نادته.. (مالك)
حتما سيقابل اصدقاءه .
فوقف ينتظر..
وقفت أمامه مدعية الثقة بينما يعصف بداخلها التوتر...
لقد عزمت امرها...
لن تنتظره يتحرك نحوها..
إنه لن يفعل ابدا..
إنه لا يراها من الاساس.. بالنسبة له هى غير مرئية..
أو ربما يراها الطفلة التى لا تكبر ابدا...
او يراها اختا.. و لن تكون سوى اخت..
لكن لا..
لن تصمت بدعوى الخجل أو انتظار الرجل دوما أن يتحرك نحو الأنثى كما العادة..
ستكسر العادات البالية.. لن تأبه لشئ..
لن تصمت و تنتظر و تراه يتحرك نحو أخرى.. أخرى مرئية..
إنه لها..
إنه لا يمكن ان يكون لغيرها..
و سيكون لها..حتى لو تطلب الامر ان تطلب هى يده.. ستفعل..
تنحنحت تبحث عن صوتها و قد وقفت أمامه ترفع عيونها.. و قد شعرت بالتشوش..
عطره الرقيق.. و حضوره.. حضوره الطاغى.. شوش تفكيرها..
هزت رأسها تحاول أن تجد الكلمات.. المقدمات.. تلك العبارات التى ظلت طيلة الليل تصوغها حتى تحافظ على كرامتها.. فلا تهدرها أمامه..
لكنها لم تتذكر أى شيء.. فذهنها فارغ.. و كأنه قد تم محوه بممحاة..
استحثتها ملامحه.. و كأنه سأم الانتظار..
عندما نادته.. حتما ظن أنها تريد شيئا متعلقا بالمنزل.. أو بالعمل..
قال بنفاذ صبر بينما يرفع يده لينظر الى ساعة معصمة.. فبدا أن لديه أمور أهم تشغله:" ما الأمر ؟"
قالت بعيون ثابتة :"أ.. أ أ أنا احبك و أريد أن اتزوجك ".
حسنا قالتها.. مباشرة.. دون أى إلتفاف حول الحقائق أو تلاعب بالكلمات..
للحظة تراجع الى الخلف.. فلقد فوجيء..
لكن أيهما فاجئه أكثر.. أن تطلب إمراة يده للزواج.. أم أن تطلبه هى على الاخص؟؟!
أنت تقرأ
مالكا قلبى
Romanceوقفت امامه بثقة ظاهرة.. و توتر شديد فى داخلها... وقد عزمت امرها اخيرا. . لن تنتطره ان يتحرك نحوها ... انه لن يفعل ابدا... انه لا يراها من الاساس..