حينما كنا بالسنة الثالثة بالثانوية، كأي فتاة مراهقة، نبض فؤادي لأحدهم.
ولكن يبدو أن اختياري لم يكن صحيحًا، لم يدم الأمر طويلًا وسئم مني.
هجرني باسلوب قاسٍ جعل مني أبكي ليلًا نهارًا شفقة على قلبي الذي تحطم أشلاءًا.
خاصة بذاك اليوم الذي وجدت به رسالته التي يخبرني بها أنه لم يعد يريدني وأنه اكتفى مني وأني لست نوعه المفضل.
بعد بكاء لا بأس به شعرت بعيناي تحترقان من إرهاقهما بذرف العبرات كالأنهار.
أخذت حمامًا باردًا وارتميت بفراشي غير آبهة بتناول طعام الغداء أو تجفيف شعري حتى.
حينها دلفت أنت لغرفتنا وبيدك صحن من كرات الأرز التي أحبها.
تركت الصحن بالطاولة المجاورة لسريري والتقطت منشفة بينما سحبت جسدي للأعلى لأجلس وشرعت تفرك رأسي بالمنشفة بنية تجفيفه، ثم قمت بتمشيطه وربطه.
«عليكِ أن تأكلي»
«لا أريد»
حينها جلست بجانبي وحاوطت جسدي بذراعك لتحاصرني مانعًا إياي من التملص منك، وجعلت تحشر قطع الأرز بفمي رغمًا عني فعدت للبكاء بحضنك مجددًا، وأنت تطعمني بهدوء فحسب بينما تترك القبل على وجنتي بين حين وآخر.
«أنا حزينة للغاية، جونغكوك، لقد انفطر قلبي، هو حتى لم يكلف نفسه بعناء الحديث بوجهي»
غلفت وجهي بكفاي أهذي بين نحيبي وبالكاد خرجت الكلمات من فمي مفهومة بسبب امتلائه بالطعام.
عدت تقبلني وتمسح على شعري كما اعتدت أن تفعل، وضعتَ صحن الطعام الذي فرغ من محتواه جانبًا ومن ثم طوقتني بذراعيك ضامًا جسدي النحيل لصدرك بقوة.
لم تفعل هذا منذ أعوام.
ولم تنادني بفراشتي منذ أعوام أيضًا.
ولكنك عانقتني، أعطيتني ما كنت بأمس الحاجة إليه من دفء للوقت الراهن.
أُغمضت جفوني بلا إرادة مني إثر تورمها وألمها، فملت بجسدي داخل حضنك الذي كان مُرحبًا بي بشدة.
بعد برهة من الوقت شعرت بك تريح جسدي المنهك بالفراش مجددًا وتدثر كامل بدني بالغطاء حتى أعلى رأسي.
وانخفضت نحوي تقبل رأسي بينما سمعتك تهمس
«أنتِ لا تستحقين الحزن، نابي، أرجوكِ لا تبكي، أنا معكِ»
كنت ممتمة لوجودك حينها.
أنا دائمًا ممتنة لوجودك.
أنت تقرأ
حينما كنا صغارًا || J.JK
Fiksi Penggemarحينما كنا صغارًا كان كل شيء جميل، ليتنا نعود صغارًا. نُشرت في: ٧-١٠-٢٠٢١ -عيد مولد لؤلؤ (^v^) قامت جميلتي @NancyMedhat7 بصنع الغلاف 💙✨