الفصل الرابع عشر

497 61 15
                                    

لقد طفح بي الكيل

لم تعد تتجاهلني وتبتعد عني فحسب

بل بت أيضًا توبخني وتصرخ بي كلما حاولت الاقتراب منك

ظننت أن تلك فرصتي

فقد تخرجنا من الجامعة وحصل كل منا على وظيفة ثابتة، لم تعد بحاجة إلى دوام عمل جزئي.

بل وأخبرتني بإحدى المرأت أن أبتعد عنك وأذهب لأصدقائي لأنك غير متفرغ لثرثرتي التي لا تنتهي

أنت أخرق، كوو، هل ظننت أن هناك من قد يكون مكانك يومًا؟

هل فكرت بعقلك المعاق أني قد أحب أحدًا قدرما أحبك يومًا؟

أنت لم تدرك بعد ذاك الحيز الذي تحتله بقلبي لأنك أعمى!

والآن أنا غاضبة منك بحق!

قضيت العديد من الليالي بالبكاء بسبب توبيخك لي بينما كنت أنت تتسكع مع أصدقائك

لكنني بخير الآن

إن كان هذا ما يسعدك فلا بأس، أنا راضية.

فقط لا تفعل ذلك مع أصدقائك كي لا يغضبون منك

لا تخيب آمالهم ولا تفرغ غضبك بهم أو بزملائك بالعمل أو حينما تجد فتاة تسرق قلبك.

سأتوقف أنا عن الحديث

وسأكف عن المحاولة

كن بخير فحسب

واعلم أني أحبك مهما حدث ولن يقل مقدار حبي لك بقدر ذرة مهما فعلت

ولازلت أذكر كل مرة عانقتني بها وأزحت دموعي عن وجهي عندما كنت أسقط أرضًا أثناء لعبنا بالكرة بصغرنا

كل مرة كنت تسمح لي بمشاركتك فراشك حينما أخاف الظلام ليلًا حينما كنا صغارًا

وكل مرة أسرق ثيابك الواسعة ولا تنهرني

لن أنسى أبدًا

ولن أكف عن شعوري بالامتنان لك ولوجودك بالجوار.

يبدو أنها آخر مرة تحط بها أناملي بهذا الدفتر.

حينما كنا صغارًا || J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن