بالمدرسة الثانوية فوجئت بالكثير من التغيرات بوجوه الطلاب، العديد منهم قد تركو المدرسة لأجل الذهاب لأخرى بالعاصمة، والعديد قد جاءوا حديثًا.
ولكن لازال صديقك المقرب معك بالصف، بينما أنا قد غادر معظم صديقاتي، وبت وحيدة بالمدرسة أغلب الوقت.
جزء مني كان غاضبًا منك بشدة كونك تبتعد عني رويدًا وتنشغل برفاقك وأنشطتكم سويًا كالملاكمة وكرة القدم.
وجزء آخر كان مسرورًا لرؤيتك سعيدًا ويرفرف كلما أبصرك تضحك وتبتسم.
كعادتي كنت وحدي باستراحة الغداء إلا إن لمحت شخصًا أعرفه ويصلح لقضاء وقت الغداء معه، وبالفعل لمحت إحدى صديقاتي تلوح لي فسارعت بالتوجه نحو حيث كانت، ولكن لم يكن حظي جيدًا كوني اصتدمت بأحدهم، ولم يكن شخصًا طيبًا، بل إدى التلاميذ الجدد الذي يصرخ وجهه ب «أنا متنمر»
وكنت محقة، حينما اصتدمت به سقط الطعام على ثيابه فراح يصرخ بي بأني عمياء ولا أرى
بالحقيقة أردت مبادلته الصراخ والشجار معه ولكن لم يكن مزاجي جيدًا لذلك فاكتفيت بالاعتذار بهدوء وقررت الانسحاب
لكن هل سيصمت هو؟
ليس بتلك السهولة
بل عاد يسحبني من قميصي حين لادرت بالاستدارة عنه حتى كاد القميص يتمزق، لأكون صريحة لقد خفت لبرهة، وأخذت عيني تجول بحثًا عنك ولكنك لم تكن موجودًا بعد.
عاد الفتى يصرخ بي مطالبًا بأن أقوم بنتظيف ثيابه يدفعني للخلف معنفًا كتفاي بيديه، حينها بدأ الخوف يغلف كياني أكثر فأكثر لغيابك حينها، فارتجفت شفتي ورحت أصيح محاولًا إيقافه قائلة أني ام أره ولم أنتبه واعتذرت له مرارًا.
حاول القليل إيقافه ولكنه كان هائج بشكل غريب.
حينها لمحتك تدخل الاستراحة مع ذاك التايهيونغ الذي كان يحيط كتفيك بذراعه بشكل صبياني وكلاكما تضحكان ولكن ضحكتك اختفت وتحولت ملامحك للذعر حين رأيت ذاك المتنمر يلكم كتفي بينما يسخر من كوني على وشك البكاء.
تحولت أنت الآخر واندفعت نحوه تصدم رأسك برأسه بعنف بينما تمسك يده لعكس اتجاه مرفقه ليرتد للخلف يصرخ متألمًا
لم تكن أنت يومًا شخصًا يفضل الشجار ولم تنوي إيذاءه
ولكنه من بدأ مباغتًا إياك بقبضته حين شعر بالإهانة جراء رد فعلك
بالطبع لم تصمت أنت عن رفعه ليده عليك
وبدأ شجاركما، وكشاب يمارس الملاكمة تركت بوجهه علامات لا بأس بها أبدًا.
تقدم تايهيونغ مع باقي أصدقائك يحاولون فصلكما عن بعض حتى أتى المعلم وانفض الموكب فعوقب كلاكما بسببي.
انتهى بنا المطاف نقف بالحافلة العامة أثناء طريقنا للمنزل، كنتَ غاضبًا بشدة، وكلما لمحت تلك الكدمات بوجنتك باغتتني دموعي مرة أخرى.
لاحظت أنت شروعي بالنحيب مجددًا، ولعلمك أني أبغض اابكاء أمام أحدهم، سحبتني نحوك لتدفن رأسي بصدرك فانفجرت باكية.
شعرت بك تسند وجنتك على رأسي هامسًا
«لا بأس، نابي، لا حاجة للبكاء فقد مضى»
حينها تذكرت وعدك لي حينما كنا بالسابعة
«لا تخافي، نابي، إن بطلك كوو سيحميك من أي شيء يؤذيك»
لم أشك بهذا لحظة
أنت تقرأ
حينما كنا صغارًا || J.JK
Fanfictionحينما كنا صغارًا كان كل شيء جميل، ليتنا نعود صغارًا. نُشرت في: ٧-١٠-٢٠٢١ -عيد مولد لؤلؤ (^v^) قامت جميلتي @NancyMedhat7 بصنع الغلاف 💙✨