البارت الخامس عشر

5.6K 273 27
                                    

فى الجامعة

يدلف أدم حجرة التدريبات متبسماً ليجد زملائه بإنتظاره قائلاً: ازيكم ياشباب عاملين ايه
الجميع على لسان واحد:تمام/الحمدلله
احدى الشباب:ايه يانجم غيبت ليه المره اللى فاتت
أدم بأسف:معلش والله غصب عنى..يدير بنظره للمكان لتقع عينه عليها وهى جالسه بمقعد باخر الصف منعزل عن الجميع

لينظر لها بتمعن متذكرها فهو التقاء بها فى بداية الدراسة فيتقدم نحوه اثناء ما كان الجميع منشغل بالثرثرة بينهم ويقف امامها مباشرتاً تحت نظراتها عليه قائلاً: أهلا بيكى معانا
جنة بخل: شكراً
أدم بفضول:انتى اسمك ايه
نظرت جنة له بعينها السماوية لتقول بتلقائية:جنة

اصبح أدم تائهاً بعينها السماوية ليلحق بزرقانها وكأنه يرى الجنة بعينها فأول مرة يرى هذا اللون فى عين بشر ليقول بعفاوية خافته:سبحان من خلق السماء فى عينك
عقدت جنة حاجبه لتقول بعدم فهم:بتقول حاجه؟
استفاق أدم من شروده قائلاً بحمحمه:احم بقول عاشت الاسامى ياجنة ومنورنا

نظرت جنة لأقلامها مبتسمه بخجل ليستدير ويعود لمكانه ويتحدث بجدية:ها ياشباب عملتو الرسومات اللى طلبتها منكم
قال الجميع:ايوه

وبدا الجميع يفتح كراسة رسوماتهم ليرى كل منهم ظل هكذا نصف ساعة حتى رأى الجميع وعلق لكل منهم على ما ينقصه وما يجب أن يفعله..ثم نظر للجميع وقال بنبرة هادئة:بصو ياشباب رسوماتكم كلها كويسة بس انا مش حاسس أي رسمة فيهم
احداهما:ازاى يعنى
أدم بجدية:سؤال حلو..ثم يكمل بتفهم:الرسم مش مجرد موهبة وهواية بس ده شغف احساس خيال واسع، مش بس كل اللى اشوف ارسمه لازم ادى لرسمتى البصمة بتاعتى لازم احس بالرسمة واحبها خلو احساسكم ومشاعركم كلها لرسمتكم علشان كل يشوفها يحس بمشاعركم مش مجرد رسمة رسمتها وشخبطها بشوية الوان، انتو فهمنى ياشباب
احدى الشباب:وده نعمله ازاى يا أدم
ابتسم أدم ثم قال:انتو هتعرفو بنفسكم علشان كدا انا بطلب من كل واحد فيكم يرسم حاجه يكون حاببها، اي حاجه، اشخاص، مناظر طبيعية، المهم تكون حاجه انتو حابين ترسموها ومبسوطين بيها وانتو بتعملوها، وهشوف المره جاية شغلكم
__بقلم منةالله محمود___

فى قصر الشرقاوى

يهبط ماهر من حجرته فوق الدرج مستعداً لذهاب لعمله ويبدو على وجهه معالم الضيق بسبب ما حدث بالأمس وبمجرد أن دبة قدمة اخر الدرج سمع صوت أمه مناديه عليه ليستدير لها

شمس بجدية شديدة:تعالى ورايا..ثم تحركت نحو مكتب زوجها لتفتح الباب وتدلف وهو خلفها مغلقاً الباب متجهين نحو المقاعد ليجلس مقابلاً لها قائلاً بإحترام:خير ياماما
ترفع شمس قدم فوق الأخر مستنده بظهرها خلف المقعد قائله بنبره شبه هادئه:امتى هتقدم استقالتك؟
اغمض ماهر عينه بضيق ثم فتحها قائلاً بحسم:انا مش هستقيل ياماما ومش هسيب شغلى
شمس بنفس اسلوبها:ده اخر كلام ليك؟
ماهر بجدية: أيوة

عشاق بین العناد والکبریاء(بقلم منةالله محمود)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن