم يعطي أي إهتمام للمعلمة ، قاد أقدامه نحو وجهته ، بجانب لاليسا ، أجل لقد عاد للجلوس بجانبها ، بموافقتها طبعا
حركت المعلمة رأسها للجانبين ، حالها ميؤوس منه ، كيف لها أن تواجه طلاب ك جونغكوك طوال اليوم
ضربت الأوراق مع مكتبها ليعيرها الكل إهتماما كاملا ، ثم نطقت
" ككل سنة قررت أخذكم للقيام برحلة بسيطة ، و لكن هذه المرة الرحلة مميزة عن سابقاتها ، هذه المرة ستكون بأحد القرى حتى تستمتعوا بجمال الشتاء "
تقدمت من الطلاب توزع الأوراق لتكمل على كلامها
" هذه الأوراق مهمة قدموها لأهلكم ليطلعو على ما بها ، ذكر بهذه الورقة كل ما يخص الرحلة لذا يجب عليكم التوقيع و هم أيضا "
عادت الأستاذة لمكانها لتبدأ شرح الدرس ، و بالطبع لا أحد يصغي لها ، فالكل مهتم بتلك الورقة و أمر الرحلة التي كادت الحماس يقتلهم من أجلها
•••
دخلت دورة المياه لقضاء حاجتها
و لكن قبل أن تغلق الباب دخلت فتاة من فصلها رفقة صديقتها من فصل آخر ، كانتا تتحدثان حول موضوع جذب لاليسا حد الإلتساق بالباب من أجل صوت ذو جودة أفضل
" أتظنين أنه سيفعلها مجددا؟ "
نطقت إحداهما لتجيب الأخرى
" بالتأكيد فهذا هو جيون جونغكوك "
" و لكنه لم يعلن عن الأمر "