"ما الأمر ؟ ما الذى ايقظك الآن ؟!"كان صوت عمرو قلقا بينما يرد على اتصال صديقه الذى ايقظه ..
كانت الساعة تقترب من الرابعة فجرا..
قال مالك بصوت خفيض :"لم أنم ".
كان يقف بالشرفة..
نظر عبر زجاج الشرفة الى الجسد المستلقى على الفراش بسكون بينما يشد روبه عليه من البرد..
سأل عمرو باهتمام :"هل حدث شيء؟!"
قال مالك بسخرية يستر بها ضيقه :"بالطبع حدث.. إنها ليلة زفافى يا صاح.. ماذا تتوقع منى؟!"
لم يهتم عمرو لسخريته بينما يسأل :" ماذا فعلت؟؟ . .اخبرينى "
قال مالك بذات السخرية :"و هل هذا سؤال.. يالك من وقح لتسألنى".
قال عمرو بنفاذ صبر :"تعرف ماذا أقصد.. ماذا فعلت و ابعد عنك النوم ... ماذا حدث ؟!"
قال مالك باعتراف :"كنت خشنا... عنيفا.. و غير صبور.. همجى.. همجى هو الوصف الصحيح لى.. ".
سأل :" و هى ؟!"
قال مالك بمرارة :"ماذا تتوقع؟!... كانت تبكى و تتوسلنى ".
ثم استطرد مبررا :"لكنى كنت غاضبا.. و ".
قال عمرو :"نم الآن و فى الصباح اعتذر منها. . أو تودد إليها... طالما تحبك.. ستتقبل اعتذارك و تسامحك ".
رد مالك هازئا :" حقا.. يالها من طيبة القلب ".
قال عمرو :" يبدو أن أحدهم مازال غاضبا.. و يفضل ان يبقي بعيدا عن زوجته... ".
حسنا.. مازال غاضبا.. لكن لا يوجد مبرر قط لما فعله..
لقد حاول أن يكون لطيفا. . فهى مرتها الأولى.. لكنه ما بين الغضب و الإثارة كان مشتتا..
كيف كان أعمى عن هذا الجمال؟!
كيف كان أعمى عنها فلم ينتبه إلى كل هذه الأنوثة ؟!
******
تحركت على الفراش فشعرت ببرودته.. و قبل ان تفتح عينيها عرفت أنها وحيدة.. أين ذهب؟!
رأت خياله من وراء زجاج الشرفة..
لماذا يقف فى هذا البرد الشديد بالخارج ..إنه يتحدث مع أحدهم بالهاتف..
إنها الرابعة فجرا..
هل هى امرأة ؟!!.
شعرت أنها استيقظت تماما بينما تشعر بجسده متصلبا و كأنه يبرر شيئا لمن يحادثه..
أيبرر زواجه منها ؟!!!
إنها تغار...
انها تغار.. بشدة.عليه و علي من يحادث اللعنة. .
يحادث امرأة فى جوف الليل.. و متى؟؟ .. ليلة زفافه إليها!!!
ستقتله...
أنت تقرأ
مالكا قلبى
Romansaوقفت امامه بثقة ظاهرة.. و توتر شديد فى داخلها... وقد عزمت امرها اخيرا. . لن تنتطره ان يتحرك نحوها ... انه لن يفعل ابدا... انه لا يراها من الاساس..