الفصل الثامن

497 61 36
                                    

بالإجازة الصيفية بعد عامنا الثالث بالثانوية حان دورك لمواجهة انتكاسة عاطفية!

كنتَ قد قررت الاعتراف بمشاعرك تجاه إحداهن.

كنت أشعر بالغيرة أنك مهتم بها لتلك الدرجة

لكني مشاعري لرؤية بسمتك كانت تغلبني دائمًا فأنسى غيرتي

كنتَ متحمسًا ومرتبكًا

وجدتك تستشيرني بشأن كيفية التعامل مع فتاة بموعدكما الأول

وما الذي يفترض أن ترتديه والعطر الأزكى والهدية المناسبة لأجلها وكيفية الاعتراف لها

كان العالم لا يسعني من فرط السعادة لاستشارتك لي بشأن تلك الأشياء، بجانب شكرك لي بطريقتك التي أهيم بها

«شكرًا لكِ، فراشتي!»

كانت قبلة بوجنتي ولكن بالنسبة لي، العالم بأكمله

أتمنى أن تذهب كل يوم بموعدك الأول لتسألني وأجيبك لتقبلني وتلقبني بفراشتك وأبصر ملقتيك لامعتين بهذا الشكل

ودعتك أتمنى لك كل الحظ بالعالم

لا أظن أني بحاجة لأتمنى لك الحظ، فمن قد ترفضك؟

لكن حدث ما عكس توقعاتي

عدتَ خائبًا حزينًا فأسرعت بالتساؤل قلقًا عليك لتجيبني لما صدمني وأحزنني لحزنك

«قالت أنها تريد شخص غني وبمستوى اجتماعي راقٍ، واتضح أني لم أكن لها سوا معرفة سطحية ووافقت على الموعد شفقة على مشاعري فحسب»

تلك الوقحة قد رفضتك لأنك لستَ غني

لسنا بحالة مادية سيئة

ولكن أيضًا لسنا فاحشي الثراء

لم تقل شيئًا غير ذلك وبدلت ملابسك ثم ارتميت بفراشك تقابلني بظهرك.

لم يكن صعبًا أن أدرك ما تشعر به من أسى أو إهانة لك ولكرامتك

هل ستصدقني أني بتلك اللحظة تمنيت لو أقتلها لتسببها بانطفاء عيونك الجميلة

لم يزرني النعاس يومها، كنت أتألم لألمك وأشعر برغبتك العارمة بالبكاء

وبالفعل بعد قليل انتبهت لبكائك المكتوم

بهدوء نهضت عن سريري واتجهت لخاصتك، رفعت الغطاء لأطضجع جوارك وأحاول فعل مثلما تفعل

قبلت وجنتك مرارًا أزيح عبراتك بأصابعي بينما أفرك شعرك

استدرت لي لتتوسد صدري وتعانقني بقوة فأبادلك مستمعة لبكائك الذي بدأ يتعالى صوته

فقط أمسح على خصلاتك الغرابية برفق وأقبل رأسك كما كنا نفعل بصغرنا، كأنما عدنا صغارًا

أرجوك لا تبكي

إن دموعك لي كالحمم التي تنهال على نابضي فتحرقه كأنما قُذف بجحيم مسعر

بالكاد كنت أتمالك نفسي بألا أبكي معك

أتمنى أن تكون بخير

لا تحزن فأنا أحبك

أنا أكثر شخص يحبك وبتفاصيلك عشقًا يهيم

أخذت أغدقك بالكلام المعسول قائلة أن تلك الفتاة خسرتك

فأين ستجد هي رجل خفيف الظل ومسؤول وجذاب بذات الوقت كما أخبرتك بأنك إن لم تكن أخي لتمنيت مواعدتك

مع نهاية جملتي رفعت رأسك عن حضني ترمقني باستغراب وكأنني قلت تعويذة أو ما شابه

«جذاب؟ ما الذي تقولينه، نابي؟ نحن إخوة!»

«هل كوني شقيقتك يعني ألا أراك وسيمًا أو جذاب؟ »

«واللعنة ما الذي تريدينه أنتِ؟ اذهبي لفراشك لا تنامي جواري!

أنتِ مريبة!»

لم تترك لي فرصة الرد بل دفعتني لأسقط أرضًا

هل سأتركك؟

قطعًا لا!

استقمت بإصرار لأحاول عناقك وتقبيلك رغمًا عنك أضحك بينما تقاومني أنت وتحاول إبعادي بينما تشاركني الضحك وتنعتني بالشاذة

أصيب مرفقي بكدمة بتلك الليلة بسبب سقوطي أرضًا بفعلك

ولكني سررت لرؤيتك تضحك وتنسى رويدًا ذاك اليوم وما أحزنك به

لا بأس، كوو، فراشتك ستأخذ عن كاهلك كل الحزن وتعانقك دائمًا

حينما كنا صغارًا || J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن