صرخ مالك بحدة فى الهاتف :"أين أنت ؟! سأرتكب جريمة ".رد عمرو و قد انزعج من ثورة صديقه :"أهدأ.. ماذا حدث.. أنا بالمنزل ".
أغلق مالك الهاتف و لم تكد تمر دقائق حتى سمع عمرو صرير السيارة و هى تقف بعنف أسفل منزله ..
تحرك لملاقاة صديقه الغاضب :" ما الأمر ؟ ماذا حدث ؟!"
لهث مالك و كأنه كان يجرى لأميال بينما يقول بكراهية : "سأقتلها.. لقد خدعتنى".
سأل عمرو :"من ؟؟ ستقتل من ؟!"
رد مالك ساخرا :"ابنة عمى.. ربة الصون و العفاف.. زوجتى المصونة و الجوهرة المكنونة ".
كانت كلماته تقطر سخرية ، فسأله عمرو بخفوت :"و لما؟؟!. ماذا فعلت ؟!"
قال مالك بمقت شديد :"حامل ؟!"
بهت عمرو بينما يسأل :"ممن ؟؟"
قال مالك بعنف :" هذا هو السؤال الذى سألته لها... لقد تزوجنا من شهر .. و خانتنى... يالها من سريعة... متى حدث ذلك.. لا أعرف ".
قال عمرو مبررا : "ربما هى مخطئة و ليست حبلى.. ربما تتوهم ".
نفى مالك بهزة قوية من رأسه.. فهى انتظرت عودته من العمل لتفاجئه كما تقول بأوراق بها تحليل للدم و بعد زيارة للطبيب لتتأكد قبل إبلاغه...
كانت مبتسمة و سعيدة..
و ظنت أنه سيحملها راقصا من فرط سعادته.. و صعقت عندما أصابتها لطمة قوية جعلتها تصطدم بالسرير بينما تنظر إليه بفزع و خوف.. و هو يهتف بها :"حامل ممن ؟!"
أجلسه عمرو على مقعد بالحديقة بينما يقول :"حسنا لنفكر بهدوء... ربما.. ربما شفيت ".
سال مالك بعيون متسعة :" شفيت مما؟؟.. هل كان بردا ؟!!.. لقد كنت معى عند الطبيب الذى ما أن
شاهد التحاليل الخاصة بى قال نافيا لا أمل.. و الطبيب الأخر الذى أكد أن لا شيء من الممكن أن أفعله لأحصل على طفل.. لا شيء .. ألم يكن أنت من واسانى لأيام بعدها ".سأل عمرو باهتمام :" إذن كيف حملت و كنتما معا طوال الشهر .. أين كان عشيقها "؟؟
أجاب مالك بغل :" لا اعرف ".
شد بأصابعه شعره.. و بعد دقائق من الصمت المقيت قال :" الآن فهمت.. هى كانت حامل قبل أن نتزوج..
لهذا قررت أن تتزوجنى .. لقد وقعت كالغر فى شباكها.. و من أفضل من ابن العم لتوريطه بها بعدما هرب عشيقها ورفض الإعتراف ببنوته للطفل ".سأل عمر :" ألم تكن عذراء ليلة الزفاف ؟!"
قال مالك هازئا :" هذا الأمر لم يعد مشكلة هذه الأيام ؟!"
نهره عمرو :" مالك.. لا يمكن ان تسمح لخيالك ان يتسع لهذا الحد ".
قال مالك بينما يشير بيده بعشوائية :" ألم ترى تلك القصة بالمسلسل العربى .. عندما خدعت فتاة رجل يتشوق للإنجاب بذات الطريقة و لم يكن ليعرف أبدا لولا أن اعترفت له الممرضة التى شاركت فى أعادتها بكرا ".
أنت تقرأ
مالكا قلبى
Romanceوقفت امامه بثقة ظاهرة.. و توتر شديد فى داخلها... وقد عزمت امرها اخيرا. . لن تنتطره ان يتحرك نحوها ... انه لن يفعل ابدا... انه لا يراها من الاساس..