الفصل الثالث

3.3K 239 24
                                    

قال عمر :"تقول جميلة. . و تحبك.. و تعرفها جيدا.. و لديكما الأموال..  إذن لماذا ترفض ؟!"

وبخهه مالك :"تعرف لماذا؟!"

اشار عمر بأصبعه بحرج :"اه.. هذا الأمر .. آسف. .نسيته تماما. . لكن.. لكن لو كانت تحبك حقا ستتقبله ".

قال مالك بحنق :"لا امرأة تحب رجلا كفاية لتتقبل ألا تكون أما..  ثم.. 

ثم هذه المرة سيظهر أنى كذبت عندما أدعيت أن زوجتى الأولى هى سبب عدم الإنجاب..  سيكون الأمر مقيتا.. و سأبدو بشكل قبيح..  انت لا تقدر الأمر حق تقديره....  الكل بالمنزل يتحدث عن الأطفال منذ الآن ".

قال عمرو مقترحا :"اخبرها أنك لا تنجب و دع لها الأمر .. و ستولى  هي ساقيها للريح ".

سأل مالك :" ماذا إن وافقت و تزوجنا.. ثم فعلت مثل إنجى...  و ظلت طيلة الوقت تذكرنى أنها تتحمل لأجلى و أنها تقبلت أن يظنون أنها لا تنجب لأجلى او أنها تضحى بحلم الأمومة لأجلى و كل هذا الهراء..  لا.. لن أقبل ان اسمع كل يوم مقدار التضحيات التى يقدمونها لى ".

قال عمر :" إذن أخبرها بالأمر وأنك لن تتزوجها..  فقط هكذا.. و لا تذهب يوم الخميس  .. و أخبر عمك بالحقيقة ".

عقد مالك حاجبيه :" الأمر محرج..  أنت لا تفهم ".

قال عمر بمنطقية :"و لأنه محرج لابد من تداركه منذ الآن..  قبل ان يصعب إصلاحه..  تحدث معها ".

أومأ مالك باقتناع..

سيتحدث معها.. و ستجد مخرجا لطيفا له و لها..

و سينتهى الأمر..

النساء أذكياء.. و لديها بالطبع مخرجا..

بعد ساعة من التفكير.. قرر أن يعمل بنصيحة صديقه..

راسلها بأن تقابله فوق سطح المنزل...

******
كان متوترا..

فرك كفيه مرات عدة بينما ينتظرها. 

يتفق مع عمرو أنه لابد أن يتدارك الأمر منذ الآن. . قبل أن يتورط اكثر..

عليه ان يعترف لها..

انه يعلم جيدا أن الكذب حباله قصيرة..
و انه مهما كذب، فحتما ذات يوم سينكشف..

و أن الافضل له الإعتراف.. ف( بيده لا بيدي عمرو)..

ان يخبرها الان.. افضل من ان تعرف فيما بعد..

*******

جاءت..
و لأول مرة يتأملها..  يتأملها بحرية..

كان عادة يتجنب أن يفعل ذلك..  فهى ك شقيقته.. و لا يصح أن ينظر إليها إلا كما ينظر إلى فاطمة و منى .. 

لكن و لأول مرة يشعر أن من حقه أن يتأملها..  أن يراها كأمرأة..

فهى تعرض نفسها عليه للزواج..  و حتى لو رفض..  يحق له أن يرى ما يرفض..

مالكا قلبى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن