الفصل التاسع

483 60 13
                                    

تخرجنا من الثانوية بسلام، كنت منقذي من الإكتئاب حقًا ولازلت ممتنة بالرغم من أنك لازلت بعيدًا عني ومقربًا من ذاك الحقير الذي بت أكرهه.

كنت خائفة من دخولي الجامعة؛ كونها بعيدة عن منزلنا للغاية، فالطريق لها يستغرق ساعتين ونصف ولكنها ما أردت حقًا.

بعد مشاحنات وشجارات ونقاشات مع والدينا وافقا أخيرًا على بقائي بالسكن الجامعي هناك، قمتَ بإيصالي لهناك، وابتعت لي الحلوى التي أحبها كنوع من أنواع الدعم المعنوي، وقد ساعد هذا كثيرًا.

لم ألحظ تلك الأنظار المعلقة علي وقت ذهابي متمسكة بذراعك وكأني قد أموت إن أفلتني، اتضح أن هناك من ظن أنك خليلي، وهناك من الفتيات من حاولن التقرب مني واتخاذي وسيلة للوصول لك.

حسنًا، لا ألومهن.

ولكني حاولت أن أتغاضى عن الأمر كونك مررت بتجربة غير ناجحة مسبقًا جعلتك تفقد جزءًا من ثقتك بنفسك، وأردت أن تبتعد عن تلك الناحية العاطفية للتركيز بمستقبلك المهني.

ولكن هناك ذاك الفتى الذي أخذ يتقرب مني لشخصي أنا

كنت خائفة قليلًا

ولكن جزء مني كان سعيد

أردت إخبارك ولكن انشغالك بجامعتك أنت وحياتك عني منعك من الاستماع لي.

لا بأس

لن أبكي

لن أبكي

لن أبكي

حسنًا، أنا كاذبة ... كنت أبكي كثيرًا لبعدي عنك، عن والدينا، منزلنا وغرفتنا المشتركة

كنت أستيقظ ليلًا وأبحث عنك لأشاركك فراشك ولكني لا أجدك

كان هذا محزنًا

لقد افتقدت وجودك الغير موجود

لم أجد من يمسح على شعري وأنا أبكي

ولم يكن هناك من فراشه متاح لأشاركه إياه حينما تراودني الكوابيس

لم يعد هناك من أسرق ثيابه الواسعة المريحة

أنا أفتقدك، أخي

ترى هل تفتقدني أيضًا؟

أم أن تايهيونغ يعوضك عن غيابي الذي لم تنتبه له؟

أتمنى أن ينتهي الفصل الدراسي بسرعة لأقابلك، إن حياتي بائسة بدونك.

حينما كنا صغارًا || J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن