"وكيفَ لقلبيّ ان يهواهُ دون ان اراه، دون ان يسمّع عنهُ خبرًا واحدًا فقط.. استمّر قلبيّ حُبًا بهِ دون ان المّسه، اقبلُه اعانقُه.. هكذا هُو حبيّ له"تمّر اياميّ بشكلٍ ثقيل، كُل ما افعلهُ هو العمّل والنّومِ والشُرب..
اخذتُ توبيخًا من والديّ مراتٍ عديده.. بسببِ اهمّالي لزوجتيّ!!لكن هل يُهمني؟ لا والفُ لا
كُل ما يُهمني ذلك الفتى الذي يُبحر في مُنتصفِ المُحيط الآن.. ما يُؤلمنيّ حقًا هو اننيّ لا اعلمُ عنهُ خبرًا.. انتظرُ لحظةَ وصُولهِم الى كندا، كيّ يُذاع الخبرُ في انحاء البِلادكُنت اقرأُ جريدتّي على مَكتبي.. لا اعلمُ كم الوقتُ الان فلمّ اخرج من غُرفة عملي اليوم
صوتُ طرق الباب..
"تفضل"
"احضرتُ قهوتك، اخبرتنّي الآنسة ايمّي ان اُحضرها اليّك"
وضع القهوه آمامي ليخرُج ولكنّ اوقفتُه
"آلبرت.."
"تفضل سيدي؟"
"هل يُمكن ان تجلسَ قليلاً"
اتجهَ ناحيّة الكُرسي امامَ مكتبي وجلسَ يُناظرنيّ بتعجب"انتَ تُذكرنيّ بشخصٍ عزيزٍ جدًا على قلبيّ"
"اشعُر بشرفٍ كبير سيدي.."
"لكننّي لم اراهُ منذُ فتره طويلة جدًا.."
"اوه، هل هُو في كُوريا؟"
لا انهُ في قلبيّ..
"لا.. فقط التقيتُ بهِ على متنّ السفينه.. لكنهُ لم يكنّ مسافرًا"
"يبدو انهُ خادمٌ مثلي.. لذلكَ تُشبهني به"
"كان مُعجزه بالنّسبه لي.. ليسَ خادمًا فحسبّ"حقًا لا اعلمُ لماذا اخبّر شخصًا غريبًا عني بهذا الكلام، هل لأنني لا اجدُ شخصًا اُشاركه همّي وشوقيّ الى محبوبي؟
انا حقًا اشتاقهُ وانا مُهلك من شوقيّ اليه
"يبدو انهُ صديقك الوحيد.."
ضحكتُ بخِفه ثم ابتسمتُ له "نعم.. انهُ صديقي الوحيد"
حبيبيّ ومحبوبيّ وعشيقيّ الوحيد
"يالهُ من محظوظ.."
"انا المحظُوظ هُنا.."عُدت لوعيّ قبل ان اخبره عن علاقتيّ!!
"حسنًا آلبرت انا ازعجتُك بكلاميّ اعتذرُ كثيرًا يُمكنك الذهاب.."
"لا بأس سيديّ، انا هُنا متى ما شئت.."
ذهبَ واغلق الباب خلفهُ، لأرجعَ رأسي للخلف واغمّض عيني..
اغمّض عيني ليأتيّ طيفهُ في رأسي، هذا هُو، ابتسامتهُ الخجوله، شعرهُ البُني.. عسليتيّه التي تختفيّ عندما يضحك..
أنت تقرأ
إمبراطورة أيرلندا | vmin 🍁
Romance - روايتنا الجديدة للڤيمين ♡ القصة تعود لزمن 1914 حيث كانت تُوجد سفينه تُدعىَ "Empress of Ireland" في كندا مُتجهه الى انجلترا.. على ظهر تلك السفينه التي تحمل اكثر من ١٤٠٠ مُسافر وعامل يُوجد هذان العاشقان والتي تشهد الحيتان على قصةِ حُبهما العميق...