21 🍁

1.7K 89 88
                                    


تيهيونق
استيقظتُ صباحًا ومع آلميِ المُعتاد بعد كُل مُمارسه، التفتُ لرؤيةِ جيمين وكانَ نائمًا بعُمق..
ونظرتُ ناحيةَ النافِذه وكانتّ الشمسُ على وشكِ الشروق..
لازالَ الوقتُ باكرًا على ان ايقظَ جيمين..
لذلِك بقيتُ انظرُ اليّه.. اتأملُه وكأنهُ ليسَ معيّ طوالَ الوقت..

"صباحُ الخير!"
استيقظَ هُو بعد مُدة طويله.. ليتمددَ مُطقطقً عِظامه..
"صباحُ الخيرِ لكَ ايضًا"
"هل الفطُور جاهِز؟"
"اوه.. بسببِ آلم ظهريّ لم استطع ان استقيمَ من السرير، اعتذر"
اخبرتهُ بحرجٍ شديد لأشعرَ بنظراتهِ اليّ..
"لطيفيّ، ابقىَ هُنا انا سأعدهُ واحضرهُ لك!!"
قبلنيّ مع رأسي.. ليستقيمَ ويذهبَ الى الأسفل، لأعُود واستلقيّ

وهكذَا كان يومُنا لا يخلُو من القُبل، والعِناق المُفاجىء.. وايضًا لا نخرجُ من المنزلِ كثيرًا الا لضرورةٍ ما، يأتيّ آلبرت بين كُل فترةٍ وفترة ليُلقيِ السلامَ علينّا..
كان شهرًا ساكنًا يخلُو من المشاكِل ايضًا، حيثُ ان والد جيمين لمّ يُظهر ايَ صوتٍ بعد..
والسِكه الحديديةِ على وشكِ اطلاقِّ اول رحلة، حجزتُ لي ولجيمين رحلةً الى كندا!!

انا سعيدٌ حقًا لأننيّ سألتقيٍ بوالدتي بعد خمسةِ شهُور من افتراقِنا!!
وايضًا اعلمُ بحق انها ستحبُ جيمين وستتقبلهُ كـ رجُلٍ ليّ!
لكنِ ما يُخيفنيّ هُو والدُ جيمين... والذيِ من المُفترضِ ان يكونَ مأمنّ ابنهِ الوحيد، وليس شخصًا يهربُ منه!!

وانيّ ارى ان جيمين يُحاولُ ان يُظهرَ لي كم انهُ شخصٌ قويِ ويحمينيّ.. وانا حقًا ارى ذلِك واريدُ حمايتهُ ايضًا..
يُتأكدُ من من اغلاقِ جميعِ النوافِذ قبل النومَ، وفيّ كُل اسبوع يغيرُ اقفال البابِ!!

كان شديدَ الحذر وهُو من يقومُ بإيصاليّ الى مكانِ التصوير ويبقى في المقهى المُقابل لي لحين انتهائيّ!!
وفيِ كُل مرةٍ اخبرهُ ان حمايتهُ لي بهذهِ الطريقه مبالغٌ بها ولأنه يستهلكُ من طاقتهِ ايضًا.. ولكن يُسكتنيِ بقولهِ "انتَ لا تعرفُ والدي"

هُو ايضًا بدأ العمّل كـ بائِع بالسُوق.. يذهبُ صباحًا ويعُود على غُروب الشمس.. وطوال تِلك الفتره اشتاقهُ كثيرًا، ولا استطيعُ اخباره كيّ لا يتركَ العمّل ويبقى معيِ..

وكالعاده انا الآن فيِ المنزلِ انتظرُ عودتهُ من الخارج، حتى اننيّ بدأتُ اتعلمُ النحت!!
كُنت اصنعُ لوالدتيِ هديةً لأعطيِها اياها في اولِ لقاءٍ لنا، وتعلمتُ النحتَ على الخشبِ طوال فترةِ بقائي بالمنزل وحيدًا..

إمبراطورة أيرلندا | vmin 🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن