يتوجه كلاً منهم الى منزله مع أبنائهم
فى شقة نيرة وماهر
يدلف ماهر غرفته ليجد زوجته جالسه فوق المقعد أمام المرآة بعد أن ابدلت ملابسها، فينظر لها بعدم اهتمام ثم يكمل سيره متوجهاً لتخته فيجلس فوقه بهدوء مستنداً بظهر التخت
فتقف نيرة وتتوجه نحوه وتجلس بجواره فيخرج ماهر عن صمته قائلاً بجدية: انا مش هجبرك تسيبى الشغل بس لو جه وقت وقصرتى فى حاجه تخصنى او تخص الولاد هخليقى تسبيه بالعافيه
نيرة بهدوء:بس انا بفكر اسيب الشغل فعلاً ياماهر لإن لما فكرت فى الموضوع لقيتنى بتعب نفسي وفى الاخر هقصر فى كل حاجه
انتبه ماهر لها وقال بهدوء يخفى سعادته بداخله:يعنى افهم من كدا إنك هتسيبى الشغل خلاص
نظرت نيرة له بحزن واكملت:للأسف
حاوط ماهر كتفها وقال بصدق:صدقينى ياحبيبتى لو بتشتغلى اي حاجه غير الشرطة كنت مستحيل إن اقولك تسبيه بس انا مش حابب اشوفك كدا مع المجرمين وتجار المخدرات..ثم يكمل بإبتسامة:وبعدين هيبقى عندك وقت كتير تدلعينى انا وولادك
نظرت له نيره بإبتسامه: فى دى معاك حق..ثم تكمل: بس ده ميمنعش إن هكون مشغوله مع سلمى فى تجهيزات فرحها
ماهر بتذكر: اه صح ده فرحها بعد شهرين، ربنا يكملها على خير
نيرة بحزن:كان نفسي بابا يبقى موجود معانا، كان هيبقى مبسوط اوى
ماهر بهدوء: حبيبتى، هو اكيد شايفنا ومبسوط يلا نقرأله الفاتحةوها ينهار العناد والكبرياء من أجل الحب
__بقلم منةالله محمود___فى شقة صهيب
كان صهيب يستعد لنوم بعد أن تمدد فوق التخت لينام ولكن سمع زوجته الجالسه بجواره وهى تقول بتوتر: ياصهيب
صهيب وهو مغمض العين:اممم
سلسبيل بنفس اسلوبها:انت زعلان منى؟
اعتدل صهيب وجلس فوق التخت وقال بضيق:حاشه لله، انتى بتعملى حاجه تزعل
سلسبيل بحده قليله: ده كله علشان بحبك وعاوزه اخلف منك عيال كتير وبعدين انا مش مقصره معاك
صهيب بنفس اسلوبه: ماهو لو كل واحده عبرت بحبها لجوزها بالخلفة كان زمنا بقينا مليار فى البلد..ثم يكمل بغضب: ده انا بقيت خايف امسك ايدك القيكى حامل ياسلسبيل، ما الجواز مش كل سنة خلفة احنا بقلنا٥ سنين متجوزين ولحد دالواقتى معانا تلاته ربنا يحفظهم لينا بس المشكله إن طول ما انتى عاوزه نخلف كدا هيجى عليكى الوقت اللى هتقصرى فيه معايا ومع ولادنا
سلسبيل بعدم اقتناع: مين قالك، لا طبعاً مستحيل اقصر معاكم..ثم تكمل بحماس:وبعدين انت عارف إن معنديش خوات ونفسي يبقى عندى عيال كتير
نظر لها صهيب بشك وقال:انا مش مرتاح للسطوانة دى، عارف إن ورا الهرى ده في عيلادارت سلسبيل عينها بتوتر ليتحرك صهيب متململاً فى جلوسه ونظر لها بشك يشوبه الشر قائلاً:انتى حامل، صح؟
نظرت له سلسبيل بطفولة وهزت رأسه بهدوء ليغمض صهيب عينه بغضب ويتنفس بقوة ثم يقول من بين أسنانه:انتى عارفة إن ياسين لسه مكمل سنة ولسه مطفتمش
سلسبيل بسعاده: لا ما انا خلاص هفطمه علشان البيبى اللى جاى
قفز صهيب من فوق التخت ووقف فوق الأرض قائلاً بنبرة مرتفعة: انتى اكيد اتجننتى، ازاى تعملى كدا وانتى عارفة إن مش عاوز عيال تانى، انا قايلك من اول جوازنا كفايا اوى طفل او اتنين وانتى صممتى تجيبى التالت وبعدها قولتلك كفايا كدا..ثم يكمل بغضب: بس انتى مش بتعملى غير اللى فى دماغك
بدأت سلسبيل بالبكاء ثم قالت: يعنى اعمل ايه دالواقتى اللى حصل حصل
تنهد صهيب بضيق ثم قال بتساؤل:انتى فى الشهر الكام؟
سلسبيل بعفاوية:فى بداية التانى
صهيب بقسوة:حلو، يبقى ينزل
نهضت سلسبيل من فوق التخت وقالت بصدمة: انت عاوزنى اقتله
صهيب بعناد وهو يوجه سبابته عليها:قولتلك مش عاوز اطفال تانى وانتى صممتى، فشيلي بقى، وهتنزليه برضاكى او غصب ياسلسبيل..ثم يكمل بضيق: انا محدش يجبرنى على حاجه مش عاوزه حتى لو كان انتى
أنت تقرأ
عشاق بین العناد والکبریاء(بقلم منةالله محمود)
Tajemnica / Thrillerالجزء الثانی من روایة کبریاء امرأة وعناد رجل ورواية حورية التنين الأسود صهیب الشافعی ماهر الشرقاوی قمر الشافعی فریده الشرقاوی ها نحن ابناء اکبر العائلات فی الشرق الأوسط هذا ما کان لقبنا من الجمیع فنحن ابناء الطبقه العلیا کما یقولون فالجمیع یحسدنا عم...