البارت الرابع والعشرون

5K 363 30
                                    

فى نهار اليوم التالى

يخطو كريم نحو باب منزله بعد أن سمع صوت طرقات الباب ليقوم بفتحه ويتفاجئ بقدوم ماهر فى هذا الوقت الباكر وقبل أن يتفوه ويسأله سبب قدومه يسمع ماهر يقول بنبرة جدية شديده: ممكن اتكلم مع حضرتك شويه
نظر كريم له بتعجب وقال بجدية:اكي، اتفضل

وبالفعل يدلف ماهر ويتوجهنا الاثنين معاً نحو المكتب ويجلسنا على المقاعد مقابلين لبعضهم 

كريم بتساؤل: مالك ياماهر وشك مش عجبنى؟
ماهر بجدية: انا عرفت حاجه وقولت لازم أتاكد منك قبل ما اعمل اي حاجة متهورة
كريم بتعجب: عرفت ايه؟
ماهرة بنبرة جامده: عرفت إنك السبب فى موت ابويا، الكلام ده صح؟
أغمض كريم عينه وقال بهمس: شمس..ثم فتح عينه وقال بجدية:وانت رأيك ايه؟
ماهر بغضب مكبوت: انا مش فى موقف كويس علشان اقول رأي فيها.. ثم يكمل: ارجوك قولى ايه اللى حصل وازاى انت السبب فى موته
تنهد كريم بعمق وقال: هحكيلك ياماهر  الحكاية من أولها
__بقلم منةالله محمود___

نتوجه الى منزل رامى الجوهرى

يستيقظ رامى على صوت ضوضاء يأتى من الأسفل فنهض بتكاسل ثم توجه للأسفل على صوت حديث قادم من المطبخ فإتجه نحوه ليجد زوجته واقفه تقوم بتحضير الافطار وكان زين جالساً فوق إحدى رخامات المطبخ وشقيقته جالسة فى مقعدها الخاص بها

داليدا بتسأول: وعاوز تتغدى أيه كمان ياسيدى؟
زين مصطنع التفكير: امممم مكرونة بالفراخ
داليدا وهى تقوم بتقطيع الخضار: شكلى كدا دلعتك زيادة ياسى زين

زين بضحكة طفولية:ههههه  مامتى وبدلع عليه براحتى

تركت داليدا السكين ومسحت يدها فى إحدى الشراشف واقتربت منه وتحسست وجنته وهي تحرك رأسه يميناً ويساراً وهى تعبث بهم قائله: حبيب ماما انت، ادلع براحتك ياروحى

وتتوقف عندما تسمع صوت زوجها وهو يقول بمكر: هيتعبك انتى فى الاخر الدلع ده
داليدا ببرود:اطلع بس انت من الموضوع ده وهو مش هيتعبنى خالص

اقترب رامى من ابنه وقبل رأسه ثم اقترب لإبنته وقبل وجنتها ثم توجه لزوجته التى عادت لتقطيع الخضار فوقف خلفها وقبل عنقها بسرعة ثم ذهب وخرج من المطبخ وكأنه لم يفعل شئ، فتصلبت داليدا مكانها متفاجئه مما فعله ورغم شعورها بالسعاده لما فعله إلا أنها غضبت من تصرفه الوقح ولكن فضلت الصمت حتى لا تتشاجر معه أمام الاطفال
__بقلم منةالله محمود___

عودة الى ماهر وكريم

انتهى كريم من سرد الماضى ليتنهد بعمق ويقول بجدية:ومن وقتها وشمس محملانى اللى حصل ومش عاوزه  تستوعب إن ماليش ذنب فى اللى حصل
أوما ماهر رأسه وقال: دالواقتى فهمت ليه رافضه
كريم بتساؤل: رافضه ايه؟
ماهر بكذب: يعنى قصدى كانت رافضه شغلى فى الشرطة..ثم يكمل بجدية: اسف إن جيت فاجئة كدا 
كريم بتفهم: انت تيجى فى اي وقت يابنى
ابتسم ماهر بخجل ثم قال بتلعثم: كنت عاوز اقول لحضرك حاجة
أوما كريم رأسه بتفهم
ماهر بتلعثم: انا طالب ايد نيرة من حضرتك

عشاق بین العناد والکبریاء(بقلم منةالله محمود)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن