عشاق بین العناد والکبریاء(بقلم منةالله محمود)

البارت السابع والعشرون

يهبط بحيى من سيارة الشرطة متوجه لداخل بجوار ماهر ليذهبنا لمكتب اللواء مباشرتاً وبمجرد دلوفهم ورؤية كريم لهم يهب واقفاً ليسمع ماهر يقول بجدية: المهمه تمت يافندم وقدرنا نجيب المتهم قبل ما يهرب
نظر كريم ليحيى الواقف ويبدو عليه الثقة لينظر لماهر قائلاً: انت متأكد إن الشحنة اللى دخلت يحيى صاحبها
ماهر بثقة:ايوه يافندم، تسم الشركة لقناها على الشحنه ده عير إن البنت اللى مشغلنها عنده فى الحسابات سمعته من يومين وهو بيكلم حد وبيقوله إن فى شحنة هتدخل النهارده ولما رقبنا الحارس دلير لقيناه فعلاً رايح بنفسه يستلم الشحنه وقدرنا إننا نقبض عليهم ونتحفظ على الشحنة
نظر له يحيى ببرود وقال: وطيب ماهى الشحنة بتاعتى فعلاً

تعجب كريم من اعترافه بتلك السهوله وكان ماهر لا يقل عنه تعجباً
وفى نفس الوقت ينفتح الباب ليقول كريم بتعجب: معالى الوزير!!..ثم ابتعد عن مكتبه وتقدم نحوه وقال بإحترام:اتفضل يافندم شرفتنا
تقدم الوزير ووقف امام ماهر ويحيى لينظر لماهر ويقول بحزم: فكله الكلبشات ياسيادة الرائد
ماهر بتعجب:يافندم ازاى ده مت...
الوزير بصرامه: نفذ ياحضرة الظابط، انت هتجادلنى؟!

وبالفعل أنصاع ماهر للأوامر بإقتضاب وفك أساور السجن فأقترب الوزير منه وقال بجدية:معلش يايحيى كان لازم كل حاجه تمشى زى ما خططنالها وقدرنا نمسك العصابة اللى كانت هتستلم الشحنة وكمان الأجانب اللى كانوا معاهم تم القبض عليهم وكل حاجه ماشية زى ما كنا عاوزينها وأكتر
نظر يحيى لماهر المصدوم بسخرية ليسمع كريم يقول بدهشه: هو فى ايه ياباشا وخطة ايه اللى تنفذت..ثم يكمل وهو يشير ليحيى: ده زعيم مافيا وانت اللى بعتلى الملف علشان احطة تحت المراقبه ونقدر نوقعه، فأيه اللى حصل غير كل ده
نظر الوزير له بجدية وقال:ده اللى فعلاً كنا متفقين عليه ياكريم..ثم نظر ليحيى وأكمل: لكن كل حاجه تغيرت لما يحيى جانى قبل٣شهور وبقى الجاسوس بتاعنا عند الشبكة

انصدم كلاً من ماهر وكريم مما يسمعنا هل ما يسمعوه حقيقى فيحيى كان معهم وهم ليس لديهم علم بهذا
__بقلم منةالله محمود___

فى المشفى

عادت قمر ويبدو على ملامح وجهها الذعر فرأتها أمها وتقدمت نحوها وهى تشعر بالغضب لتقول بحده:انتى كنتى فين ده كله، ومش بتردى ليه على موبايلك
قمر بتلعثم: اصلى كان فى خناقة تحت قدام الأسانسير فمعرفتش اطلع ومسمعتش صوت الفون من صوت الخناقه
شمس بشك:والعصير اللى روحتى تجبيه فينه؟
قمر:ماهوو وقع منى وكسلت ارجع اجيب تانى
شمس بعدم اقتناع:طيب تعالى ساعدينى، اخوكى عاوز يدخل يقعد فى البلكونة شوية

تحركت قمر خلف امها وحمدت ربها أنها وجدت كذبه لتخفى على أمها تأخيرها
__بقلم منةالله محمود___

عودة الى مكتب اللواء

كان الجميع جالساً ليقول الوزير لهم بجدية: كل حاجه بدأت من٣شهور، تحديداً لما يحيى جه ليا وحكالى كل حاجه