قال عمر :"تقول جميلة. . و تحبك.. و تعرفها جيدا.. و لديكما الأموال.. إذن لماذا ترفض ؟!"
وبخهه مالك :"تعرف لماذا؟!"
اشار عمر بأصبعه بحرج :"اه.. هذا الأمر .. آسف. .نسيته تماما. . لكن.. لكن لو كانت تحبك حقا ستتقبله ".
قال مالك بحنق :"لا امرأة تحب رجلا كفاية لتتقبل ألا تكون أما.. ثم..
ثم هذه المرة سيظهر أنى كذبت عندما أدعيت أن زوجتى الأولى هى سبب عدم الإنجاب.. سيكون الأمر مقيتا.. و سأبدو بشكل قبيح.. انت لا تقدر الأمر حق تقديره.... الكل بالمنزل يتحدث عن الأطفال منذ الآن ".
قال عمرو مقترحا :"اخبرها أنك لا تنجب و دع لها الأمر .. و ستولى هي ساقيها للريح ".
سأل مالك :" ماذا إن وافقت و تزوجنا.. ثم فعلت مثل إنجى... و ظلت طيلة الوقت تذكرنى أنها تتحمل لأجلى و أنها تقبلت أن يظنون أنها لا تنجب لأجلى او أنها تضحى بحلم الأمومة لأجلى و كل هذا الهراء.. لا.. لن أقبل ان اسمع كل يوم مقدار التضحيات التى يقدمونها لى ".
قال عمر :" إذن أخبرها بالأمر وأنك لن تتزوجها.. فقط هكذا.. و لا تذهب يوم الخميس .. و أخبر عمك بالحقيقة ".
عقد مالك حاجبيه :" الأمر محرج.. أنت لا تفهم ".
قال عمر بمنطقية :"و لأنه محرج لابد من تداركه منذ الآن.. قبل ان يصعب إصلاحه.. تحدث معها ".
أومأ مالك باقتناع..
سيتحدث معها.. و ستجد مخرجا لطيفا له و لها..
و سينتهى الأمر..
النساء أذكياء.. و لديها بالطبع مخرجا..
بعد ساعة من التفكير.. قرر أن يعمل بنصيحة صديقه..
راسلها بأن تقابله فوق سطح المنزل...
******
كان متوترا..فرك كفيه مرات عدة بينما ينتظرها.
يتفق مع عمرو أنه لابد أن يتدارك الأمر منذ الآن. . قبل أن يتورط اكثر..
عليه ان يعترف لها..
انه يعلم جيدا أن الكذب حباله قصيرة..
و انه مهما كذب، فحتما ذات يوم سينكشف..و أن الافضل له الإعتراف.. ف( بيده لا بيدي عمرو)..
ان يخبرها الان.. افضل من ان تعرف فيما بعد..
*******
جاءت..
و لأول مرة يتأملها.. يتأملها بحرية..كان عادة يتجنب أن يفعل ذلك.. فهى ك شقيقته.. و لا يصح أن ينظر إليها إلا كما ينظر إلى فاطمة و منى ..
لكن و لأول مرة يشعر أن من حقه أن يتأملها.. أن يراها كأمرأة..
فهى تعرض نفسها عليه للزواج.. و حتى لو رفض.. يحق له أن يرى ما يرفض..
أنت تقرأ
مالكا قلبى
Любовные романыوقفت امامه بثقة ظاهرة.. و توتر شديد فى داخلها... وقد عزمت امرها اخيرا. . لن تنتطره ان يتحرك نحوها ... انه لن يفعل ابدا... انه لا يراها من الاساس..