Something about him

259 28 11
                                    


كنت العب علي هاتفي ذات نهار يوم عطله نهايه الاسبوع منتظرا ان ياتي جيمين لكن ما حدث كان شي خارق للمعتاد

لقد دلف ابي لغرفتي

"ماذا هناك؟"
اعتدلت بجلستي ناظرا له منذ انه ظهر فجاه بغرفتي ولم اشعر به يدخل
"لقد طرقت الباب لكنك لم ترد لذا دخلت."
اجاب حيرتي ليجلس بجانبي واضعا يده علي كتفي وذلك اشعرني بالغرابه
ايحاول تصحيح اخطاء سنوات من الاهمال اخيرا؟
"بني هلا حدثتني قليلا عن ايامك؟هل اخترت تخصصا بعد؟"

"اجل الفنون الموسيقيه"
هز راسه بتفهم وبعدها اجرينا بعض المحادثات عن مختلف الامور واخبرته عن بعض مغامراتي مع جيمين ،لم ادرك ان ابتسامتي تشق وجهي حتي شعرت بعضلات فمي متشنجه
كم لبثنا نتحدث؟

"ايضا انظر ابي هذا صوره تخرجنا انا وجيمين"
نهضت لاجلب الصوره ومددتها نحوه متمتا
" لكن كانت لتكون اجمل بوجودكما.."
ابي بدي مرتبكا مصفر الوجه وهذا لم الحظه الا الان فقد كنت منشغلا بالثرثره فلا اعلم لمتي سيكون هنا يستمع لي

"يونجي،هل اتي جيمين اليوم؟"
سال ابي لانفي
"كلا هو لم يعد ياتي كثيرا منذ ان بدات امي بالاصرار علي امر الطبيب و جدالها الكثير معي،اظنه لا يريد التواجد امامها وهي غاضبه"

اجبته املا ان يخبرها بان فعلتها تحرجني امام صديقي الوحيد لكن رد والدي كان صادما جعلني افقد الثقه التي اكتسبتها نحوه بهذه الساعات القليله
هو اخذ نفسا معتدلا بجلسته قليلا ثم قال:
"يونجي, يونجي لا وجود له بني."
هززت راسي نافيا ببسمه
"كلا ابي انه حقيقي حتي انظر انه يقف هنا بهذه الصوره جانبي"
اشرت له علي صوره بهاتفي ليدقق النظر ثم نظر لي بحزن
"اسف يونجي لكن لا وجود له ولهذا كانت تخبرك والدتك بالذهاب لطبيب نفسي"

نهضت مكتفيا من تراهاته هو وأمي
لقد كان يتصنع اللطف فقط ليعرف عن صديقي الوحيد ثم يقول عنه وهم؟ ايريدان افساد سعادتي الوحيده!؟
"عدم قدرتك علي رؤيته ربما يعني ان المشكله لديك وليس لدي فلتعد النظر بمن عليه ان يذهب لطبيب ابي "
قلت بضيق ولم اعد احتمل الوجود هنا فحتي مساحتي الامنه تم افسادها بدخول ابي وخيانته لثقتي بعد ان انفتحت له

قمت بالخروج من المنزل غير مستمع لمناداته وذهبت للحديقه اجلس وحدي بقهر افكر بما يحدث لي
"لماذا يحدث كل هذا لي"
وضعت راسي بين يداي متحسرا فالجميع بات ضدي يمنعون جيمين من التقرب مني حتي
"ماخطبك ايها الشاب؟"
سمعت صوت امراه عجوز جانبي تتحدث لكن لم اعطها بالا بالبدايه ظنا انها تحدث شخصا اخر لكنها قامت بنكزي لافزع مخرجا راسي نحوها
"عفوا سيدتي لكن هل لي بسؤالك شيئا؟"
قلت لاري التعجب علي محياها قبل ان توافق لذا اخرجت هاتفي ومددته لها
"كم شخص بهذه الصوره ترين؟"
لم تستغرق الكثير لتجيبني بذات الاجابه التي تمنيت عدم سماعها
"انت فقط بني"
"حسنا ماذا عن هذه"
قلبت الصوره لاخري و كانت ذات الاجابه
سرت رجفه بجسدي وشعرت بالبروده رغم انه يوم مشمس
"اسف لكن هذه الصوره ايضا؟"
مررت اخري لتضحك العجوز
"جميعها لك ايها الشاب الوسيم اتحاول صنع حيله بادعاء انك تضع يدك علي كتف شبح غير مرئي؟"
"هاه اجل اسف شكرا لوقتك"
لملمت شتاتي بصعوبه لاغادر متعثرا بخطاي طوال طريقي لا اريد العوده للبيت لكن الشمس تكاد تغيب ولا مكان اذهب له بعد الان

وحده جيمين كان ملاذي الذي اذهب اليه حين لا يكون لي مكان انتمي له.

Jimin is...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن